العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين

في الوقت الحاضر، يعاني الناس من الصراعات بينهم، حتى إذا كانوا زوجين خلقهم الله ليكونوا مودة ورحمة لبعضهم البعض. لكن لم تعد القيم والأخلاق كما كانت في الماضي، وبالتالي لم يعد الناس يتحملون بعضهم البعض. إذا كنت على وشك الطلاق، فننصحك بقراءة هذه المقالة التي ستقدم لك موقع الموسوعة كل ما يخص جلسة الطلاق.

ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين

تعتبر جلسة إعادة توحيد الأزواج فرصة للمشرفين المتخصصين لإيجاد نقطة تلاقي بين الزوجين ومحاولة إعادة توحيدهما وإصلاح العلاقة بينهما

  • يقوم المتخصص والقاضي في بداية الحديث بنصح الزوجين لأن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، وأن إقامة بيت بين نفسين هو أمر عظيم وتدمير هذا البيت أمر ليس بهين عند الله.
  • يتحدث المشرف عن ما إذا كان هناك شك أم لا بين الزوجين من بعض الشياطين البشرية الذين يرغبون في تدمير بيوت المسلمين ولا يرغبون في الخير لغيرهم. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الطلاق.
  • بعد ذلك، يترك المشرف الزوجين يتحدثون مع بعضهم البعض لعلهم يتصالحون بعد سماع الكلام الطيب.
  • بعد ذلك ، يبدأ النقاش في المرحلة التالية ، وهي أن يحضر شخص من عائلة الزوجين ويرغب في رفاهيتهما ليحاول حل المشاكل التي يطرحها الزوجان ويسعى لحلها بشكل يرضي جميع الأطراف.
  • إذا لم يتم التوصل إلى صلح بعد كل هذه المحاولات، يجلس المشرف مع الزوجين مرة أخرى ويحاول حل المشكلات باستناد إلى ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه وما يمليه العقل والحق. ولكن إذا أصر أحد الزوجين على الطلاق بعد كل ما قيل في الجلسة، يتم الطلاق؛ لأن استمرار الزواج ليس إلزاميا أو ملزما في حالة رفض أحد الأطراف.

الأسئلة المطروحة في جلسة الصلح

هناك أربعة أسئلة أساسية يجب طرحها على الزوجين في جلسة الصلح وهما:

  • هل هناك أطفال بين الزوجين؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي أعمارهم وعددهم؟
  • ما هو السبب الحقيقي الذي دفع أحد الأطراف للطلب من الطرف الآخر للطلاق؟
  • هل هناك طريقة تعتقد أحد الأطراف أنها يمكن أن تحل هذا النزاع وتعيد الحياة الزوجية من جديد؟
  • هل يوافق كل طرف منهما على وجود طرف ثالث من عائلتهم يتوسط لإصلاح العلاقة بينهما، قد يفضلان سماع نصيحته؟
  • بعد طرح تلك الأسئلة وبناء على الإجابات، سيبدأ المشرف أو القاضي في الحديث للتأثير على الزوجين من خلال إجاباتهم.
  • إذا كانت إجابة الزواج الأول نعم، يبدأ القاضي في مناقشة الآثار النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال بعد الطلاق. بدءا من لحظة تحولنا إلى أب وأم، لا يمكننا أن نفكر في أنفسنا، ولكن يجب أن نفكر في الروح التي تمتلكنا المسؤولية عنها.
  • ومن أبرز آثار الطلاق على الأطفال هو إحداث تشويه نفسي لهم، حيث يتم تجاهل آبائهم للاستماع إلى مشاكلهم الخاصة بسبب الطلاق وزيادة المشاكل، مما يجعلهم يغارون من أقرانهم الذين يعيشون حياة أسرية مستقرة، وقد يلجؤون إلى الشخص الخطأ ليجدوا الدعم والاحتضان، وهذا يؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها.
  • ومن بين النقاط الأخرى التي يبدأ القاضي في مناقشتها هي أسباب الطلاق المباشرة، حتى لو كان أحد الأطراف قد ارتكب خطأا كبيرا، يقوم القاضي بتوجيهه وشرح أحكام الشرع بشأن هذا الخطأ، على أمل أن يتصلح الشخص ويدرك خطئه، ويحاول أن يرضي الطرف الآخر.

في حالة عدم حضور الزوج جلسات الطلاق

تكون لجلسات الطلاق موعدا محددا يجب حضور الطرفين فيها للتحدث مع القاضي لإمكانية التصالح أولا، وإن لم يتم ذلك، يحدث الطلاق بينهم

  • في حالة عدم حضور الزوج جلسة الصلح، فإن هذا بالتأكيد موقف غير مفضل له بتاتا، لأنه في هذا الوقت يحدث ما يلي:
  • أولًا: يسأل القاضي الزوجة ما إذا كانت ترغب في التصالح مع زوجها ويحاول أن يقنعها أن الحياة الزوجية يجب أن تستمر وأن كل الأخطاء يمكن إصلاحها، وإذا وافقت فإن القاضي يحدد موعدا لجلسة ثانية وعلى الزوج أن يحضرها إجباريا حتى يتم الحديث معه.
  • ثانيًا: في حالة إن كانت الزوجة متمسكة بالطلاق حتى بعد أن يتحدث معها القاضي فلا يمكن إجبارها على شيء لأن الزوج في الأساس لم يهتم بموعد الجلسة وإذا رغب في التصالح، كان يجب أن يأتي قبل الموعد وهنا يأمر القاضي بطلاق المرأة ويتم استدعاء الزوج لاستكمال إجراءات الطلاق.
  • يجب أن يعلم أنه في جميع الأحوال لا يجبر أحد الطرفين على استكمال الحياة الزوجية إذا لم يكن يرغب في ذلك، بل ما يهم هو محاولة مستمرة من القاضي لإقناع الطرفين، ولكن إذا لم يتم الإقناع، فلن يكون هناك عائق يحول دون حرية أحد الزوجين وسيصدر قرار الطلاق بدون أي أمل تماما.

في حالة رفض الزوج الطلاق

تحكي سيدة سعودية تجربتها في أحد المنتديات الخاصة بالمرأة والتي تروي فيها تجربتها مع الطلاق والأضرار التي لحقت بها

  • قدمت دعوى بسبب وقوع الضرر، وقبل ذلك كنت أترك المنزل وأذهب إلى منزل مستقل مع أولادي، ولم يسأل زوجي في ذلك الوقت عنا ولا ينفق على أولاده، وكان والدي من يتحمل جميع المصاريف.
  • عندما رفعت دعوى الطلاق وتم تحديد موعد جلسة الصلح وحضرتها، رفض زوجي الطلاق وأصر على قراره، ولكن أنا أيضا أصريت على قراري ورويت جميع مشاكلي مع زوجي ولم أخف أي شيء عن القاضي الذي سألني إذا ما كنت أرغب في الصلح في حال تغيير سلوك زوجي إلى الأفضل.
  • أعلنت قراري برفض الصلح لأنه وعدني على مدار 12 عاما من الزواج بتحسين حالته وأن يصبح إنسانا أفضل، ولكن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، وبعد ذلك قرر القاضي أن يطلقني رغم رفض الزوج في ذلك الوقت.
  • توصيحتي لكل امرأة في الوقت الحاضر هو أن تكون قوية وأن تطالب بحقوقها، لأن القانون الآن ينصف المرأة بشكل لا يمكن تصوره. ومع ذلك، يجب أن تكون واثقة من نفسك عند مناقشة مشاكلك، فإذا كنت في حالة خوف واضطراب، قد يعتقد القاضي أن هناك من يتحكم بك ويرغب في طلاقك، وفي هذه الحالة قد يرفض القاضي طلب الطلاق.

أسباب رفع دعوى الطلاق للضرر

للمرأة حق تقديم دعوى طلاق على زوجها لعدة أسباب تؤثر سلبا عليها سواء نفسيا أو جسديا ومن بينها:

  • عدم الإنفاق عليها وعلى الأولاد، فالرجل دائما مسؤول عن توفير احتياجات زوجته وأولاده، حتى لو كانت دخوله قليلة.
  • تعتبر هجران الزوجة لأكثر من عام متواصل دون وجود أي سبب أو عذر ضررا كبيرا للزوجة وتعتبر مخالفة قانونية.
  • في حالة إصابة أحد الزوجين بمرض معدي أو مرض يمنع الإنجاب، يكون الطلاق هو الحل، وإذا لم يكن أحد الطرفين متحمل للآخر، فلا يمكن استكمال الزواج.
  • في حالة خروج أحد الزوجين عن ملة الإسلام ويصبح من الراجحين، يتم إلغاء الزواج ولا يمكن التوصل لأي اتفاق صلحي، حيث لا يحق للمسلم أو المسلمة الزواج من شخص راجح عن الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى