تجربتي مع قلة النوم عند الحامل في الأشهر الأولى

قلة النوم عند الحامل في الأشهر الأولى

عندما يدخل جسمك بأكمله في حالة الحمل، لا يكون متأقلما في البداية خصوصا لأن هناك عنصرا غريبا متواجدا بداخله وهو ما يظهر عليك في بعض الأعراض، منها قلة النوم والتي تحدث عندما:

• يحدث خلل في هرمونات الجسم: يفرز جسم المرأة هرمونات أكثر مما يفرزه جسم الرجل، ولذلك يصاب النساء بالاختلال الهرموني بشكل أكبر من الرجال الذين يفرزون هرمونات محدودة لا تعاني من الاختلال.
• عندما تدخلين في مرحلة الحمل، يبدأ هرمون الحمل، البروجيستيرون، وهرمونات الأنوثة في جسمك في الارتفاع إلى أقصى درجاتها. وبالتالي، لا يكون الجسم معتادا على تلك الكمية، فتحدث خلل في إنتاج الهرمونات الأخرى في محاولة لتعديل مستويات جميع الهرمونات، وهذا يؤثر على هرمون النوم لديك.
• عند حدوث عصر الهضم: يعتبر المعدة أكثر الأعضاء حساسية خلال فترة الحمل، نظرا لتكيف الجسم مع العنصر الجديد داخله، مما يتسبب في حدوث حموضة أو رغبة قوية في القيء بسبب وجود جسم غريب وهو الجنين.
• تعاني النساء الحوامل أيضا من حرقة في المعدة بسبب زيادة حجم الرحم والضغط على المعدة، مما يؤدي إلى تكون الغازات وتلك الأعراض التي تمنعك من النوم، خاصة إذا تسببت في آلام حادة في البطن.
• تنميل الأقدام: عندما يدخل جسمك في مرحلة الحمل، يحاول تغذية الرحم لبدء نمو الجنين، وهذا يؤثر على الدورة الدموية لديك بالكامل، مما يسبب صعوبة في وصول الدم إلى القدمين، وبالتالي تشعرين بالتنميل من وقت لآخر، خاصة في الليل، وبالتالي قد تواجهين صعوبة في الحركة بسبب هذا الشعور بالتنميل.
• انقطاع النفس أثناء النوم: يستيقظ الإنسان بسبب الصوت، الضوء، أو الشعور بالألم والاختناق، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تعاني المرأة من حالات انقطاع التنفس بسبب التوتر والقلق المستمر بشأن الحمل، مما يجعلها في النهاية تستيقظ من النوم بسبب عدم قدرة جسمها على استيعاب الأكسجين.

هل قلة النوم تؤثر على الجنين في الأشهر الأولى؟

لا علاقة لهذا الأمر بالجنين كما تعتقدين، فإذا تحدثنا عن التغذية والإصابة بالأمراض فهي بالتأكيد تؤثر على طفلك مباشرة، ولكن قلة النوم تؤثر على صحتك أنت أولا وقد تؤثر غير مباشرة على طفلك

• عندما يعاني الشخص من الأرق ويتعذب بعدم القدرة على النوم، يبدأ تركيزه في التراجع تدريجيا وسيعاني من صداع مستمر في رأسه، مما يجعله غير مرتاح طوال الوقت.
• قلة النوم تؤدي إلى التعب العام في الجسم، وبسبب ذلك لا تستطيع أن تقوم بأي شيء خلال يومك ولن تتمكن من أداء أي مهام مسندة إليك في العمل أو المنزل، وكلما طالت فترة الأرق، زادت سوء الحالة.
• نقص النوم يضعف جهاز المناعة ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، بما في ذلك الإنفلونزا، وهذا يمكن أن يهدد حياة جنينك.
• لذلك، وبناء على الأسباب المذكورة أعلاه، فإن قلة النوم خلال الشهور الأولى قد تؤثر على الطفل بشكل غير مباشر، حيث ستؤثر عليك أولا وبعدها سيتأثر الطفل نتيجة لتأثرك.
• إذا كنت تعاني من الأرق لمدة تصل إلى 3 أيام فقط وبعدها تتحسن نومك، فلا داعي للقلق، ولا تعتقدي أن قلة النوم يمكن أن تسبب الإجهاض، لأن ذلك غير صحيح.

ما هو علاج قلة النوم للحامل؟

لكي لا تشعري بالتعب والإرهاق أثناء نومك يجب أن تحرصي على بعض العادات التي قد تساعدك في النوم العميق خلال الفترة الأولى من الحمل وهذه الطرق هي

• حرصي على ممارسة التمارين الرياضية المصممة خصيصا للحوامل، حيث ستساعدك هذه المجموعة من التمارين على التخلص من مشكلات فترة الحمل وتحسين حالة جسمك، مما سيجعلك تشعرين بالراحة ويسهل عليك النوم.
• لا تتناولي الكافيين أبدا وانتبهي، فالكافيين ليس موجودا فقط في الشاي والقهوة، بل يوجد بشكل خفي في بعض الأطعمة الأخرى ومن أهمها الشوكولاتة التي يتناولها معظم النساء.
• قبل أن تنامي، احرصي على شرب كوب من الحليب الدافئ، فذلك يفيد جسمك بطريقتين. أولا، يعمل الحليب على تهدئة أعصاب الجسم، مما يجعلك تشعرين بالاسترخاء وتنامين بسرعة. وثانيا، يساهم في تعزيز مستوى الكالسيوم في جسمك، مما يعزز صحة العظام التي تتضرر خلال فترة الحمل وتغذية الجنين.
• تحرصي على استهلاك الفيتامينات الخاصة بك التي يجب أن تحتوي على حمض الفوليك أو الفيتامينات التي يصفها الطبيب وفقا لاحتياجات جسمك.

ما هي التغيرات التي تحدث في بداية الحمل

الحقيقة هي أن قلة النوم ليست المشكلة الوحيدة التي تصيب النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فقد تعاني المرأة الحامل أيضا من الخوف والقلق وتواجه عدة أعراض تسبب لها القلق، لكن هذا أمر طبيعي جدا

• النزيف الخفيف في بداية الحمل: إذا لاحظت المرأة الحامل وجود قطرات دم على ملابسها، ستفكر فورا في الإجهاض، ولكن هذا ليس صحيحا في الأشهر الأولى، حيث يبدأ الرحم في عملية تنظيف نفسه لاستقبال الجنين الجديد، وعندما يتم انغراس الجنين، يفقد الرحم بعض الخلايا الدموية في مكان الانغراس، لذا فإن هذا النزيف لا يعني الإجهاض، بل يعني تثبيت الحمل.
• آلام لا تحتمل في الثدي: في بداية الحمل، تشعر المرأة بآلام صعبة التحمل في الثدي بسبب زيادة الهرمونات الأنثوية وتنشيط خلايا الثدي، وهذا يؤدي إلى تكون الآلام المبرحة.
• الإصابة بالإمساك لفترة طويلة: نتيجة لزيادة هرمون الحمل وهرمون الأنوثة، يبدأ الجهاز الهضمي في تباطؤ حركته وتعاني العضلات في الجهاز الهضمي من التقلصات، مما يجعل عملية نقل الطعام إلى جهاز الإخراج صعبة وتستغرق وقتا أطول من المعتاد، وعلى هذا الأساس يحدث الإمساك حتى يتكيف جسمك مع مستويات الهرمونات الجديدة.
• تغيير الذوق في الطعام: نتيجة لاضطراب الهرمونات التي تؤثر على جسم المرأة في تلك الفترة، تبدأ في تجربة حالات نزوع حادة لتناول بعض الأطعمة بدون الأخرى، وهذا يجعلها تكره ما تحب وتحب ما تكره في كثير من الأحيان. يشار إلى هذه الفترة في الأمثال الشعبية بـ “الوحم” وهي تغيرات في الهرمونات.

نصائح للمرأة الحامل في الأسابيع الأولى

لكي تتمتعي بفترة حمل صحية للغاية وتجعل جسمك فيها لا يشعر بالتعب، يجب أن تركزي على صحتك وأن لا تهملي النصائح التالية

• ضعي الفيتامينات في أولوياتك، حيث ستحصلين عليها في بداية الحمل، وخاصة حمض الفوليك، فهذه الفيتامينات تضمن لك الصحة والعافية خلال الحمل، وتحمي الجنين من التشوهات الخلقية بشكل كبير.
• من الضروري أن تتجنب جميع الأشياء التي قد تؤدي إلى الإصابة بأي نوع من الأمراض، وبناء على توصية الطبيبة، يجب عليك أخذ اللقاحات التي ستحميك من الفيروسات.
• لا تتعبي نفسك أكثر من اللازم ولا تقومي بجميع مهامك اليومية المعتادة، بل يجب أن تحصلي على قسط من الراحة حتى تساعدي جسمك على أن يصبح أكثر صحة.