التعليموظائف و تعليم

بحث عن السلوكيات الاساسية بالعناصر جاهز للطباعة جديد

بحث عن السلوكيات الاساسية بالعناصر جاهز للطباعة جديد

السلوك بشكل عام هو أمر غير مقتصر على البشر فقط، فكل شيء على كوكب الأرض له سلوك، وكذلك الكون من حولنا لديه سلوك. يشير السلوك بشكل عام إلى مجموعة الأفعال التي يقوم بها الشخص أو الكائن أو الجسم أو المادة الفيزيائية في ظروف وبحاجات محددة. يعتبر السلوك شيئا ثابتا تقريبا لكل ما هو غير عاقل. أما الإنسان العاقل فهو الوحيد الذي يمتلك سلوكا تطوريا قابلا للتغيير.

  • يعد السلوك موضوعا مهما في العلوم الطبيعية والإنسانية، حيث تعنى علم الأحياء بدراسة السلوك البشري وهذا هو السبب الذي نشأ من أجله علم النفس.

السلوك البشري في علم الأحياء

  • على مدى مئات السنين، حاول العلماء الوصول إلى مصدر السلوك واعتبروه نتيجة لتفاعل كيميائي وفيزيائي داخل جسم الإنسان.
  • تمكن العلماء من التوصل إلى مصدر السلوك، والذي يتمثل في تفاعل الغدد الصماء داخل الجسم مع الجهاز العصبي نتيجة للمؤثرات الخارجية، حيث يبدؤون في التفاعل مع بعضهم البعض وبالتالي يظهر سلوك الإنسان تجاه المؤثر الخارجي.
  • وبسبب أن الوصول إلى جذر السلوك أمر من الماضي، يعمل العلماء في الوقت الحاضر بجد لاكتشاف كيفية التحكم في سلوك الإنسان، ويؤمنون أن التحكم في السلوك يمكن أن يكون بسيطا جدا عن طريق بعض العقاقير التي تغير كيمياء الجسم وبالتالي تغير سلوك الإنسان معها.

السلوك البشر في علم النفس

  • لا يمكننا أن نقول أن علم النفس درس السلوك البشري لأن علم النفس في حد ذاته واحد من العلوم التي تستند إلى السلوك البشري، أي أنه جاء هذا العلم بسبب وجود السلوك البشري.
  • علم النفس يصف السلوك بأنه أبسط فعل يقوم به الإنسان، ولكنه الأساس لكل ما يترتب عليه فيما بعد، ومن هذا المنطلق تم التعرف على دوافع السلوك الإنساني وهي:
  • الحالة النفسية التي يكون عليها الإنسان والتي يستند عليها لاختيار سلوكه.
  • الدفاع الثاني للسلوك هو الهدف الذي يرغب الإنسان في تحقيقه، وبالتالي يتبع سلوكا يتناسب مع هذا الهدف، ومن هنا تنشأ عمليات الاتصال البشري.
  • من كل ما سبق، نتأكد أن السلوك هو أمر متغير وله أشكال متعددة، وأنه في الأساس يشبع دوافع الإنسان. يمكن أن يكون بعضه تلقائيا وبعضه مدروسا، وهو أمر إنساني مستمر، فالإنسان يستمر في إصدار سلوكه حتى آخر لحظات حياته.

أنواع السلوكيات

لأنها أمر مستمر طوال حياة الإنسان وبسبب العوامل الخارجية الكثيرة التي تدفعه للسلوك، فإن الإنسان يمتلك أنواعا مختلفة من السلوك والتي تتقسم إلى:

  • السلوك الفردي هو السلوك الذي يقوم به الفرد دون تأثير خارجي، وينبع من التنشئة الاجتماعية والأخلاق الشخصية لهذا الشخص. وهو عكس السلوك الجماعي الذي يصف الحالة العامة التي يجتمع فيها أفراد المجتمع الواحد، وهذا السلوك معروف بينهم، ومن لا يمارسه يكون مغردا خارج السرب.
  • لدى الإنسان نوعان من السلوك، السلوك الظاهري والسلوك الخفي، ويختار الإنسان ما يظهره للآخرين وما لا يرغب في أن يكون معروفا عنه، وذلك يتوقف على العادات والتقاليد والسلوكيات السائدة في المجتمع.
  • هناك أيضا سلوكيات غير إرادية يتعود عليها الإنسان مثل الجري في حالة الحاجة، مثل الخوف أو الرغبة في الإسراع، ويتناول الطعام عند الشعور بالجوع، والأهم بالتأكيد هو استنشاق الهواء لكي يكون الإنسان قادرا على العيش.
  • وتعد جميع تلك السلوكيات بسيطة، بل هناك سلوكيات أكثر تعقيدا تنشأ من تطور الفكر الجماعي وليست من فرد واحد، وهي من بين مظاهر تلك السلوكيات.

الحروب

  • وهذا هو أقسى وأشد مظهر للعنف الذي يمكن للإنسان أن يعبر به عن وجود حالة غير مرغوب فيها، لقد كان الإنسان دائما كائنا حرا لا يحب أن يتعرض للظلم، ولكنه في نفس الوقت كائنا فاسدا وأنانيا يحب أن يستفيد من كل الخير لنفسه ولا يفكر في الآخرين.
  • من خلال هذه السلوكيات، ينشأ سلوك العنف والثورة والقول بكلمة لا وتغيير الوضع بشكل جذري، وبما أن الحلول الأولية فشلت، بدأ الإنسان في الانخراط في عالم الحروب، حيث بدأت بعضها كحروب أهلية وتحولت بعدها إلى حروب عالمية.
  • شهد العالم حربين عالميتين هما الحرب العالمية الأولى والثانية والتي أدت إلى وفاة ملايين من الأشخاص حول العالم.

الهجرة

  • سواء كانت هجرية شرعية أو غير شرعية فإنها سلوك جماعي يتبعه أبناء الوطن الواحد للهروب من الحالة القائمة التي لن يكونوا قادرين على تغيير أي شيء فيها أو التخلص منها.
  • غالبا ما يهرب الناس من الفقر الشديد والبطالة لأن الحكومات فشلت في توفير حياة كريمة للمواطنين مثل وظيفة جيدة وطعام وشراب وسكن وغيرها.
  • وهناك أسباب أكثر إلحاحا مثل الإبادة الجماعية، وهي حملات شهدها بعض المجتمعات على مر السنين، حيث تبدأ الحكومة في قتل أبناء دين أو عرق أو جنسية واحدة لا ترغب في وجودهم داخل أراضيها، كما فعل هتلر مع اليهود، وسبقه كريستوفر كولومبوس مع السكان الأصليين لأمريكا الشمالية والذين يعرفون بالهنود الحمر.

ما هي العوامل المؤثرة على السلوك الإنساني

هناك سلوك تلقائي يظهر مع الإنسان وعدده قليل جدا. فالإنسان يولد وهو يعرف كيف يبكي ويأكل فقط، ولكن هناك العديد من السلوكيات التي يكتسبها من خلال عوامل مؤثرة وتلك العوامل هي:

  • العوامل الوراثية المكتسبة والضمنية: في السنوات الأولى من حياة الفرد، تكون عملية التنشئة الاجتماعية هي المسؤولة، حيث يبدأ في تقليد جميع السلوكيات التي يشاهدها، وينجح في بعض الأمور ويفشل في البعض الآخر، ومن هنا تبدأ تكوين شخصيته وظهور السلوكيات اللاواعية والتي تكتسب من عملية التوريث.
  • العوامل البيئية المحيطة: إذا ولد الإنسان في بيئة ملوثة بالتلوث البيئي، فسيكون من الطبيعي أن يكون جسم هذا الإنسان هزيلا ومصابا بالأمراض، وسلوك الإنسان الذي ولد في بلد سالم يختلف عن سلوك الإنسان الذي ولد في وسط الحروب، وحتى درجات الحرارة المتفاوتة تؤثر في سلوك الإنسان على المدى القريب أو البعيد.

خطوات تعديل السلوك البشري

على الرغم من أن الإنسان يمكن أن يكتسب سلوكا غير مقصود إلا أن بعض السلوكيات يجب تغييرها خاصة إذا كانت تتعلق بالعنف والعدوانية.

  • معظم الأشخاص الذين يتعرضون لتعديل السلوك هم أولئك الذين تعرضوا لأزمات نفسية خلال الطفولة وهذه الأزمات أثرت بشكل كبير على نفسيتهم، وهنا يأتي دور علماء النفس الذين يبدأون في عملية تعديل السلوك غير المرغوب فيه.
  • في البداية، يجب على الأخصائي أو الطبيب النفسي أن يتعرف على المشكلة، وبناء على ذلك سيقوم بتحديد طريقة تعديل السلوك.
  • ومن أهم الطرق المتبعة في علاج السلوك للإنسان هو التجاهل، حيث يجب تجاهل التصرفات العنيفة أو غير المرغوب فيها لتبدو كأنها ليست لها أي تأثير، مما يجعل الآخرين يحتقرونه ولا يكترثون به، وهذا يجعله يعيد التفكير في سلوكه وكيفية تصرفه.
  • ومن نظرية الثواب والعقاب لا بد أن يحصل الشخص الذي يتلقى العلاج السلوكي على مكافأة عندما يختار السلوك الجيد ويبتعد عن السلوك الغير مرغوب فيه، وهذا يؤدي إلى تغيير سلوكه وقيمه، وبالطبع ليست الأمور سهلة لكن هذه هي نبذة عن العلاج السلوكي.

خاتمة بحث عن السلوك الإنساني

  • في النهاية يجب أن نتذكر أن كل ما يقوم به الإنسان في حياته هو سلوك اكتسبه عادة من الآخرين، ولكن يجب ألا ننسى أن السلوك العدواني قد يكون اختيارا شخصيا ولم يكن مجبرا عليه.
  • السلوك هو ما يخلق الحياة، فبدون السلوك لا يمكن أن تكون هناك حياة، لأنه ليس فقط شيئا بشريا وإنما موجود في الكون من حولنا بكل ما فيه من ذرات وأكوان.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى