الصحة العامة و السلامةصحة

من فوائد استخدام الضماد

يهتم الجميع بالإسعافات الأولية، ويفضل أن تكون متوفرة في معظم الأماكن، سواء في العمل أو المنزل أو حتى في السيارة، تلك الإسعافات التي تسمح بتقديم الإسعاف بشكل بسيط جدا، بهدف تقليل سرعة الضرر من الحادث حتى يصل الإسعاف المدني بأجهزته، ويمكن أن تساعد في علاج الإصابات البسيطة بسرعة دون الحاجة إلى زيارة الأطباء أو تفاقم الإصابة، ومن أهم مكونات الإسعافات الأولية هو الضماد، وسنتحدث عن محتويات حقيبة الإسعافات الأولية، وسنتحدث عن فوائد استخدام الضماد بشكل مبسط، سنقدم لكم هذا وأكثر في الموسوعة العربية الشاملة.

من فوائد استخدام الضماد

الضماد هو جزء أساسي من أي حقيبة طبية، وهو العنصر الرئيسي في أي إسعافات أولية بسبب فوائده المتعددة، وسنعرض بعض فوائد استخدام الضماد فيما يلي.

القضاء على فزع المريض وتهدئته

نظرا لإيقاف النزيف وتغطية الجرح، يشعر بعض المصابين بالرعب عندما يرون الدم أو الجروح عموما، فما بالك بدرجة خوفهم من رؤية جرح في أجسادهم. ومع ذلك، يسبب فقد الدم المستمر الذعر للمصاب كتحذير من المخ تجاه هذا الإصابة.

الحماية من التهاب الجرح

يتم تغطية الجرح ومنع تفاعله مع أي مؤثرات خارجية تسبب له التعرض للالتهاب، فالالتهاب يحدث نتيجة تفاعل بعض الكائنات الدقيقة مع خلايا الجلد المصابة، مما يعزز انتشار خلايا الدم التي تحتوي على كرات الدم البيضاء، وتحفزها الجهاز المناعي لمكافحة الأجسام الغريبة، وهذه العملية تؤدي إلى التهاب المنطقة المحيطة بالجرح. لذلك، تمنع الضمادة هذا الالتهاب عند قطع الطريق أمام الجسيمات الغريبة للوصول إلى الجرح.

تسريع عملية بدء تخثر الدم

تقوم الأوعية الدموية بتجميع الصفائح الدموية عند المنطقة المصابة، وتقوم هذه الصفائح بالتخثر، وهذه العملية تشكل طبقة حماية من الصفائح الدموية لعزل الجرح عن الملوثات الخارجية، وهي عملية أولية تمهد لنمو وتكوين الخلايا الجلدية من جديد، وتساعد الضمادات على تسريع هذه العملية عن طريق حجز الدم الذي يحمل الصفائح الدموية عند المنطقة المصابة.

إيقاف النزيف

يحدث تدفق قوي للدم في موقع الجرح كمحاولة من الجسم لطرد أي جسيمات ضارة خارجه، وإذا لم يتم إيقاف هذا التدفق في بعض الأحيان، فقد يحدث عدة مشاكل متتابعة، مثل فقدان كميات من الدم، مما يؤدي إلى نقص التغذية للخلايا في الجسم والمخ، وقد يسبب الإغماء، وإذا لم يتم تقديم الإسعاف بسرعة، فقد يؤدي النزيف إلى الوفاة، ولتجنب كل هذا، تقوم الضمادات بالضغط على الأوعية الدموية في موقع الجرح لتبطئ عملية تدفق الدم والنزيف وتوقفها.

ما هو الجرح

الجرح يحدث في منطقة من أنسجة الجسم، وتكون هذه الأنسجة عرضة للتمزق، سواء كانت داخل الجسم والأعضاء الداخلية أو في الطبقة الخارجية للجلد التي تغطي تلك المنطقة.

أنواع الجروح

تتعامل الضمادات بشكل عام مع الجروح، فما هي أنواع الجروح التي تتعامل معها الضمادات؟ هل هناك أنواع مختلفة من الضمادات أم أنها جميعها نوع واحد؟ تختلف أنواع الجروح كما تختلف أنواع الضمادات التي يتم استخدامها مع كل نوع. وتختلف الجروح أيضا حسب سببها. فالجروح نتيجة الاحتكاك بجسم خشن له اسم خاص وطريقة خاصة لعلاجه، بالإضافة إلى الجروح التي تحدث نتيجة الطعن بآلة حادة. وسنستعرض بعض أنواع الجروح فيما يلي.

الخدش

هو الجرح الذي يحدث عندما تتعرض الطبقة الخارجية من الجلد للاحتكاك بجسم خشن أو صلب، مثل ما يتعرض له سائقو الدراجات عند الانزلاق مما يسبب تشوه في طبقة البشرة الخارجية، ولكن لا يسبب نزيف، وعلى الرغم من ذلك يجب تطهير الجرح جيدا لعدم تعرضه لأي تلوث قد يؤدي إلى التهاب.

التمزق

الجرح العميق هو نوع من الجروح التي تتسبب في قطع الخلايا الخارجية للبشرة وتلفها، وقد يكون أيضا عميقا في الأنسجة الداخلية للجسم، ويحدث هذا النوع نتيجة طعنة بأداة حادة مثل السكين أو السيف، ويتطلب عادة تدخلا طبيا سريعا بسبب النزف الشديد الذي يمكن أن يحدثه هذا الجرح العميق.

الثقب

تسمى هذا النوع من الجروح بهذا الاسم بسبب شكله المشابه لثقب في طبقات الجلد، ويحدث نتيجة اختراق جسم حاد ومدبب من طبقة الجلد إلى الأنسجة الداخلية. ويحدث هذا عادة بواسطة الإبر أو المسامير المدببة، ويتسبب غالبا في نزيف حاد ويمكن أن يكون عميقا بدرجة تسبب ضررا كبيرا أو دائما للأنسجة الداخلية.

الجرح القلعي

يحدث الجرح القلعي عندما يحدث انفصال كامل أو جزئي لنسيج أو أنسجة في نفس المكان، مع وجود الأنسجة الواقعة أسفله. ويعود سبب هذا النوع من الجروح إلى الحوادث القوية، مثل حوادث السيارات أو الانفجارات، أو عند وقوع الجسم تحت ضغط ثقيل. وعادة ما يحدث نزيف حاد في مثل هذه الجروح، مع خروج كميات كبيرة من الدم.

مضاعفات الجروح المفتوحة المحتلمة

يحدث الجرح بشكل مفاجئ ولا أحد يرغب في تعريض نفسه للإصابة بشكل متعمد بالتأكيد، ولكن هناك بعض الأعمال التي قد تزيد من تعقيد المشكلة، ومن بين هذه الأعمال إهمال جرح مفتوح دون تطبيق أي علاج عليه، وسنعرض لك بعض التعقيدات التي يجب على الشخص الشعور بها أن يتوجه إلى أقرب طبيب على الفور.

حالة الحدوث بألم أو تورم أو خراج أو احمرار في موضع الجرح

تحدث هذه العلامات نتيجة لاستنفار الجهاز المناعي وانتشار الخلايا المناعية حول المنطقة المصابة لمنعه من التفاعل مع خلايا الأنسجة الداخلية، وتعتبر هذه إشارة من الجسم بأن جسيمات غريبة قد دخلته وأنه غير قادر على التعامل معها بشكل سريع، وبالتالي يحتاج إلى مساعدة خارجية سواء من خلال تدخل طبي بسيط أو تدخل جراحي.

شكل الجرح داكن وجاف

هذا يعني أن الصفائح الدموية تتجمع وتتخثر مع استمرار وجود كائنات وخلايا ملوثة في الجرح، ويحتاج الجسم إلى تنظيف الجرح أو استخدام المضادات الحيوية لمساعدة الجهاز المناعي في مكافحة تلك الجسيمات المرضية، وقد يؤدي إهمال هذه الجروح إلى وجود تلف دائم وظاهر في موقع الجرح.

في حالة وجود خراج متزايد في الكثافة حول الجرح لونه مختلف أخضر أو أصفر أو بني

هذا الشكل يشير إلى عدم قدرة الجلد على الشفاء مرة أخرى، وأن هناك نوعا من الخلايا الضارة التي تتكاثر بسرعة وتدمر كل الخلايا السليمة حولها، وهذه الحالة تتطلب تدخلا خارجيا هاما، فقد يحتاج الطبيب إلى تدخل جراحي سريع لعلاج المشكلة.

حالة الإصابة بالحمى

تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث اضطراب في الدورة الدموية وتواصل استنفار الخلايا المناعية لفترة من الوقت. يحدث هذا العرض نتيجة لمحاولة الجهاز المناعي السيطرة على الجسيمات الضارة في منطقة الجرح دون جدوى، مما يؤدي إلى استعداد وتأهب الجسم بأكمله ضد هذه الجسيمات المضادة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وإصابته بالحمى.

خروج روائح كريهة من الجرح

تحدث تلك الرائحة نتيجة وجود عملية تعفن لبعض الخلايا الميتة وتحللها داخل الجرح، مما يؤدي إلى تلوثه بشكل كبير، لذا يجب الاتجاه إلى الطبيب بسرعة في هذه الحالة لمنع حدوث تلوث في الدم ونقل المرض إلى الخلايا السليمة في الجسم الباقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى