من هم الايامى ؟
من هم الايامى ؟
الأيامى” هي كلمة تعني الأشخاص الغير متزوجين سواء كانوا من الرجال أو النساء، وتعادل كلمة “أعرب”، ولكنها تختلف عنها في بعض الحالات، فالشخص الذي تزوج وانفصل فهو “أيم” أيضا، وقد ذكر الله- تعالى- كلمة الأيامى في القرآن الكريم في قوله- تعالى-: (وأنكحوا الأيامىٰ منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ۚ إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ۗ والله واسع عليم) (سورة النور الآية 32)
معنى إمائكم في القرآن الكريم
تم ذكر الكلمة “إمائكم” في نفس الآية من سورة النور السالفة ذكرها، فمن هن الإماء؟ يمكن القول أن الإماء هن كلمة جمع مفردة أمة، والتي تعني العبدات من النساء، وهناك رأي آخر يذكر أن كلمة إماء تدل على الرقيقات والعبيد من الجنسين سواء كانوا ذكورا أو إناثا، وكانت فكرة الاستعباد والرق من الأفكار المنتشرة في العصور السابقة، بسبب كثرة الحروب والأسرى الذين كانوا يحولون إلى عبيد بعد ذلك، وكان يتم التجارة بهم، وهذا غير موجود حاليا، بسبب عدم وجود المسببات له، أو بسبب تنظيم التعامل مع الأسرى، وفي حالة عودة العبيد مرة أخرى للظهور، فإنه يحق لهم الاستناد إلى القاعدة الفقهية، فيما يتعلق بالزواج منهم وتزويجهم.
الأمر في قوله تعالى وأنكحوا الأيامى منكم
في آية من سورة النور، أمر الله بتزويج الأشخاص غير المتزوجين ومساعدتهم في ذلك. بدأ بذكر الأحرار والحرائر الذين لم يتزوجوا، ثم ذكر العبيد والإماء وأكد على أهمية تزويجهم إذا كانوا صالحين، ويجب أن يكون هذا التزويج تحت التشجيع والاستحباب وليس بصيغة الإلزام.
سبب نزول وأنكحو الأيامى
أنزل الله تعالى آية من سورة النور لتحديد بعض الأحكام الشرعية للعباد. تتضمن الآية العديد من الأحكام الشرعية والأوامر التي يجب على جميع المسلمين اتباعها. أمر الله جميع المسلمين بالزواج واعتبر الفقهاء الزواج واجبا يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام به. ومع ذلك، يجب أخذ قدرة الشخص على الزواج بعين الاعتبار، سواء كانت قدرة اقتصادية أو نفسية أو جسدية أو عقلية. لا يجوز تزويج الشخص الذي ليس لديه الأهلية وجعله مسؤولا عن المنزل، حيث يعد ذلك من الظلم سواء للشخص الآخر أو للأجيال اللاحقة.
فكان الزواج محكوم بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (يا شباب من بإمكانه الزواج فليتزوج) (حديث صحيح) فمن يستطيع الزواج عليه أن يتزوج ويجب عليه تنفيذ هذا الأمر، وذلك بناء على ما ذكر في الآية الكريمة في سورة النور والحديث الشريف، فإنه يعد واجبا وملزما لمنع وقوع الفتنة.
الفرق بين اليتامى والأيامى
بناء على ذلك، يمكننا التفريق بين الأيم (غير المتزوجين) واليتامى (فاقدي الأبوين) في بعض الصفات. فالأيم هو الشخص الذي لم يتزوج، سواء كان أعزبا أو مطلقا. وهذه الصفة تشمل كلا الرجل والمرأة. أما اليتيم فهو الشخص الذي فقد أحد والديه أو كلاهما، ويظل يحمل هذا الوصف حتى يصل إلى سن الرشد ويكون قادرا على تحمل مسؤولياته الخاصة واتخاذ قراراته الحياتية وتأمين احتياجاته بنفسه.
حكم من يتأخر عن الزواج رغم استطاعته
يتوجب على الشخص الذي يمتلك القدرة والقدرة على الزواج أن يتزوج خوفا من الفتنة وتفريغ الشهوة في إطار الزواج المحدد في الدين الإسلامي. طالما أن للشخص شهوة ويستطيع الزواج ، فإنه واجب عليه الزواج. وهناك عدة أسباب ذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن الزواج يحفظ البصر ويحمي الفرج. ولا يتم التمييز هنا بين الشاب والشيخ الذي يتحمل الزواج. وإذا تأخر الشخص عن الزواج وتوفرت لديه الإمكانية والقدرة على الزواج ، فإنه يكون آثما.
فوائد الزواج الصحية للرجل والمرأة
بسبب الإعلانات التي تحاول تقليل فوائد الزواج، يبدو في البداية أن الزواج ليس له أي فائدة سوى إشباع الشهوة، ولكن هذا غير صحيح، فالزواج هو جزء أساسي من الفطرة السليمة وله العديد من الفوائد للنفس والجسم، وسنبدأ بذكر الفوائد الصحية للرجل والمرأة التي تأتي من الزواج.
فوائد الزواج للقلب
الزواج يحمي القلب من العديد من الأمراض ويساعد في تحسين الحالة الصحية لعضلة القلب، وأظهرت الأبحاث أن السبب وراء ذلك هو:.
- الشعور بالسعادة وزيادته: تقلل العلاقة الزوجية الوطيدة من فرص الإصابة بالنوبات القلبية، كما تعزز العلاقة الزوجية الإحساس بالسعادة، بفضل إفراز المخ نسبة عالية من الدوبامين في تلك الأوقات، مما يجعل الجسم يشعر بالسعادة، وهو أمر ضروري لصحة القلب.
- يقلل الزواج فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم: تقليل جودة العلاقة الزوجية يؤدي إلى زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم، وهذا يؤثر سلبا على صحة القلب، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضرر عضلة القلب وزيادة فرصة الإصابة بالجلطات، فالزواج يعزز كفاءة عضلة القلب بشكل كبير.
- الزواج يساعد على توفير نظام غذائي صحي: عندما لا يكون هناك زوجة في المنزل لإعداد الطعام ، يلجأ العديد من الرجال إلى تناول الأطعمة الجاهزة المشبعة بالكوليسترول ، وهو يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاع نسبته في الدم.
فوائد الزواج النفسية
- يشعر كل من الزوجين في العلاقة الزوجية بأهمية الدور الذي يقوم به للآخر، مما يساعدهم على الشعور بكيانهم، ويحدث ذلك عندما يقوم كل منهما بأداء المسؤوليات الموكلة إليه، وعلى الرغم من حدوث العديد من المشاكل، إلا أن تجاوز تلك المشاكل يعزز صحتهم النفسية ويقلل من الشعور بالتوتر.
- يزداد شعور الفرد بالراحة النفسية بشكل كبير عندما يتلقى التعزيز النفسي من الشريك في العلاقة الزوجية، والإشادة بدوره وتقديره، وهذا يعزز ثقته بنفسه ويجعله يتحدى نجاحاته بنجاحات جديدة.
- الزواج يحمي الطرفين من الإصابة بالاكتئاب، وهذا يحدث عندما يتوافق الطرفان، فيستطيع كل طرف في الزواج مساعدة الطرف الآخر في الأوقات الصعبة التي يمر بها وتؤدي إلى الاكتئاب.
- يحمي الزواج من الشعور بالوحدة التي قد تنشأ بسبب العديد من المشاكل النفسية.
فوائد الزواج للجنس
- يحافظ الزواج على الصحة الجنسية للطرفين: فممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين بشكل مستمر تعمل على تحسين الصحة الجنسية وتعزيزها، بالإضافة إلى الوقاية من المشكلات المختلفة المتعلقة بهذا الأمر مثل انخفاض الرغبة أو المشاكل التي تنشأ عن ممارسة العادة السرية.
- يحسن الزواج الصحة النفسية: تؤثر العلاقة الحميمية بشكل إيجابي على الصحة النفسية، وتجعل العلاقة المستدامة بين الزوجين أكثر سعادة.
- يساعد الزواج على الاكتشاف المبكر للأمراض الجنسية: يساهم الزواج في اكتشاف أي مشاكل جنسية في وقت مبكر، مما يساعد على علاجها قبل أن تصل إلى مراحل خطيرة.
- يقلل الزواج من خطر الإصابة بالأمراض الجنسية:بسبب الطبيعة المحددة للعلاقة الزوجية بين الزوجين، يسهل السيطرة عليها وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل عن طريق العلاقة الحميمية، حيث يكون طرفا العلاقة محددين، بالمقابل، العلاقات المحرمة شرعا تعتبر بيئة ملائمة لانتشار الأمراض والأوبئة بين ممارسيها.