الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اين اختبأ الرسول وابو بكر

اين اختبأ الرسول وابو بكر

  • نوضح في هذه المقالة أين اختبأ الرسول وأبو بكر .
  • والمقصود هو المكان الذي اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق خلال رحلتهما في الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان هذا المكان هو غار ثور
  • منذ أن بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ودعا قومه للدخول في الإسلام والإيمان بالله الواحد الأحد، وعلى الرغم من رفض ومعاناة قومه له، إلا أنه لم يفقد الأمل أبدا وظل مستمرا في دعوته.
  • لم يقتصر الأذى من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، بل امتد ليصل لكل من استجاب لدعوته من أفراد وجماعات، فشجع النبي محمد عليه الصلاة والسلام أتباعه على الهجرة إلى الحبشة، لأن ملكها لا يظلم أحد.
  • ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، وذلك بأمر من الله عز وجل، بعد أن استمرت قريش في ظلمها له.
  • تعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة من أهم الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، وفي هذا الحدث أيده الله عبده محمد بنصره.
  • فقد قال الله عز وجل في سورة التوبة: إذا لم تنصروه فقد نصره الله، عندما أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين في الغار، وقال لصاحبه لا تحزن، إن الله معنا. ثم أنزل الله سكينته عليه وأعانه بجنود لم يروها، وجعل كلمة الذين كفروا الدنيا وكلمة الله العليا. والله عزيز حكيم.
  • كانت قريش تخطط لحصار رسول الله صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فقال الله تعالى في سورة الأنفال: “عندما تدبر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يطردوك، ويدبرون ويدبر الله والله خير الماكرين”.
  • في ليلة 27 من شهر صفر في السنة 14 من النبوة، ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزل أبي بكر الصديق وهو متخفي حتى يخبره بأمر الهجرة، واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر بمرافقته في هجرته.

قصة الرسول في غار ثور

  • وقد أعدت عائشة وأسماء بنتا أبي بكر رضي الله عنهما الطعام والمؤن، ووضعت الطعام في اختصاص أسماء بنت أبي بكر، ولذلك سميت بذات النطاقين.
  • قبل طلوع الفجر، قام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق بمغادرة مكة من الباب الخلفي، ولكي يبتعدوا عن أعين الناس، اتجها نحو الجنوب الذي يميل إلى اليمين، حتى وصلا إلى جبل ثور.
  • عندما لم يعثر المشركون على الرسول وصاحبه في مكة، بدأوا في البحث عنهما في كل مكان، حتى وصلوا إلى غار ثور، وكان الرسول يسمع أقدام المشركين القريبة منهم.
  • وقد جاء في صحيح البخاري: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو نظر أحدهم تحت قدميه لرأينا. فقال: ما رأيك يا أبا بكر بأن الله هو ثالثهما.
  • الرسول صلى الله عليه وسلم يثق ويتوكل على خالقه، ولذلك أغشي عنه وعن صاحبه أعين المشركين، وعندما ييأس المشركون من الوصول إليهما، ينصرفون عن مكان الغار.
  • ظل الرسول عليه الصلاة والسلام وأبي بكر في الغار لمدة 3 ليال، وفي ليلة غرة ربيع الأول من السنة 14 من النبوة، خرجا من الغار وسار معهما عبد الله بن الأريقط ليرشدهما الطريق، وعامر بن فهيرة لخدمتهما.
  • استمرت قريش في البحث عن الرسول الكريم وصاحبه، وأعلنت عن جوائز وهدايا لمن يعثر عليهما، وكان أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، يظهر قوة خوفه على الرسول فكان يكون بجانبه في بعض الأوقات، وأمامه في بعض الأوقات، وخلفه في بعض الأوقات، وعن يمينه في بعض الأوقات، وعن يساره في بعض الأوقات.
  • تمكن سراقة بن مالك فارس من قريش من الوصول إلى مكان الرسول وصاحبه، وبسرعة انطلق بفرسه ورمحه، بهدف الفوز بجائزة القبيلة، وكلما اقترب منهم، تعثر فرسه به وسقط.
  • سراقة شعر بالدهشة عندما تعثر قدم فرسه في أرض قاسية، فأدرك أن الله يحميهما بحفظه، فطلب الأمان من الرسول وصاحبه، وأعطاهما عهدا بعدم الإبلاغ عنهما.
  • قال له النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يا سراقة إذا ارتديت سواري كسرى”، فقال سراقة: كسرى بن هرمز؟ فقال الرسول: “نعم كسرى بن هرمز.
  • عندما وجد الناس سارقين وهم يتغنون برسول الله، أمرهم بالعودة وأخبرهم أنه لم يجد الرسول وصاحبه.

غار ثور” الذي جلس فيه الرسول وأبو بكر عند الهجرة

  • نعم، العبارة صحيحة.
  • ذكرت السنة النبوية قصة مبيت النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق في الغار.
  • عن عائشة رضي الله عنها، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:… ثم التقى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في غار بجبل ثور، وبقينا هناك ثلاث ليالي يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو شاب ذكي سريع الفهم، فيخرج من عندهما في وقت متأخر من الليل وينضم إلى قريش في مكة كالباعث، حتى لا يسمع أي شيء يتكلم بهما إلا ويخبرهما به عندما يصبح الظلام.
  • تعد قصة نسج العنكبوت من القصص التي اختلف فيها العلماء، حيث ذكرت هذه القصة في حديث حسن الإسناد للحافظ ابن حجر في “فتح الباري” وابن كثير في “البداية والنهاية” وضعفها ذكر أيضا بواسطة الألباني في سلسلة الضعيفة.
  • وهذا الحديث هو: عندما تشاور قريش ليلة في مكة، قال بعضهم إثبات النبي صلى الله عليه وسلم بالوثاق، وقال بعضهم قتله، وقال بعضهم طرده. فأخبر الله نبيه بذلك، وأمضى الليلة على فراش النبي صلى الله عليه وسلم. ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الغار، وحرسه الكفار عليا، ظنا أنه هو النبي صلى الله عليه وسلم. فعندما استيقظوا في الصباح، ذهبوا إليه وعندما رأوا عليا عوقب مخططهم، فسألوه عن مكان النبي صلى الله عليه وسلم، فأجابهم بأنه لا يعلم. فتبعوا آثاره، وعندما وصلوا الجبل، اختلطوا في أمره، فصعدوا الجبل ومروا بالغار، فرأوا على بابه شبكة العنكبوت. فقالوا: لو دخل هنا لما كانت شبكة العنكبوت على بابه. فبقي في الغار ثلاث ليال.
  • روى الطبراني قصة تستر الملائكة للرسول الكريم وأبي بكر الصديق، وذلك من خلال حديث أسماء بنت أبي بكر. وهو حديث طويل يحكي أن أبو بكر قال لرجل كان يراه مواجها للغار: يا رسول الله، إنه ليرانا، فرد الرسول الكريم قائلا: كلا، فإن الملائكة تسترنا بأجنحتها..”.

الفرق بين غار حراء وغار ثور

  • يقع غار حراء شمال شرق المسجد الحرام على قمة جبل النور، ويصل ارتفاعه إلى 281 مترا، وهو غار ضيق للغاية، بالكاد يكفي شخصان للصلاة، أحدهما إمام للآخر.
  • وغار حراء هو الكهف الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ إليه قبل أن ينزل عليه الوحي، ففيه كان يعزل نفسه ليتأمل في خلق الله ويعبد.
  • في غار حراء، نزل الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد صرحت عائشة -رضي الله عنها-: “قال: اقرأ، فقلت: لست قادرا على القراءة. فأمسكني وغطاني حتى بلغت من الإجهاد، ثم أرسلني. ثم قال: اقرأ، فقلت: لست قادرا على القراءة. فأمسكني وغطاني مرة أخرى حتى بلغت من الإجهاد، ثم أرسلني. ثم قال: اقرأ، فقلت: لست قادرا على القراءة. فأمسكني وغطاني للمرة الثالثة، ثم أرسلني. فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم}”.
  • غار ثور يقع في جنوب مكة المكرمة، وهو أكبر من غار حراء في المساحة، وفيه اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق من قريش خلال هجرتهم من مكة إلى المدينة.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى