المراجعخرائط

أنطاكيا أين تقع

أنطاكيا أين تقع 

مدينة أنطاكيا هي مدينة تركية وعاصمة مقاطعة مهمة وهي مقاطعة هاتاي. في الماضي، كانت أنطاكيا جزءا من المدن التي تنتمي إلى الأراضي العثمانية والتي كانت تقع ضمن دولة سوريا، ولكن بعد الحرب العالمية الأولى، حدثت العديد من التغييرات، بما في ذلك وصول الانتداب الفرنسي على سوريا، مما جعل هذه المدينة تنضم إلى الجمهورية التركية) 

تتميز هذه المدينة بالعديد من المعالم التاريخية، التي تتميز أيضا بالتنوع بين العديد من الآثار الرومانية والتجارة عبر طريق الحرير 

بماذا تشتهر مدينة أنطاكيا 

كما تشتهر أنطاكيا بعدة أطباق محلية مميزة، وخاصة الحلويات، والمنتجات المصنعة أيضا، مثل الحرير والصابون المصنوع من زيت الزيتون) 

تعداد السكان في مدينة أنطاكيا

وفقا لإحصاءات عام 2014 لتعداد السكان، كان عدد سكان أنطاكيا حوالي 218,568 نسمة.

خريطة أنطاكيا التركية

  • في الماضي، كانت تقع أنطاكيا في سوريا القديمة، ولكن في الوقت الحاضر وبعد فترة من الزمن وبعد الاحتلال الفرنسي، أصبحت قرية رئيسية في جنوب وسط تركيا.
  • وتقع في مكان قريب من مصب نهر العاصي على بعد حوالي 19 كيلومترا شمال غرب الحدود السورية، وهي واحدة من أهم المدن القديمة التي تأسست في عام 300 قبل الميلاد على يد أحد خلفاء الإسكندر الأكبر.

الموقع الجغرافي 

  • تقع مدينة أنطاكيا في محافظة هاتاي بتركيا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، بالقرب من مصب نهر العاصي، وتبعد حوالي 19 كم شمال غرب الحدود السورية.
  • ويفصلها نهر يقسمها إلى قسمين.

طبيعة مناخ أنطاكيا

يعتبر مناخ أنطاكيا معتدلا ولكنه يميل قليلا إلى الحرارة، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف وخاصة في شهر أغسطس حوالي 27.8 درجة مئوية، في حين يتراوح متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء حوالي 8.3 درجة مئوية في منتصف شهر يناير.

تاريخ أنطاكيا

  • تحمل مدينة أنطاكيا تاريخا طويلا يحكي العديد من الأحداث الحزينة والسعيدة، وتتعاقب عليها الحضارات 
  • تاريخ المدينة يعود لعام 300 قبل الميلاد، حين تأسست في البداية بواسطة سلوقس الأول، وهو أحد الجنود المميزين والمهمين السابقين للإسكندر الكبير.
  • وسرعان ما أصبح للمدينة دور كبير ومهم كمركز للتجارة بفضل موقعها الاستراتيجي على طرق القوافل التي كانت تجلب البضائع من بلاد فارس ومناطق أخرى في آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط 
  • لذلك كان لموقع المدينة الاستراتيجي دور في بروزها في العصر الروماني والبيزنطي.

انطاكيا مقر الدولة الرومانية

  • في القرن الرابع الميلادي، أصبحت المدينة مقرا لمكتب الدولة الرومانية الذي يدير جميع أقاليم الإمبراطورية، وشهدت المدينة ازدهارا كبيرا في القرنين الرابع والخامس الميلاديين.
  • ومع ذلك، في القرن السادس الميلادي، حدثت العديد من الأحداث المؤسفة في المدينة، بداية من حريق في عام 525م، وزلازل في عامي 526م و 528م.
  • كما حدث في عام 540م، سيطر الفرس على المدينة حتى عام 637م عندما استعادها العرب، وفي ذلك الوقت فقدت المدينة رونقها ومكانتها.

أنطاكيا سوريا

  • في عام 64 قبل الميلاد، كانت أنطاكيا عاصمة الإمبراطورية السلوقية، حتى ضمتها الدولة الرومانية وجعلتها عاصمة الدولة لمقاطعة سوريا
  • بسبب مركزها الهام وسمعتها العظيمة، كانت هذه المدينة ثالث أكبر مدينة في الدولة الرومانية من حيث المساحة والأهمية، وكانت تعمل كمركز عسكري للجيش الروماني في مواجهة هجمات الفرس
  • وأيضا من الناحية الدينية كان لها دور مهم حيث كانت مركزا رئيسيا للديانة المسيحية منذ القدم، وكانت أول من أطلق على أتباع المسيح عليه السلام اسم المسيحيين، وقد أسس الأساقفة كنيسة هناك وهم بيتر وبولس.

انطاكيا تجت الحكم البيزنطي

  • استمرت سلسلة الاحتلالات للمدينة، ففي عام 969م احتلت المدينة من قبل البيزنطيين مرة أخرى، وفي عام 1084م احتلتها الدولة السلجوقية.
  • واستولت الحملات الصليبية على المدينة في عام 1098م وجعلتها عاصمة إمارتها، وفي عام 1268م احتلت المماليك المدينة وهدموها بالكامل. هذه الحادثة أنهت المدينة التي لم تعد تستعيد رونقها بعدها.
  • لكنها أصبحت كقرية صغيرة عندما سيطرت عليها الدولة العثمانية في عام 1517، وظلت تحت حكمهم حتى بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كانت جزءا من دولة سوريا تحت الاحتلال الفرنسي.
  • في عام 1939م، سمحت فرنسا لأنطاكيا أن تصبح جزءا من تركيا.

أنطاكيا مركزا دينياً وسياسياً وتجارياً

  • ظلت أنطاكيا لأكثر من ألف عام مركزا دينيا وسياسيا وتجاريا وصناعيا وثقافيا واجتماعيا وكانت تحتل مكانا هاما.
  • وصلت أنطاكيا إلى يد الجيوش المملوكية في عام 1268م وتعرضت للتدمير والنهب، ولكنها ظهرت من جديد في عام 1517م كمركز تجاري إقليمي بعد أن ضمتها الإمبراطورية العثمانية.
  • ومع ذلك، لا تزال تعاني من تداعيات الدمار الهائل الذي تسببت فيه الجيوش المملوكية.
  • في عام 1918م، قامت القوات الفرنسية بالاحتلال الفعلي لمدينة أنطاكيا وضمها للانتداب الفرنسي على سوريا، بسبب أن سكانها ليسوا أتراكا وإنما كان معظمهم من العرب المسيحيين.
  • في النهاية، في عام 1939م، استسلمت فرنسا لتركيا وتنازلت عن أنطاكيا، ومنذ عام 1950م، استعادت أنطاكيا مكانتها التجارية وأصبحت مركزا مزدهرا لمقاطعة هاتاي وعاصمتها، والتي تقع في أقصى جنوب تركيا.

اقتصاد أنطاكيا

  • تعد مدينة أنطاكيا المركز الاقتصادي الأساسي في مقاطعة هاتاي، وتقع في ميناء الإسكندرون، وتتميز بقطاعات مهمة مثل قطاع الحديد والصلب وتصنيع الأحذية والأقمشة للعديد من الماركات الأوروبية المعروفة، ولذلك لها دور فعال وهام في اقتصادها.
  • تشمل الصناعات الموجودة في مدينة أنطاكيا صناعة القطن والعديد من المصانع الصغيرة، بالإضافة إلى الصابون والسكاكين وإنتاج الحرير والسلع الجلدية، وخاصة الأحذية.
  • اقتصاد أنطاكيا يعتمد بشكل كبير على الزراعة في المنطقة، وتشمل زراعة وإنتاج القمح والأرز والزيتون والعنب والفواكه، خاصة البطيخ.

المعالم الرئيسية في مدينة أنطاكيا

تتميز مدينة أنطاكيا بتاريخها وحضارتها نظرا لاحتضانها العديد من الحضارات والثقافات التي مرت بها 

إذ نرى أن المدينة تحتوي على العديد والكثير من الآثار التاريخية والدينية التي تجعلها مدينة مميزة وثرية جدا 

من بين المعالم التاريخية والدينية والطبيعية الأهم التي توجد في المدينة:

  •  جبل سيبليوس: هذا الجبل يحتوي على القلاع الرومانية والبيزنطية على قمته، التي تأسست في أيام الإمبراطور ثيودوسيوس الأول 
  • مَتحف أنطاكيا للآثار: تم افتتاحه في عام 1948م ويحتوي على عدد كبير من قطع الفسيفساء الرومانية والبيزنطية التي تعود إلى القرون الأول والخامس الميلادية 

هذا المتحف يتضمن أيضا أكبر صالة عرض للفسيفساء في العالم، ويحتوي أيضا على الكثير من الآثار الرومانية والبيزنطية التي تم اكتشافها في المدينة.

  • كنيسة القديس بطرس: هذه الكنيسة كانت موطن للديانة المسيحية في بداية ظهورها.

 وقد أطلق اسم المسيحيين على أتباع سيدنا عيسى في هذه الكنيسة .

  • دافني : تحتوي هذه المنطقة على شلالات مياه جميلة وأشجار جميلة ومصادر مياه عذبة متنوعة .
  •  الإسكندرونة: وتعرف الإسكندرية قديما باسمها الذي يعود إلى الإسكندر العظيم الذي أسسها كميناء تجاريا بحريا مهما، وما زالت حتى اليوم تستخدم كميناء مهما، وتقع على الشواطئ التركية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط.
  • قناة تيتوس: إنها هندسة رومانية مدهشة تم بناؤها بحفر قناة بين الصخور، وعلى الرغم من أنها جافة الآن، إلا أنها لا تزال تثير إعجاب السياح.
  • تمثال تايكي: تم بناء هذا التمثال بناء على الفن الآشوري القديم ولا يوجد له مثيل في الحضارة اليونانية، ومن اللافت أن التمثال الأصلي قد فقد، ولكن هناك العديد من النسخ القديمة له، ويمكننا أن نلاحظ أن الإلهة تظهر وكأنها سيدة ملفوفة وهي جالسة على صخرة ترتدي تاجا منحرفا يمثل تحصينات المدينة، وتحمل في يديها أعوادا كثيرة من سيقان القمح التي ترمز في الأساس إلى ازدهار المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى