لا تستخدم الأنواع المطاطية مع الضمادات
لا تخلو حقائب الإسعاف الطبي من أنواع عدة من الضمادات، لتمكين التصرف السريع في حالة وجود أي إصابة طارئة تعاني من النزيف، حيث يتم استخدامها بعد تطهير الجرح بسيطا لتغطية الجرح وعزله عن الهواء المحيط وحمايته من التلوث البيئي المختلف الذي قد يفاقم الوضع، بالإضافة إلى محاولة التحكم في النزيف المصاحب للجرح، ونظرا لأهمية الضمادات، فإن العديد من الأطباء يحذرون من استخدام الأنواع المطاطية معها، فما هي الأسباب وما هي الضمادات الأنسب لاستخدامها في كل حالة، وسنقوم بعرض كل ذلك وأكثر على موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.
لا تستخدم الأنواع المطاطية مع الضمادات
يحذر الأطباء بالإجماع من عدم استخدام الأنواع المطاطية مع الضمادات، فما هو السبب وراء كل هذه التحذيرات؟ ولماذا يتم تصنيع الضمادات المطاطية إذا كانت لا تضغط على الجرح وتوقف نزيفه؟ وفي هذا السياق، نقدم لكم سر هذه التحذيرات، فالضمادات المطاطية تتكون من أنسجة مرنة تقوم بالتقلص لتشديد الضغط على منطقة الإصابة قدر الإمكان والحفاظ عليها في وضعها المطلوب
- لكن يجب على الأطباء التأكيد على عدم استخدام هذا النوع في حالة الجروح والنزيف، لأن التعامل مع الجروح يجب أن يكون بحذر أكبر. يجب تعقيم الجرح وتطهيره وإيقاف النزيف وتوفير مساحة للجلد للتنفس وتعرضه للأكسجين اللازم لصحته. عدم وصول الأكسجين إلى الجلد في منطقة الجرح يسبب التهابا وتفاقم الأزمة
- يؤدي ربط الجرح بالضمادات المطاطية إلى زيادة الضغط بشكل كبير على مناطق تدفق الدم داخل المنطقة المصابة، مما يقلل تدفق الدم فيها بشكل ملحوظ، وهذا يقلل من عملية تئام الجرح ويقلل من دور الجهاز المناعي للجسم.
استخدام الضمادات المطاطية
ما دامت هذه الضمادات تتسبب في كل هذه الأضرار، فما هي فائدتها؟ في الأصل، تستخدم الضمادات المرنة لتقديم الإسعافات الأولية للكسور والتمزقات العضلية، حيث توفر دعما مؤقتا للعضلة المتضررة، فقط لتمكين الشخص من تحريك المنطقة المصابة بدون خوف من تفاقم الأمر، ويستخدم هذا النوع بشكل مكثف مع الرياضيين، حيث يتعرضون لهذه الإصابات بشكل شائع.
أنواع الضمادات
يعتقد الأطباء أن اختيار نوع الضمادة المناسبة للجرح يحميه من المضاعفات والالتهابات ويسرع عملية الشفاء. هناك أنواع مختلفة من الضمادات التي تستخدم لمعالجة أنواع مختلفة من الجروح، وسنستعرض بعض أنواع هذه الضمادات فيما يلي.
الشاش
- النسيج القطني سهل الاستخدام، ولديه قدرة عالية على تهوية الجروح، مما يوفر التهوية للجرح، وهو غير مكلف، ويحمي المنطقة الموضوع عليها من الصدمات ويخفف الألم.
- من سلبيات استخدام الشاش أنها تلتصق بالجرح، مما يتسبب في تلف الأنسجة ونزيف الدم، ولتجنب هذه المشكلات، يجب ترطيب الضمادة بمحلول ملحي أو ماء قبل تضميد الجرح، بالإضافة إلى استخدام نوع آخر من الضمادات مع الشاش،
- يتم استخدام ضمادات الشاش لعلاج الجروح الملتهبة والتي تنزف وتحتاج إلى تغيير مستمر.
الضماد الشفاف
- هي نوع من الضمادات المصنوعة من مادة كيميائية تسمى البولي يوريثان، وتتميز بشفافيتها التي تسمح بمراقبة الجروح بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تسمح للهواء والرطوبة بالتسرب إلى الجرح، ولذلك فإن هذا النوع من الضمادات لديه قدرة عالية على النفاذية. وبفضل ذلك، يمكن أن يبقى هذا النوع من الضمادات على الجرح لمدة أسبوع دون الحاجة إلى تغييره.
- ومن سلبيات هذه الضمادات الشفافة، أنه لا يمكن وضعها على الجروح الملتهبة والنازفة بشدة، لأنها تمنع انتقال الهواء والماء بشكل كامل، وهذا قد يؤدي إلى التصاق المادة بالجرح.
الضمادات الرغوية
- نوع من الضمادات التي تنتج منها إفرازات بكميات كبيرة أو متوسطة، وتتألف من طبقة من الجل أو البولي يوريثان، وتتميز بقدرتها على امتصاص السوائل وتسريب البخار وعدم الحاجة إلى تغييرها بشكل متكرر.
- تستخدم هذه الضمادات على القدم السكرية والحروق البسيطة والجروح الناتجة عن التعرض لسطح خشن لفترة طويلة، ويجب تجنب استخدامها على الجروح الجافة والحروق الشديدة.
ضماد غروائي مائي
- تتكون الضمادات الشفافة ذات الامتصاص العالي من طبقة رغوية تحتوي على مواد خاصة تعمل كحاجز ضد الملوثات الخارجية عند لمسها للجرح.
- يستخدم هذا النوع من الضمادات لعلاج الحروق والقرح الوريدية وقرحة الفراش، ولا يجوز استخدامه على الجروح الملتهبة.
ضمادات الهيدروجيل
- ترطب هذه الضمادات الجرح بشكل يسرع من عملية نمو الخلايا، فهي تتكون من الماء كمادة أساسية.
- تعتبر هذه الضمادات حماية واقية ضد الصدمات وتخفف الألم، ولكن يجب استخدام نوع آخر من الضمادات معها لتثبيتها على المنطقة المصابة، حيث لا تلتصق بمكان الإصابة.
- تستخدم هذه الضمادات للجروح الجافة أو التي تحتوي على أنسجة ميتة، وتستخدم في حالات الحروق من الدرجة الثانية.
ضماد الألجينات
- تتكون بشكل شبه كامل من مواد عضوية، والعنصر الرئيسي لتكوينها هو الطحالب.
- تستخدم هذه الضمادات في حالات النزيف أو الإفرازات الكبيرة، بسبب قدرتها على الامتصاص العالية.
- تحتاج الضمادات هذه إلى تغيير متكرر في اليوم، مما قد يؤدي إلى حدوث التهاب بكتيري، وقد يسبب جفافا.
طريقة استخدام الضمادات على الجروح بشكل صحيح
- غسل مكان الجرح جيداً: ويتم ذلك لإزالة أي شوائب ملتصقة بمكان الجرح، سواء كانت أملاح من العرق أو غبار أو غيرها.
- حالات النزيف: يجب التوقف عن النزيف عن طريق الضغط على المنطقة التي ينزف منها بشكل جيد.
- تضميد الجرح: يجب استخدام ضماد مناسب لحالة الجرح كما تم شرحه سابقا
- استخدام الكمادات على منطقة الجرح: يمكن استخدام هذه الطريقة لتخفيف الألم والتورم.
إذا كانت الجرح عميقة يجب استشارة الطبيب بسرعة.
طريقة التغيير على الجروح
- تنظيف اليدين وغسلها جيدا
- يتم نزع الضمادة التالفة ببطء لمنع انتزاع أي جزء من الجلد وفتحه
- استخدام المراهم المضادة للالتهابات والالتصاق بالجرح، وإذا لم تتوفر يمكن استخدام المراهم المرطبة.
- تضميد الجرح بضماد مناسب
فوائد الضمادات
يرجع استخدام الضمادات بالكثير من الفوائد منها:
- يتم منع نزول الدم من المنطقة المصابة عن طريق الضغط على الأوعية الدموية المصابة.
- تفصل الجرح وتحميه من العوامل الخارجية الملوثة له.
- تهدئة المريض بعد تغطية المنطقة المصابة وإيقاف النزيف.
- تتجمع الصفائح الدموية في موقع الجرح وتعمل على تجلط الدم.