متى توفي عمر بن الخطاب
متى توفي عمر بن الخطاب؟ عمر الخطاب رضي الله عنه هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن أبرز القادة في التاريخ الإسلامي وأكثرهم قوة وتأثيرا ونفوذا، والجدير بالذكر أنه من علماء الصحابة، لذا سنتناول من خلال الموسوعة تاريخ وفاة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقصة استشهاده، وبعض المعلومات عن شخصيته وذريته قبل وبعد الإسلام، وخلافته.
متى توفي عمر بن الخطاب
من بين الأسئلة المتداولة حول الصحابي والخليفة عمر بن الخطاب؛ متى توفي عمر بن الخطاب؟ ومن خلال النقاط التالية، يمكننا أن نجيب على هذا السؤال.
- توفي الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تاريخ السادس والعشرين من شهر ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة.
- تاريخ وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصادف الثالث من نوفمبر في السنة 644 من الميلاد.
- وذكر بعض المؤرخين أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشهد في يوم الأربعاء، وتوفي في يوم الخميس.
- إلى جانب ما سبق، قيل أنه توفي وهو في الستين من عمره، وذكر آخرون أنه توفي وهو في الواحدة والستين من عمره.
- يقال إنه توفي وهو في الثالثة والستين من عمره، ويرى البعض أنه توفي وهو في السادسة والستين من عمره.
قصة استشهاد عمر بن الخطاب
أشرنا في الفقرة السابقة إلى أن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه توفي في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة في العام الثالث والعشرين للهجرة، وذكرنا أيضا أنه استشهد في يوم الأربعاء وتوفي في يوم الخميس، فما هي قصة استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
- في يوم ما، أعلن الخليفة عمر بن الخطاب منع دخول المدينة المنورة لأولئك الذين بلغوا سن الحلم من سكان المدن التي تم فتحها مؤخرا.
- حضر المغيرة بن شعبة، والي العرق، ليطلب إذنا من الخليفة عمر بن الخطاب، ليسمح للنجار أبو لؤلؤة المجوسي الأصل بدخول المدينة المنورة والاستفادة من أهلها.
- ثم دخل المدينة وتظاهر بالإسلام، وذهب إلى الخليفة الإسلامي عمر بن الخطاب وقال له: (سأقوم ببناء طاحونة يمكن للناس التحدث بها، يا أمير المؤمنين).
- وفهم عمر من هذا الحديث أن هذا الشخص يهدده، وكانت الصحابة يرغبون في قتله ولكن عمر رضي الله عنه منعهم من ذلك.
- وفي الحقيقة، نفذ أبو لؤلؤة ما وعد به الخليفة وصنع خنجرا من نصلين ووضع سما عليه، ثم ذهب إلى المسجد حيث كان عمر إماما للمصلين، وطعنه بأكثر من طعنة وهرب هاربا.
- سارع الصحابة وراءه للحاق به، ولكنه كان يطعن كل من يقترب منه، وقام عبد الرحمن بن عوف برمي رداءه عليه وسقط بين أيديهم، ولكنه طعن نفسه بنفس الخنجر وتوفي.
- بعد أن تعرض الخليفة عمر بن الخطاب للطعن من قبل أبي لؤلؤة، مرض لبضعة أيام ثم توفي في السنة الثالثة والعشرين للهجرة.
نشأة عمر بن الخطاب
إن عمر بن الخطاب، الصحابي الجليل، كان من قبيلة قريش، فهو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهو من قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو من عدو القريش.
- ولد عمر بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاما، حيث كان يعيش في الجبل الذي يعرف الآن بجبل عمر، ويقع في مكة المكرمة بالقرب من المسجد الحرام.
- ترعرع في قبيلة قريش في العصر الجاهلي، ولكنه كان يجيد القراءة في تلك الفترة بخلاف معظم أبناء القبيلة، وكان يرعى الإبل في تلك الفترة.
- والمهم أن عمر بن الخطاب تعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر، وكان يشارك في الكثير من الأسواق مثل أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز.
- ومن خلال مشاركته في تلك الأسواق العربية القديمة تعلم التجارة، مما أدى به إلى أن يصبح من أغنى أفراد قبيلته ومكة بأكملها.
- بلا شك، كان عمر من أشراف قبيلة قريش، وكانت قبيلته تفخر به في السلم والحرب، ولكنه في تلك الفترة انخرط في البيئة العربية الجاهلية الوثنية، حيث كان يعبد الأصنام مثل بقية قومه الذين نشأوا معه، وكان مولعا بالخمر والنساء.
إسلام عمر بن الخطاب
أما بالنسبة لإسلام الخليفة والصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب، فسنتناول قصة إسلامه من خلال النقاط التالية.
- عمر بن الخطاب أسلم بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة في العام الخامس من بعثة النبي، وهناك روايات أخرى تدعي أنه أسلم في السنة السادسة من بعثته.
- كان عمر في الجاهلية معاديا للإسلام والمسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم، وفي يوم من الأيام خرج من منزله حاملا سيفه، متجها نحو النبي ليقتله بسبب الفتنة التي يثيرها بين قومه.
- في طريقه إلى النبي ، التقى رجلا من بني ظهر أخبره بأن أخته وزوجها قد أسلموا.
- ثم توجه عمر على عجل إلى منزل أخته ووجد العائلة متوترة وأخبرهم بوجود قوم يبحثون عنه في المنزل ولذلك اختبأ عمر خائفا.
- وفي ذلك الوقت، كانوا يتلون سورة طه في منزل أخته، وعندما علم أنهم أسلموا وأخذوا دين محمد، كاد أن يضرب زوج أخته وضرب أخته على وجهها، وطلب منها الكتاب الذي يقرؤون منه.
- لكن أخته رفضت أن تعطيه إياه وقالت له أن هذا الكتاب لا يجب أن يمسه إلا المطهرون، فاستحم عمر وقرأ سورة “طه” وصولا إلى قوله تعالى: “إنني أنا الله لا إلٰه إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري”.
- وفي نفس اللحظة، طلب عمر منهم أن يرشده إلى منزل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ظهر الخباب وقال له: “آمل أن تكون دعوة رسول الله: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها عنك”.
- أخذ الخباب الرجل الذي كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي، وأعلن عمر بن الخطاب إسلامه أمامه بدلا من أن يقتله. وأصبح عمر بن الخطاب أحد أصحاب النبي ومن الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة، ورضي الله عنه.
صفات عمر بن الخطاب
بالنسبة لصفات عمر بن الخطاب، سنوضحها لك عزيزي القارئ من خلال النقاط التالية، سواء كانت صفات خاصة بالجسد أو صفات خاصة بالشخصية.
الصفات الخَلقية
- كان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوي البنية، طويل القامة، عريض الكتفين.
- كانت بشرته تميل إلى السمرة قليلا، وكان أصلع الرأس وصوته مرتفع.
الصفات الخُلقية
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان زاهدا في الدين بعد اعتناقه لدين محمد صلى الله عليه وسلم.
- كانت شخصيته قوية وحادة، ولكنه كان يتوازن بين الأمور التي تستحق القوة وتلك التي تستحق اللين والبساطة في التعامل.
- عمر كان قوي الإرادة وأكثر الصحابة اهتماما بالدين الإسلامي في عهد النبي وبعده.
خلافة عمر بن الخطاب
تسلم عمر بن الخطاب الخلافة من بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الجدير بالذكر أن له العديد من الغزوات والتوسعات الإسلامية في عصره.
- بالإضافة إلى أهم الفتوحات التي قام بها الصحابي والخليفة الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – والتي تشمل فتح الشام وفتح دمشق وفتح الأردن وفتح العراق وغزو القادسية وفتح المدائن، لا يمكننا نسيان فتح بيت المقدس.
المصادر