الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

من الأمور الضرورية للمسلمين معرفتها هي تحديد بداية ونهاية شهر رمضان المبارك وكيفية تحديدها، حيث تعد من الأسئلة الشائعة في أذهان الكثيرين.

  • يتم تحديد نهاية شهر رمضان المبارك برؤية هلال شهر شوال، ويجب أن يكون هناك شاهدين عدلين لتأكيد شهور القمر، باستثناء شهر رمضان الكريم حيث يكفي شاهد واحد عدل لتأكيد دخوله.
  • ذكر عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه رآى الهلال، وأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فصام وأمر الناس بالصيام.

شهر رمضان الكريم

  • يعتبر شهر رمضان الكريم والمبارك أحد الشهور القمرية أو الهلالية أو الهجرية، ويأتي في المرتبة التاسعة من الشهور الهجرية.
  • فرض الله الصيام على المسلمين، حيث نزل القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حيث قال تعالى “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”
  • شهر رمضان مخصص من قبل الله للعبادة والصيام، وهو شهر يقربنا إلى الله. فهو أحد أركان الإسلام الخمسة، كما ورد في الحديث الشريف: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت”
  • في شهر رمضان، يجب على الفرد الامتناع عن المحرمات والمفطرات مثل الطعام والشراب والجماع وغيرها من الأعمال التي تفسد الصوم والابتعاد عن كل ما يسخط الله.
  • يصوم ويبتعد عن المفطرات من الفجر حتى المغرب.

كيف يحدد المسلمون بداية شهر رمضان

  • يوجد ارتباط قوي للهلال بعدد من العبادات، حيث قال الله تعالى: “يسألونك عن الأهلة، قل هي مواقيت للناس والحج”، ويتم بدء شهر رمضان المبارك من خلال رؤية الهلال.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتموه فاصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن كنتم مكروبين فاقدروا له.
  • سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول إن الناس رآوا الهلال فأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احصوا هلال شعبان لرمضان” عن أبي هريرة رضي الله عنه

ثلاثة طرق لإثبات دخول رمضان

أوضحت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أنه يمكن إثبات دخول شهر رمضان من خلال عدة طرق، منها:

  1. رؤية الهلال.
  2. إكمال عدة شعبان ثلاثين.
  3. التقدير للهلال.

أولا: رؤية الهلال لإثبات دخول رمضان:

  • “فقهاء وعلماء الدين اختلفوا فيما إذا كانت رؤية واحدة عدلا أم رؤية اثنين عدلين أم رؤية الكثير من الناس.
  • هناك بعض الأشخاص الذين يقبلون بشهادة عدل واحد فقط، ويستندون إلى بعض الأحاديث لابن عمر والأعرابي وغيرهم.
  • وهم يؤكدون أن رؤية واحدة عادلة فقط هي مؤكدة وكافية للدخول في العبادة حيث يقولون أن صوم يوم من شعبان هو أسهل وأخف من إفطار يوم من رمضان.
  • وهناك آخرون يصرحون بأن رؤية عدلين اثنين هو شرط وإثبات دخول شهر رمضان الكريم .
  • يمكن الاستناد إلى الأحاديث والعلماء الدينيين والفقهاء لتأكيد قدوم شهر رمضان المبارك وبناء على شهود متعددين، حيث يؤكدون بعدلين اثنين.
  • ومع ذلك، يشير الخنيفية إلى شرط الشهود بوجود عدد كبير من الناس، ولكن ذلك ينطبق في حالة الصحو، وعند وجود الغيوم، يجب عليهم أن يشهدوا رؤية الهلال وتأكيد دخول شهر رمضان المبارك.
  • ولكن إذا كانت السماء صافية ولا توجد سحب أو غيوم، فيجب أن يرى العديد من الناس هذا الحلم لتأكيد حلول شهر رمضان الكريم.

ثانياً: إكمال شهر شعبان لتثبيت دخول شهر رمضان

  • إكمال شهر شعبان بالكامل، أي إكمال 30 يوما، بغض النظر عن حالة الجو، سواء كان غائما أو صحوا. إذا رآى شخص الهلال في ليلة الثلاثين من شعبان ولم يره أحد آخر، يجب أن يستكمل اليوم الثلاثين ويعتبر هذا دليلا قطعيا على حلول شهر رمضان المبارك.
  • يجب أن نعرف بداية شهر شعبان، لنعلم ليلة الثلاثين من شعبان التي يتحقق فيها رؤية الهلال وبداية شهر رمضان الكريم، ويمكن استكمال الشهر بعد رؤية الهلال وعدم دخول شهر رمضان، حيث يتم التركيز على ثبوت دخول الشهور في ثلاث حالات فقط، وهي دخول شهر رمضان لتحديد فرض الصيام، ودخول شهر شوال لتحديد نهاية الصيام وانتهاء شهر رمضان، وشهر ذي الحجة لتحديد يوم عرفة والأيام التالية.
  • يجب التدقيق في إثبات جميع الشهور لأنها مترابطة ومرتبطة ببعضها البعض، حيث يتم تحديد شهر رمضان برؤية هلال شهر شعبان.

ثالثاً: التقدير للهلال لإثبات دخول شهر رمضان

  • ومن الاعتبارات لتحديد بداية شهر رمضان في حالة وجود الغيوم، يقدر الهلال، حيث تؤكد بعض الروايات الصحيحة ومنها رواية مالك عن نافع عن ابن عمر وتعتبر هذه الرواية مهمة جدا، ويمكن الاعتماد عليها، وأيضا البخاري قال: “إذا غم عليكم فاقدروا له”
  • مطر بن عبدالله وأبو العباس بن سريج وابن قتيبة وآخرون قالوا: يعني قدره بحسب المنازل.
  • قال أبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف والخلف، وهذا يعني أنهم قدروا عدد الأيام بثلاثين يوما تماما.
  • يستدل الكثيرون بتلك الروايات لتبرير المهور، وهي جميعها صحيحة وواضحة.
  • يقول الإمام عباس بن سريج إنه لا يؤمن بإحدى الروايتين، بل يفسر المفقود له كخطاب خاص بمن يخص الله بهذا العلم.
  • من المعروف أن تغير الخطاب يتوافق مع تغير الظروف، وهو أساسي لتغير الفتوى بتغير الوقت والمكان.

ثلاث حقائق ينبغي الاتفاق عليها بشأن دخول شهر رمضان

الأولى :

  • لتثبت دخول شهر رمضان المبارك، يجب الاستناد إلى نصوص وأحكام الشرع، وهناك اختلاف كبير بين العلماء في هذه القضية.
  • عند إثبات هلال شهر رمضان بعدل أو بشهادتين، أو وجود عدد كبير من الناس، هذا لا يبعد عما صرح به الكثير من الفقهاء.
  • لا يحق لأي شخص أن ينكر على من يتبع أحد المذاهب، حيث أن القاعدة هي عدم الإنكار في المسائل الاجتهادية.

الثانية :

  • الأخطاء في هذه الأمور مغفورة، إذا أخطأ الشاهد برؤية هلال رمضان، وهذا يؤدي إلى بدء شهر رمضان الكريم، أو انتهاء رمضان وبداية شوال، ونتيجتها صيام يوم من شعبان، أو إفطار يوم من رمضان، فالله يغفر الذنوب والأخطاء.
  • حتى لو أخطأ الشخص في هذا الشهر الحجازي وأقام في عرفة في اليوم الثامن أو اليوم العاشر، يعتبر حجه صحيحا وهذا هو ما أكده وقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

الثالثة :

  • السعي والمحاولة لتوحيد المسلمين في صيامهم وفطرتهم وجميع الشعائر الدينية، هي من الأمور المطلوبة دائما، ولا يمكن اليأس من تحقيقها.
  • يجب أن يتم إزالة العوائق ومواصلة المساعي لتوحيد المسلمين جميعا وتحقيق الوحدة الشاملة بين جميع المسلمين في كل أنحاء العالم، أو على الأقل توحيد المسلمين في مجتمعنا وبلادنا فقط.
  • لا يجوز أن ينقسم أبناء البلد أو المدينة، حيث يصوم البعض ويفطرون البعض الآخر، لذلك يجب توحيد أبناء المدينة على الأقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى