التعليموظائف و تعليم

اي عضو في الضفدع له وظيفة مشابهة لوظيفة رئتي الطائر

اي عضو في الضفدع له وظيفة مشابهة لوظيفة رئتي الطائر

تعرف الضفدع بأنه من بين الكائنات الحية المختلفة والمميزة التي خلقها الله عز وجل، فهو كائن برمائي يمتلك القدرة على العيش على اليابسة وفي المسطحات المائية المتنوعة، وتتميز جميع أنواع الضفادع المختلفة بالعديد من الصفات والخصائص، ويسعى الكثيرون للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الضفدع.

  • يتساءل الناس عن العضو في جسم الضفدع الذي يشترك في وظيفة الرئتين لدى الطيور، لمعرفة دور هذا العضو الذي يسمح للضفدع بالتنفس، ويعلمون أن الرئتين هما العضو المسؤول عن التنفس وتبادل الغازات في معظم الكائنات الحية.
  • يوجد في الضفدع عضو يسمى الجلد، وله وظيفة مشابهة لرئتي الطائر. الخياشيم أيضا عضو يمتلك وظيفة مشابهة لرئتي الطائر والجلد. يستطيع الضفدع التنفس عن طريق الجلد أو الخياشيم، وأيضا عن طريق الفم أو الرئتين، ولكن هذا يحدث فقط عندما يكون بالغا
  • فالضفادع تتشابه مع باقي الكائنات الحية في عملية التنفس، وذلك لأنها تتنفس عن طريق استخلاص غاز الأكسجين وإخراج غاز ثاني أكسيد الكربون، ومعظم الكائنات الحية تتنفس بهذه الطريقة من خلال الرئتين، أما الضفدع فيتنفس بطريقة مختلفة.
  • الضفدع ليس لديه طريقة واحدة فقط للتنفس، بل يمكنه التنفس بعدة طرق مختلفة عن بقية الكائنات الحية التي خلقها الله.

كيف تتنفس الضفادع

يختلف طريقة التنفس للضفادع عن طريقة التنفس لمعظم الكائنات الحية، حيث تبقى عملية التنفس ثابتة وتتمثل في استنشاق غاز الأكسجين وإخراج غاز ثاني أكسيد الكربون، ولكن طريقة تنفس الضفادع تختلف حسب المرحلة العمرية، حيث تتنفس الضفادع البالغة من خلال الجلد أو الفم أو الرئتين، بينما تتنفس الضفادع الصغيرة من خلال الخياشيم. وفيما يلي أساليب تنفس الضفادع:

التنفس بالجلد

  • الضفادع البالغة تتنفس من خلال جلدها، وبهذه الطريقة يمكنها الحصول على حوالي 50% من كمية الأكسجين، كما تخرج ثاني أكسيد الكربون أيضا من خلال جلدها.
  • هذا الأمر يحدث بشكل طبيعي في أوقات مختلفة من العالم، خاصة في فترة السبات. على الرغم من تنوع طرق تنفس الضفادع، إلا أنها في تلك الفترة تعتمد على الجلد فقط في التنفس. وفي موسم التزاوج، تفضل الضفادع استخدام الرئتين في التنفس بدلا من الجلد.
  • جلد الضفدع مميز، حيث يحتوي على عدد كبير من الشعيرات الدموية والأوعية الدموية، وتكون تلك الشعيرات والأوعية قريبة جدا من سطح الجلد، ومعروف عن جلد الضفدع بأنه رقيق.
  • يساهم رطوبة جلدي الضفدع ونفاذيته في إتمام عملية التنفس عن طريق الجلد، وذلك بسبب أن تلك الرطوبة تساهم، وتسمح في امتصاص الأوكسجين ونقله إلى الدم، حتى وإن كان الضفدع بداخل الماء بكامل جسده فهو أيضا يتمكن من التنفس حينها.
  • لهذا السبب، تعتبر الرطوبة والنفاذية التي يتمتع بها جلد الضفدع أهم العوامل التي تساعده في عملية التنفس، ولذلك تفضل الضفادع بأنواعها المختلفة العيش والتواجد في البيئات الرطبة لضمان بقائها على قيد الحياة.
  • بالإضافة إلى ذلك، تفضل الضفادع التنفس عبر الجلد في أفضل الأوقات وهي وقت الليل، حيث لا تفضل وقت النهار بسبب تأثير أشعة الشمس على تجفيف الجلد وتعرضها لصعوبة في التنفس.

التنفس بالخياشيم

  • تتنفس الضفادع الصغيرة غير البالغة من خلال الخياشيم الخارجية، وتتميز تلك الخياشيم بصغر حجمها، ويتم التنفس عندئذ من خلال استنشاق الأكسجين من الماء الذي تمر عليه لتستطيع التنفس، وفي بعض الأحيان يمكن للضفادع أن تحصل على الأكسجين من الهواء عندما تقفز.
  • تعرف خياشيم الضفادع على أنها أغشية رقيقة جدا، وبفضل ذلك تستطيع الضفادع الحصول على الأكسجين اللازم للتنفس. يتم بعد ذلك دخول الأكسجين إلى جسم الضفدع ونقله في الدم عن طريق عملية تسمى الانتشار.
  • عندما تسبح الضفادع، تترك أفواهها مفتوحة، وعندما تغلقها، تبدأ الخياشيم في الحركة للحصول على الأكسجين واستيعابه.
  • مع مرور الوقت، تبدأ الضفادع في النمو بشكل أكبر، وتبدأ الخياشيم في التلاشي تدريجيا، وتتطور أنظمة التنفس أيضا، حتى يصبح الضفدع بالغا تماما وتختفي الخياشيم تماما وتنمو للضفدع رئتان.

التنفس بالفم

  • تتنفس الضفادع من خلال الفم، وتساهم البطانة الرطبة داخل فم الضفدع في هذه العملية، ولذلك تحصل الضفادع على الأكسجين من الهواء.
  • بمجرد دخول الأكسجين إلى جسم الضفدع، يتم ذوبانه ليتم نقله إلى الدم والشعيرات الدموية، ثم يستخدم الضفدع نفس الغشاء لطرح ثاني أكسيد الكربون.
  • والضفدع غير قادر على استخدام فمه للتنفس إلا على اليابسة، فلا يمكنه القيام بهذه العملية وهو محتجز تماما في الماء.

التنفس بالرئتين

  • عندما يصبح الضفدع بالغا، ينمو له رئتان، ويستخدم هاتين الرئتين للتنفس في بعض الأحيان، أي أنه لا يعتمد عليهما بشكل أساسي في التنفس بل يعتمد عليهما جزئيا.
  • تتميز رئتي الضفدع عن رئات الكائنات الحية الأخرى بعدم وجود حجاب حاجز فيهما، والحجاب الحاجز هو الجزء المسؤول عن تنظيم التنفس وعمليات الشهيق والزفير. وبالتالي، لا تقوم الرئة بمفردها بعملية التنفس.
  • نظرا لغياب الحجاب الحاجز في رئتي الضفدع، يواجه الضفدع بعض الصعوبة في التنفس عبر الرئتين، ولذلك يستخدم الفم والمريء للتنفس، ويستخدم أيضا فتحتي الأنف للحصول على الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون، وفي هذه الحالة يسترخي الضفدع الحلق والفك السفلي، وعندها يتحمل الضغط على قاع الفم لدفع الهواء والوصول إلى الرئتين.
  • الضفدع يستخدم الرئتين للتنفس عندما يكون نشيطا ويتحرك كثيرا، ليحصل على كمية الأكسجين اللازمة له، حيث لا يكفيه الأكسجين الذي يحصل عليه من خلال الجلد.
  • يتميز الرئتين للضفدع بتعقيد شديد مقارنة بغيرها من الكائنات الحية المختلفة، حيث تحتوي على عدد كبير من الحويصلات الهوائية مما يساعد على تبادل الغازات بشكل كبير.
  • بالإضافة إلى أن الجدران المحيطة بالرئتين قابلة للتوسع، كما أنها رقيقة؛ حيث يستطيع الضفدع العوم على سطح الماء بشكل خاص أثناء السباحة.

الدورة الدموية للضفادع

يحصل الضفدع على الأكسجين اللازم من خلال التنفس، ويستطيع القيام بذلك بعدة طرق مختلفة مثل استخدام الخياشيم، الرئتين، الفم، أو الجلد. عندما يدخل الأكسجين إلى جسم الضفدع، تبدأ دورته الدموية.

  • بعد أن يدخل الأكسجين إلى الجسم، ينتقل مباشرة إلى الدم، ثم ينتقل الدم المشحون بالأكسجين إلى القلب، وبعدها ينتشر هذا الدم ويوزع في كافة أنحاء جسم الضفدع.
  • وقلب الضفدع مختلف تماما عن القلب الطبيعي الموجود في مختلف الكائنات الحية، فالقلب الطبيعي مكون من أربعة حجرات وهما أذينان يمين وأيسر، وبطينان يمين وأيسر، أما قلب الضفدع فهو مكون من ثلاثة حجرات فقط، وهما أذينان وبطين واحد فقط.
  • عندما يبدأ الدورة الدموية داخل جسم الضفدع، يستقبل الأذين الأيسر بداية الدم المحمل بالأكسجين، وبعدها يستقبل الأذين الأيمن الدم غير المحمل بالأكسجين، أي الدم الفارغ من الأكسجين.
  • في هذه الحالة، يجتمع كل من أنواع الدم في البطين، ويحتوي البطين على غشاء بسيط ورقيق يقلل من اختلاط أنواع الدم المحملة بالأكسجين والفارغة منه.
  • ثم يقوم البطين بالانضغاط، ومن ثم يتم دفع الدم المحمل بالأكسجين الموجود في الأذين الأيسر إلى الدماغ، ويتم دفع الدم الفارغ من الأكسجين في الأذين الأيمن إلى أعضاء الجسم، وعلى الرغم من عدم احتواء هذا الدم على أكسجين، إلا أنه يحتوي على جزء من الدم المختلط بالأكسجين، وبالتالي يمكن لأعضاء جسم الضفدع العمل بشكل طبيعي.
  • إذا كان هناك أي نقص في نسبة الأكسجين اللازمة لعمل أعضاء جسم الضفدع، فإنه يعوض هذا النقص بالأكسجين الذي يحصل عليه من خلال جلده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى