الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي زكاة المال الذي لا ينمو

ما هي زكاة المال الذي لا ينمو

الزكاة تعتبر الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم، ويجب على المسلم أن يدفع الزكاة لثمانية فئات وهم: الفقراء والمساكين والعاملون في جمعها وتوزيعها والمديونون الذين لا يستطيعون أداء الديون، وأولئك الذين يقاتلون في سبيل الله وهم المجاهدون الذين يخرجون لمحاربة الأعداء، وابن السبيل وهو المسافر الذي انقطع عن بلده واستنفذت ماليته، حيث يتم أداء الزكاة لغفران الذنوب والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى

  • زكاة المال الذي لا ينمو هي المال المدخر الذي لا يتزايد عند مرور السنة يظل كما هو بلا زيادة في النقود عندما يصل إلى نصاب المال المعروف تخرج منه الزكاة.
  • من الواجب أن تدفع زكاة المال إذا تجاوزت الحول النصاب المحدد وتوفرت الشروط الأخرى.
  • ومن الجدير بالذكر أن الزكاة على المال الذي مضى عليه عام ولم يزد عنه شيء واجبة حتى في المال المخصص للمنفعة الأخرى.

ما هي زكاة المال؟

  • أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بإخراج جزء من أموالهم للفقراء والمحتاجين.
  • الزكاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام ، وذلك للتقرب إلى الله ، ومساعدة المحتاجين ، وكسب رضا الله عز وجل ، والبركة في أموالهم.
  • حيث قال الله سبحانه وتعالى: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها.
  • إن الزكاة هي زيادة وتنمية للمال، وتفرض الزكاة على أموال المسلمين، عند توفر الشروط والنصاب المحدد في الشرع.
  • ويتوجب دفع الزكاة على كل مسلم، سواء كان ذكرا أو أنثى، كبيرا أو صغيرا، فهي واجبة على كل مسلم.

شروط وجوب زكاة المال

هناك العديد من الشروط التي يجب توفرها لزكاة المال ويمكن عرضها كما يلي:

  • الحرية: حيث أن الزكاة لا تجب على العبد، وذلك بسبب عدم امتلاكه للمال، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: (من اشترى عبدا فماله للذي باعه، إلا أن يشترط المشتري)، ويرى الكثير من الفقهاء أنها تكون واجبة على سيده الذي يحتكره، وكما أن الزكاة لا تجب على المكاتب، لأنها في حكم العبد حيث أنه لا يملك المال أيضا.
  • الإسلام: فيما يتعلق بالزكاة، لا يجب على غير المسلم دفعها، وهذا هو الاجماع بين الفقهاء وعلماء الدين. يقال أنها لم تقبل منه، حيث قال الله تعالى: “وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم، إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله”. ومع ذلك، سيحاسب عليها في الآخرة. ولكن في حالة الردة، فإن الزكاة لا تسقط عنه إذا كانت الردة بعد وجوب الزكاة.
  • العقل والبلوغ: الحنيفية تقول إنه ليس من الواجب إخراج الزكاة من مال الأطفال الصغار أو المجانين أو حتى جزء من أموالهم، لأن الزكاة تتطلب نية وهؤلاء الأشخاص لا يدركون ذلك ولا يملكون النية. وبعض الناس يعتقد أن الزكاة واجبة عليهم في جميع أموالهم. الهدف من إخراج الزكاة هو شكر الله على النعم وتنقية المال وتكفير الذنوب والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والدعاء والاستغفار. في هذه الحالة، يكون ولي الأمر مسؤولا عن إخراج الزكاة عنهم.
  • بلوغ النصاب: الزكاة هي المبلغ المحدد شرعا الذي يجب إخراجه عند بلوغه، وإذا كان أقل من ذلك فلا يجب دفع الزكاة، ويجب أن يكون من الأصناف التي تشترط فيها دفع الزكاة.
  • الملك التام: ويعني ذلك أن المال يكون ملك الشخص، وله الحق في التصرف فيه، حيث أن الزكاة تعني أن المال ملك وملكية المال يمكن التبرع به لمن يستحقه، وهذا مؤكد من خلال العديد من الآيات التي قالها الله تعالى: (في أموالهم حق معلوم).
  • النماء: يجب أن يكون المال متزايدا، أي يزداد سعره وقيمته مع مرور الوقت مثل الذهب والفضة والتجارة.
  • حولان الحول: يعني أن يمضي عام قمري على بلوغ النصاب، وهذا الشرط ليس للزروع، واعتقد الحنيفية أن النصاب في طرفي الحول، ولا يهم إذا نقص خلال الحول، ولكن الشافعية يرون أن النصاب يتحقق في جميع الحول، لأنه إذا نقص خلاله فلا يجب دفع الزكاة فيه، ولكن المالكية والحنابلة يشترطون الحول في الأعيان مثل الذهب والفضة والماشية وعروض التجارة.
  • الخلو من الدين: هذا هو الشرط في المذهب الحنيفي للأمور غير المزروعة، ولكن في المذهب الحنبلي، فهو شرط في جميع الأموال، أما في المذهب المالكي، فيشترطونه فقط في المواضع، وفي المذهب الشافعي، لم يشترطوا ذلك.
  • الزيادة عن الحاجات الأساسية: وهي الأمور التي ينفقها الإنسان على نفسه مثل النفقة والسكن وغيرها وتسبب في هلاكه.

أصناف أهل الزكاة

فرض الله عز وجل الزكاة لثمانية أصناف وهي :

  • الفقراء: هم الأشخاص الذين لا يجدون ما يكفيهم من المال والطعام والشراب، ولا يجدون كفاية لعائلاتهم، ويختلف الفقر من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر، حيث يؤثر ارتفاع الأسعار على زكاة الأموال أيضا، فمن الضروري معرفة المحتاجين والفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم لقوت يومهم وتفريح قلوبهم بالزكاة.
  • المساكين: هم الأشخاص الذين يجدون نصف كفايتهم أو أكثر، فالفقر يشمل أيضا الفقير. وبالتالي، يحتاج كلاهما إلى الزكاة والتبرعات من الأغنياء للتكيف مع الحياة في ظل هذه الظروف الصعبة والغلاء.
  • العاملون عليها: هم الأشخاص الذين يعملون على جمع وتوزيع أموال الزكاة، بشرط ألا يحصلوا على راتب ثابت من الحكومة، بل يقومون بذلك تطوعا ورضاء لله، ويشمل ذلك جميع العاملين في الزكاة.
  • المؤلفة قلوبهم: وهو المقبول في أممهم، ومن الممكن أن يكونوا مسلمين أو غير مسلمين، حيث يتم تجذيب المسلمين الضعاف في الدين الإسلامي الحنيف وتثبيتهم على الإسلام، بينما يتم إعطاء الزكاة لغير المسلمين لإغرائهم بالانضمام إلى الدين الإسلامي الحنيف وتجذيبهم فيه وإقناعهم به.
  • في الرقاب: الرقاب هم الأشخاص الذين ليسوا أحرارا مثل الرقيق والعبد والمكاتبون وغيرهم، ويشمل ذلك الأسير الذي يكون في أيد المشركين حيث قال الله تعالى: (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم).
  • الغارمون: وهم الأشخاص الذين لا يستطيعون سداد ديونهم، ويكون الشخص المدين مدينا لنفسه، فيمكن أن يأخذ من الزكاة شريطة أن يكون مسلما ولديه دين لا يستطيع سداده، كما يمكن أن يكون مدينا لشخص آخر، كأنه استدان للضمان، فيتم منحه من الزكاة ولكن بشرط عجزه.
  • في سبيل الله: الغزاة والمجاهدون في سبيل الله يتصدقون بالزكاة، ولكن بشرط عدم وجود راتب لهم، أو أن راتبهم غير كاف لاحتياجاتهم، ويلتزمون بإنفاق ما يكفيهم للتجهيز للغزو، ويشمل ذلك الدعاة إلى الله والمعلمين وطلاب العلم والحجاج الفقراء.
  • ابن السبيل: المسافر هو الشخص الذي فقد وطنه وممتلكاته، وليس لديه ما يكفي للعودة إلى بلده، ويشمل ذلك أيضا الشخص الذي يكون في بلده ويرغب في السفر لأغراض الطاعة أو المصلحة.
  • حيث قال الله تعالى: (إنما الصدقات مخصصة للفقراء والمساكين والعاملين فيها والذين قلوبهم متحابة والعبيد المحتجزين والمدينين وفي سبيل الله والمسافر الضائع، وهي فريضة من الله والله عليم حكيم)

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الأساسية، وهي الركن الثالث، وهي فرض على كل مسلم قادر عاقل وبالغ، ويتم إعطاء الزكاة للتقرب من الله وتكفير الذنوب والطلب منه الطاعة والرضا، ويجب ذلك لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وعليه يجب على الأغنياء تخصيص جزء من مالهم للفقراء حتى يشعروا بالسعادة والفرحة في قلوبهم وقلوب عائلاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى