الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى مولد الامام الرضا

متى مولد الامام الرضا

الإمام علي الرضا هو أحد أبرز الأئمة في المذهب الشيعي ولقب بألقاب عديدة مثل “غريب الغرباء” و “الفاضل” و “الصابر” و “الوفي”. إنه أحد الاثني عشر الشيعة ويشمل أيضا الأئمة الآخرين مثل الإمام علي زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد. في هذه الموسوعة يمكنك معرفة تاريخ ميلاد الإمام الرضا

  • ولد الإمام علي الرضا في عام 148هـ في المدينة المنورة، ويقال إنه ولد في عام 153هـ، واسمه الحقيقي أبو الحسن علي بن موسى الرضا.
  • ينحدر لي من سلسلة نسب تضم الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  • يسمى بـ “غريب الغرباء” لأنه دفن في بلد غريب وليس في موطنه الأصلي في المدينة المنورة.

زوجة الإمام علي الرضا وأولاده

  • يقال أن أحد زوجات الإمام علي الرضا كانت أما لولد، وقد أطلق عليها “سبيكة”، ويقال أنها من أصل مارية القبطية.
  • أما بالنسبة لأولاده، فكان هناك خلاف بين المؤرخين، فقيل إنه أنجب ستة أبناء وهم: محمد القانع، إبراهيم، حسن، جعفر، حسين، عائشة.
  • أشار الشيخ المفيد إلى أن الإمام علي الرضا قد أنجب ولدين، ومن بينهما محمد بن علي.
  • أشار الإمام ابن الجوزي أنه أنجب أربعة أبناء وهم: أبو محمد الحسن، إبراهيم، محمد، جعفر، إلى جانب ابنة لم يوضح اسمها.
  • وفقا لبعض القول، يقولون إن لديه ابنة تدعى فاطمة، ويرد البعض الآخر أنه أنجب ابنا يدعى حسين وتوفي ودفن في القزوين.

هجرة الإمام علي الرضا

  • هاجر الإمام علي الرضا من المدينة المنورة إلى مدينة مرو بخراسان في عام 200 هـ.
  • بعد أن استقر الإمام علي الرضا في خراسان، قدم له المأمون العباسي تولي حكم المسلمين في الخلافة، لكنه رفض وقال له: “ليس لدي القدرة والقوة لذلك.
  • ومع ذلك، بعد أن ألح المأمون بشدة، وافق الإمام علي الرضا على تحديد عدة شروط، حيث قال له: “إنني سأوافق على ما ترغب فيه من ولاية العهد، على أنني لن أأمر، ولا أنهي، ولا أفتي، ولا أقضي، ولا أحكم، ولا أعزل، ولا أغير أي شيء مما هو موجود”.

ولاية عهد الإمام علي الرضا

  • بعدما مبايعه المأمون في عام 201هـ، تسلم الإمام علي الرضا الولاية العهد واحتفل الناس بالمبايعة بارتداء ملابس خضراء بدلا من السوداء.
  • كما أراد المأمون الاحتفال بدعوة الشعراء والخطباء لحضور حفل أقامه، وقد توافد العلماء لإلقاء الخطب باسمه في المنابر.

فترة إمامة الإمام علي الرضا

  • تمت فترة إمامة الإمام علي الرضا لمدة 20 سنة، وبدأت من عام 183هـ واستمرت حتى عام 203هـ.
  • خلال فترة إمامة الإمام علي الرضا، تولى العديد من الأمراء الحكم، بما في ذلك هارون الرشيد وإبراهيم بن المهدي ومحمد الأمين.
  • احتل الإمام علي الرضا المرتبة الثامنة في قائمة أئمة الشيعة الاثني عشر.

صفات الإمام علي الرضا

  • أصبح الإمام الرضا معروفا بأخلاقه الحميدة وقربه الشديد من الله، حيث وصفه رجاء بن الضحاك بأنه لم ير مثله في التقوى والاجتهاد في ذكر الله في جميع الأوقات.
  • كما عرف عنه الكرم حيث كان يحرص على دعوة الجميع لتناول الطعام على المائدة.
  • وكما عرف عنه في الأدب في التحدث مع الآخرين، قال عنه إبراهيم بن العباسي الصولي: لم أر أبا الحسن يجحف أحدا بكلمة قط، ولم أره يقاطع أحدا أثناء حديثه حتى ينتهي، ولم يرد أحدا بخصوص طلب يستطيع تلبيته، ولم يضع رجله أمام جليسه قط، ولم يستند بين يدي جليسه قط، ولم أره يضحك ضحكة كبيرة قط، بل كان ضحكه مجرد تبسم.

مناظرات الإمام علي الرضا

  • الإمام علي الرضا اشتهر بمناظراته مع علماء المذاهب والأديان الأخرى، وكان يعقدها له المأمون العباسي.
  • كما كان يتم تنظيم مناظرات بينه وبين المأمون العباسي حيث يجيب فيها على الأسئلة المتعلقة بالدين وتحديدا في تفسير آيات القرآن الكريم وقصص الأنبياء.
  • السبب وراء انعقاد المناظرات هو كثرة شك الملاحدة وأصحاب الديانات الأخرى في الدين، وكان ذلك في تطور حركة الترجمة في الحضارة الإسلامية.
  • كان المأمون يهتم بعقد هذه المناظرات لتغيير معتقدات الآخرين حول الأئمة ونقص معرفتهم.
  • من أبرز الأمثلة على المناظرات الأخرى التي عُقدت: مناظرات ضد الزرادشتية، مناظرات ضد الصابئة، مناظرات ضد أهل الكتاب، مناظرات ضد رأس الجالوت.

أقوال الإمام الرضا

  • البخيل لا يجد الراحة، والحسود لا يشعر باللذة، والملول لا يمتثل للوفاء، والكاذب ليس له شرف.
  • احذر من مالك السلطة، وكن متواضعا مع الصديق، وكن محترزا مع العدو، وكن إنسانا مع العامة.
  • “لا يكون المؤمن مؤمناً حتى تكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه وسنة من نبيه صلى الله عليه وآله وسنة من وليه عليه السلام. أما السنة من ربه فتعني حفظ السر، وأما السنة من نبيه صلى الله عليه وآله فتعني معاملة الناس بلطف وحسن معاملة، وأما السنة من وليه عليه السلام فتعني الصبر في الأوقات الصعبة والمحن.
  • “من أخلاق الأنبياء التنظيف”.
  • “الصمت باب من أبواب الحكمة”.
  • للقلوب إقبال وإدبار ونشاط وفتور. فعندما تكون القلوب في حالة الإقبال والنشاط، فهي ترى وتفهم. وعندما تكون في حالة الإدبار والفتور، فهي تنظر وتتردد. لذا احتفظ بها عندما تكون نشطة، واتركها عندما تكون ضعيفة.
  • “وسئل عن خيار العباد فقال: أولئك الذين يبتهجون عندما يحسنون ، ويستغفرون عندما يخطئون ، ويشكرون عندما يعطون ، ويتحملون بصبر عندما يختبرون ، ويغفرون عندما يغضبون.
  • “الإيمان أربعة أركان: الاعتماد على الله، والرضا بقدر الله، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله، قال العبد الصالح: (وأثقل أمري على الله… * فحفظه الله من شرور ما خططوا).
  • “صل رحمك ولو بشربة من ماء. وأفضل ما يصل إليه الرحم هو كف الأذى عن الآخرين، وقد ذكر في كتاب الله: (ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى)”.
  • الأجل هو شر مهم في العمل، والبر هو ثمرة الحزم، والتفريط هو مصيبة لأولئك الذين لديهم القدرة، والبخل يؤدي إلى تمزيق العرض، والحب هو داع للمشاكل، وأن الأكثر كرما وأعلى خلقا هو من يمارس الخير ويساعد المحتاجين ويحقق آمال المتوقعين ويصدق آمال الراجين، ويتعدد الأصدقاء في الحياة ويبقى الباقون بعد الموت.

وفاة الإمام الرضا

  • توفي الإمام الرضا في عام 203 هـ في طوس، ويرجع السبب وراء وفاته إلى تعرضه للقتل، ولكن العلماء اختلفوا في تحديد القاتل، حيث قيل أن علي بن هشام هو من قتله بوضع السم في الرمان.
  • يقال إنه توفي بسبب شربه للمشروب الذي قدمه له المأمون، وفقا لما ذكره ابن حبان في كتابه “الثقات”: “توفي علي بن موسى الرضا في طوس بسبب شربة سقاه إياها المأمون، وتوفي في الساعة الأخيرة من يوم السبت الذي يوافق آخر يوم من السنة الثالثة والمائتين”.
  • وقيل أن الإمام علي الرضا توفي بسبب أن المأمون سقى له عصير الرمان، وفقا لما رواه الشيخ مفيد عن عبد الله بن بشير.
  • بعض العلماء أشاروا إلى أن المأمون قتل الإمام الرضا بسبب فوزه على العلماء في المناظرات. فقد شعر بتأثر الناس بعلمه في المناظرات وقرر طردهم من المجلس. وقد حدث الإمام علي الرضا بحديث قلل من شأنه وتسبب في خروجه من المجلس بالقوة.

اين دفن الإمام الرضا

  • تم دفن الإمام الرضا في قرية سناباد، تحديدا في البقعة الهارونية ببيت حميد بن قحطبة الطائي بطوس في خراسان، حيث لم يدفن في مكان ولادته.
  • تم بناء مرقد له في مدينة مشهد التي تبعد 924 كيلو مترا عن طهران في إيران، وهو واحد من المعالم الشهيرة في المدينة ويستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى