الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى يحق للزوج المطالبة بالمهر ؟

متى يحق للزوج المطالبة بالمهر ؟

يحق للزوج أن يطالب بالمهر الذي أعطاه لزوجته في الحالات التالية:

  • إذا كانت المرأة ترغب في الطلاق دون وجود سبب شرعي يستدعي ذلك، وفي هذه الحالة يصبح من حق الزوج ألا يطلقها إلا إذا ردت إليه مهره. فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتردين عليه حديقته؟) قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقبل الحديقة وطلقها تطليقة).
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا طلبت المرأة طلاقا من زوجها في حالة غير متعسرة، فإنها تحرم من رائحة الجنة.
  • وفقا للشافعية والمالكية، يحق للزوج أن يحصل على تعويض إذا أرادت زوجته الانفصال عنه، ويمكن أن يكون هذا التعويض أقل أو أكثر أو مساو لما قدمته، ويمكن للمرأة أو غيرها أن تعطي هذا التعويض، إذا اتفق الطرفان على ذلك.
  • وبهذا يقول الحنابلة أنه لا يستحب للزوج أن يأخذ من زوجته أكثر مما أعطاها.
  • وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يكره الطلاق إذا كان الزوج يحصل على ما هو أكثر مما أعطى لزوجته.
  • وأخبر بعض العلماء أنه ليس للزوج الحق في الحصول على أكثر مما أعطاه لزوجته، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس عن زيادة مبلغ الخلع، قائلا له: “خذ الحديقة ولا تزيد”.

متى يجوز للرجل استرجاع المهر

  • إذا طلبت المرأة الطلاق، يجب عليها أن تعيد كل ما أهداه الزوج إليها من مهر، سواء كان نقودا أو ذهبا أو أثاثا.

حكم أخذ الزوج مهر زوجته

  • لا يوجد مشكلة في أن يحصل الزوج على المهر الذي أعطاه لزوجته في الحالات السابقة.
  • أو قد تكون الزوجة تنازلت عن هذا المهر بإرادتها الحرة، دون أن تكون تعرضت للتهديد أو الإكراه.
  • بشكل عام، حق الزوجة على زوجها هو المهر، فقد قال الله تعالى في سورة النساء: “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا.
  • ومن غير المسموح للزوج أن يطلب من الزوجة أو وليها أن يدفع له مهرا أو صداقا، لأن ذلك يعتبر استيلاء على المال بطريقة غير شرعية.

متى تستحق المرأة المهر كاملا ؟

  • تستحق الزوجة أن تحصل على مهرها الكامل إذا حدث الطلاق بعد الخلوة الكاملة، سواء تم الجماع أم لا، لأن الخلوة الكاملة تعد مكافأة مماثلة للجماع.
  • فقد قال الشيخ ابن عثيمين : يعتقد أكثر أهل العلم بهذا الرأي، ويقال إن الصحابة وافقوا على ذلك، أنه إذا بقيا بمفردهما فإن المرأة تحصل على المهر الكامل، واعتبروا الخلوة مثل الجماع.
  • وقال الإمام أحمد أن المرأة تستحق أن يدفع لها مهرها بالكامل إذا استحل منها الرجل أي شيء لا يحل لغيره، سواء لمسها أو قبلها بشهوة أو نظر إلى أي شيء لا ينظر إليه إلا الزوج مثل الفرج، أو خلا بها.
  • والخلوة لا تسمى خلوة إذا كانت في مكان يمكن الوصول إليه، وبالتالي لا يمكن أن يحدث جماع. وفي هذه الحالة، يحق للمرأة أن تحصل على نصف مهرها، وذلك تنفيذا لقول الله تعالى في سورة البقرة: “وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح

مطالبة الزوجة بالمهر

  • تحصل المرأة على مهرها بالكامل إذا تم الطلاق برغبة الزوج دون وجود سبب يعود إلى المرأة أو بناء على طلبها.
  • وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في سورة النساء: وإذا أردتم استبدال زوج بآخر وقدمتم لإحداهن قنطارا فلا تأخذوا منها شيئا باطلا ولا إثما مبينا. وكيف تأخذونه وقد تمتع بعضكم ببعض وأخذن منكم ميثاقا قويا.
  • وفي هذه الحالة، تحصل المرأة على مهرها، وتحصل أيضا على المؤخر والنفقة والمتعة.
  • عندما تكون الزوجة هي من تطلب الطلاق لأنها تتعرض لضرر من الزوج، يكون لها الحق في الحصول على المهر.
  • للمرأة الحق في الحصول على مهرها في حالة وفاة الزوج قبل دخوله بها.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى