الحالات المرضيةصحة

هل البهاق معدي

هل البهاق معدي

يخاف الكثير من الأشخاص من التعامل مع مريض البهاق حتى بلمسه أو مصافحته، بسبب الاعتقاد بأنه مرض معدي. ولكن في الحقيقة، أكدت الأبحاث العلمية أن البهاق ليس مرضا معديا على الإطلاق، بل ينتقل للجسم عبر بعض الجينات الوراثية عبر الأجيال

ما هو مرض البهاق

البهاق هو مرض يصيب جلد الإنسان بنسبة انتشار لا تتجاوز 1% من سكان العالم.

  • ظهر مرض البراق منذ ألف عام قبل الميلاد من قبل الحضارة الهندية والبوذية، حيث عالجت هذه الحضارة مرضى البهاق بالنفي خارج البلاد.
  • هو مرض جلدي يحدث عند فقدان اللون الطبيعي للجلد. لون الجلد الأصلي.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإنه يؤثر على جميع أنواع البشرة ويعتبر أكثر وضوحا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
  • يحدث ذلك بسبب توقف وظائف الخلايا الصبغية في الجلد المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهي المادة الملونة في الجلد.
  • تظهر على شكل بقع بيضاء غير محددة في مناطق مختلفة من الجسم وقد تؤثر على الجلد.
  • لا يمكن للإنسان أن يمنع إصابته بالمرض، ولكنه يمكنه اتباع وسائل الوقاية لمنع إصابته بالبهاق.
  • نسبة 50% من الأشخاص المصابين بهذا المرض لا يتجاوز عمرهم 20 عاما.
  • أثبتت الأبحاث العلمية أن مرض البهاق لا يرتبط بأي أمراض أخرى مثل السرطان والأورام الخبيثة 
  • أكدت أيضا أن البهاق ليس مرضا ناتجا عن العوامل النفسية أو الاضطرابات العاطفية      

أسباب الإصابة بالبهاق

السبب الأساسي للإصابة بهذا المرض هو عدم إنتاج الخلايا الصبغية الموجودة في البشرة لمادة الميلانين بكمية كافية التي لم يستطع الطب حتى الآن معرفة السبب وراء عدم إنتاج هذه المادة المسببة لظهور المرض ولكن هناك عوامل عدة مرتبطة بهذا المرض

  • العوامل الوراثية تساهم في انتقال الخلايا الصبغية غير الفعالة في إنتاج الميلانين عبر الجينات الوراثية على مدى تاريخ العائلة، وأظهرت الدراسات أن 30% من حالات البهاق وراثية.
  • تعتبر العوامل العصبية هي التي تنقل المادة السامة إلى الخلايا الصباغية عند طرفي الأعصاب في الجلد نتيجة للتوتر الزائد.
  • أخيرا، اضطرابات الجهاز المناعي يسهل تدمير الخلايا الصبغية ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض البهاق 

أعراض مرض البهاق او البرص

أحد أعراض مرض البهاق الرئيسية هو فقدان الجلد لونه الطبيعي، ويمكن أن يصيب البهاق أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، ولكن يظهر بشكل أوضح في المناطق المكشوفة التي تتعرض للشمس مثل الوجه والقدمين واليدين، بالإضافة إلى أعراض أخرى

  • تتغير لون الشعر الطبيعي وتصبح أبيضا وليس فقط الشعر، بل يمتد أيضا إلى تغيير لون رموش العين وحاجبيها وحتى اللحية.
  • من أعراضه أيضا فقدان الأغشية المخاطية للونها الطبيعي داخل الفم والأنف.
  • تغيير لون شبكية العين هو أحد أعراض مرض البهاق، بالإضافة إلى تغيير لون الأوعية الدموية تحت الجلد وتحويلها إلى اللون الوردي.

هل البهاق معدي بين الزوجين

  • يصنف الأطباء هذا السؤال على أنه خرافة من الخرافات التي انتشرت بين الناس حول مرضى البهاق، ويؤكدون أن البهاق مرض مناعي لا يمكن انتقاله بين الزوجين 
  • أكد الأطباء أيضا أن مريض البهاق يمكنه الزواج، وذلك لأن هذا المرض لا يؤثر على الزواج أو القوة الجنسية أو الإنجاب 
  • العائق الوحيد لهذا المرض هو قبول الزوجين لشكله 
  • ومع ذلك، أشارت الدراسات الطبية إلى أن البهاق قد يورث للأطفال بنسبة لا تزيد عن 30%، مؤكدة أن هذا الاحتمال غير مؤكد 

  طرق علاج البهاق الحديثة

  • يختلف هدف حاملي مرضى البهاق حسب تأثيرهم به، فإذا كان المرض في مراحله الأولى، فإن الهدف من العلاج هو تعديل تغيير لون الجلد عن طريق استعادة لون البشرة الطبيعي.
  • في حال انتشار مرض البهاق بشكل كبير، يلجأ المريض إلى توحيد لون الجلد بالكامل مما يعقد عملية العلاج.
  • هناك العديد من الوسائل العلاجية المختلفة المتاحة لنا، ولكن من أكبر تحديات العلاج هو المدة الزمنية الطويلة حتى ظهور النتائج المرجوة، ومن أهم هذه الوسائل .

 العلاج الدوائي

لم تشير الدراسات الطبية إلى وجود أدوية لتخفي أعراض مرض البهاق، ولكن توصل العلم إلى إنتاج بعض الكريمات الموضعية التي تعيد للمريض لون الجلد الطبيعي قدر المستطاع قبل الإصابة.

  •  يتم وضع كريم كورتيكوستيرويد (Corticosteroid) على الجلد المصاب لاستعادة لونه الطبيعي، وأكد الأطباء أن هذا الدواء فعال في مراحل المرض الأولى فقط.
  • تاكروليموس (Tacrolimus) أو بيميكروليموس (Pimecrolimus) هما مراهم مثبطات للكالسينيورين التي تم تصنيعها خصيصا للأشخاص الذين يعانون من بقع صغيرة من البهاق البيضاء في مناطق الوجه والرقبة، بسبب تأثير هذه الأدوية على جهاز المناعة، مما يحسن إنتاج الخلايا الصبغية لمادة الميلانين  

العلاج الطبي الحديث

تمكن الطب الحديث من تطوير علاج لمرض البهاق باستخدام عدة أساليب علاجية، بما في ذلك:

العلاج بالليزر

  يعد العلاج بالليزر واحدا من أحدث الوسائل المستخدمة في هذا العصر، حيث يتم علاج المريض عن طريق جلوسه في صندوق ضوئي محكم الإغلاق، ثم تسليط الأشعة فوق البنفسجية ذات النطاق الضيق، والتي تكون أكثر فعالية في مناطق الوجه.

العلاج المركب بين الليزر و السورالين

يستخدم هذا العلاج لعلاج بقعة كبيرة نسبيا من البهاق، ويتم ذلك عن طريق تناول مادة مستخلصة من النبات الأخضر تسمى سورالين، وتوضع هذه المادة على المنطقة المصابة ويتم تسليط ضوء الليزر عليها للعلاج  

إزالة لون التصبغ

وهذا هو الاختيار الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب بتطبيق عامل إزالة الصبغة على المناطق الغير مصابة بالمرض، وبذلك يتم تفتيح لون الجلد تدريجيا حتى يمتزج مع المناطق التي تغيرت لونها بسبب البهاق. يتم استخدام هذا العلاج إذا انتشر المرض على نطاق واسع في الجسم  

العمليات الجراحية

  • هي واحدة من الطرق العلاجية للتخلص من مرض البهاق ولكنها تشكل خطرا على المريض وتعتبر من أبرز العمليات الجراحية 

عملية ترقيع الجلد

هذه العملية تتم فقط إذا كان المريض لديه بقع صغيرة من البهاق ، حيث ينقل الطبيب أقسام صغيرة جداً من الجلد الصحي صاحب اللون الطبيعي إلى المناطق المصابة بمرض البهاق. 

عملية الترقيع بالبثور

هذا الإجراء يشكل مخاطر أكثر وقد يتسبب في التندب أو فشل المنطقة المصابة في استعادة لونها الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي إلى تلف الجلد نهائيا وظهور بقعة أكبر من البهاق. يتم هذا الإجراء عن طريق إنشاء ثؤلول على الجلد الطبيعي وزرع قممه في الجلد المصاب للعلاج.

عملية زرع المعلق الخلوي

لا تختلف العملية كثيرا عن إزالة البثور، فهي تحمل أيضا مخاطر مثل التندب والعدوى وتغير لون البشرة، وتتم عن طريق أخذ بعض الأنسجة المصبوغة من الجلد، ثم نقلها إلى المنطقة المصابة بعد وضعها في محلول، وتظهر النتائج خلال أربعة أسابيع بعد انتهاء العملية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى