الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم دخول غير المسلمين مكة

حكم دخول غير المسلمين مكة

يتطلع الكثيرون لمعرفة قواعد دخول غير المسلمين إلى مكة المكرمة، والتي تعتبر أقدس الأماكن في المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي على الكعبة الشريفة وتعد القبلة الأولى للمسلمين، بالإضافة إلى المسجد الحرام ومكان ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لذلك، فإن مكة المكرمة لها أهمية كبيرة دينيا بالنسبة للمسلمين. في هذه المقالة، ستتعرف على قواعد دخول غير المسلمين إلى مكة المكرمة

  • أشار الفقهاء إلى أن دخول مكة لغير المسلم غير مسموح به وذلك بناء على قوله تعالى في سورة التوبة (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام).
  • يطلق لفظ المشركين على أي شخص غير مسلم، سواء كان نصرانيا أو يهوديا أو اعتنق دينا آخر.
  • كان من غير المسموح لغير المسلمين بدخول مكة المكرمة في التاسع من عام الهجرة النبوية الشريفة.
  • الحكمة وراء منع غير المسلمين من دخول مكة هي كفرهم بعقيدة الإسلام، بالإضافة إلى نجاستهم سواءا مادية أو معنوية، وأيضا لتجنب أي خداع أو مكر قد يؤثر على الحرم المكي.
  • كما هو متفق عليه من قبل مذهبي جمهور الحنابلة والشافعية، يمنع غير المسلمين من السكن والإقامة في الحرم المكي.
  • أما المالكية فقد أذنوا بدخول غير المسلمين إلى حدود الحرم المكي بدون البيت الحرام بإذن.
  • بينما الحنفية فقد أجازوا دخول غير المسلم للحرم المكي والمسجد الحرام دون إذن.

حكم دخول غير المسلم للمسجد الحرام

  • أشار الشيخ ابن باز إلى أنه غير مسموح لغير المسلمين بدخول المسجد الحرام، سواء كانوا نصارى أو يهود أو عبدة أوثان أو غيرهم، وذلك بناء على قول الله تعالى في القرآن الكريم (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا).
  • ولكن يجوز للغير المسلم دخول المسجد إذا كان بحاجة للدخول لغرض مصلحة، أما إذا لم يكن هناك مصلحة فلا يجوز ويمنع من الدخول.
  • قد اعتبر الشافعية أنه غير جائز لغير المسلمين أن يدخلوا المسجد الحرام، لكنه يمكنهم دخول المساجد الأخرى.
  • في حالة دخول غير المسلمين للمساجد، باستثناء المسجد الحرام، يعني ذلك أن الحنفية قد انتهت، وذلك بسبب دخول وفد ثقيف المسجد الحرام وهم كفار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ذهب المالكية في أنه غير مسموح للمسلم غير المسلم بدخول أي مسجد إلا إذا كان في حاجة إلى ذلك.

هل يجوز دخول غير المسلمين للمدينة

  • أشار الشيخ ابن قدامة إلى أنه غير مسموح للكفار بالإقامة في الجزيرة العربية، وذلك استنادا إلى حديث الرسول الشريف: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”. ووفقا لما رواه أبو داود عن عمر رضي الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سأطرد اليهود والنصارى من جزيرة العرب، ولا أترك فيها إلا مسلما”.
  • كما روى ابن عباس رضي الله عنه:أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشياء، قائلا: “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنفس الطريقة التي أجيزتم بها، وترك الثالث بدون ذكر”.
  • فيما يتعلق بدخول الكفار للمدينة للتجارة فقط، فقد سمح الشيخ ابن قدامة بذلك لأنها تكون لفترة مؤقتة، وفي عهد عمر بن الخطاب كان النصارى يأتون إلى المدينة المنورة للتجارة.
  • أشار الشيخ صالح المغامسي إلى أنه يجوز لغير المسلمين دخول المدينة المنورة، حيث كان غير المسلمين يشاركون في توسعة المسجد النبوي في عهد الوليد بن عبد الملك وكانوا يعيشون في داخل المدينة.
  • أشار الشيخ المغامسي أيضا إلى أن أبو لؤلؤة المجوسي كان يعيش في المدينة المنورة أثناء عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى