الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام

مفهوم الطلاق في الإسلام 

في الشريعة الإسلامية، الطلاق هو إنهاء العلاقة الزوجية والرباط المقدس بين الزوجين، ويعني ترك الوثاق. وتم ذكره في القرآن الكريم حوالي أربع عشرة مرة، وهو مشروع بناء على الكتاب والسنة وإجماع الفقهاء 

ما هو حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام 

لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته بدون سبب شرعي أو لأسباب غير شرعية، وهذا هو رأي غالبية الفقهاء، وأكدوا أن هذا الأمر يعتبر كفرا بنعمة الله ويتسبب في أضرار للزوجة والأطفال، ويجب أن يكون عادلا في معاملة زوجته كما يحب أن يعامل ابنته وأخته، وإلا فإنه يعتبر ظالما وسوف يحاسب على أفعاله، والطلاق هو أشد الحلال بغضا عند الله وسيرحم الرجل على أعماله عندما يقف ويحاسب أمام الله 

حكم الطلاق من غير سبب إسلام ويب 

تلقينا سؤالا في موقع إسلام ويب حول طلاق الرجل لزوجته بدون سبب، وقد رد الفقهاء بأن هذا الأمر مكروه في رأي بعضهم وحرام في رأي الكثير منهم بشكل مطلق، وقد أوردوا حديثا رواه أبو موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله تعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات”. وذكر ابن قدامة في كتابه المغني أنه مكروه: وهو الطلاق من غير حاجة إليه. وقد قال القاضي في رواية أنه محرم لأنه يضر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه، فكان حراما كإتلاف المال. والله أعلم

الطلاق ابغض الحلال هل هو حديث صحيح 

يقال أن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “أبغض الأشياء المباحة لدى الله الطلاق”، وصحة هذا القول مثبتة رغم اختلاف بعض العلماء فيه، فبعضهم يرونه صحيحا وبعضهم يرونه ضعيفا، ومنهم الألباني، وقد ذكر ابن عثيمين فيه: “يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) وهذا الحديث ليس بصحيح، لكن معناه صحيح، أن الله تعالى يكره الطلاق، حيث أن الله سبحانه وتعالى يكره الطلاق لكن لم يتم تحريمه من أجل توسيع الخير للناس، لذلك إذا كان هناك سبب شرعي للطلاق فإنه جائز 

حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب 

ليس مسموحا أيضا للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها دون سبب أو عذر شرعي، ويأتي ذلك استنادا إلى الحديث الصحيح الذي رواه ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “أي امرأة تطلب الطلاق من زوجها بدون سبب، فإنها تحرم على نفسها رائحة الجنة”، وبالتالي، فإنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إلا إذا كانت تعاني من ضرر كبير وتكون في عصمة زوجها، والله أعلم

هل ورد وعيد للزوج إذا طلق بلا سبب كما في حال الزوجة

إذا طلبت الزوجة الطلاق من زوجها بدون سبب شرعي، فإنها تعاقب برائحة الجنة، ولكن لها الحق في طلب الطلاق إذا كانت تشعر بالظلم والقسوة والإهانة وعدم القدرة على تحمل الحياة الزوجية، ولكن طلاق الرجل لزوجته بدون سبب يعتبر محرما أو مكروها في رأي بعض الفقهاء، ولم يرد أي تهديد أو حديث بشأن تهديد للرجل في حالة طلاق زوجته بدون سبب 

هل يجوز للرجل تطليق زوجته إذا كرهها 

يكره أيضا على الرجل أن يطلق زوجته إذا كرهها دون سبب، لأن الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه الكريم في سورة النساء: “يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا”

متى يحرم على الزوج تطليق زوجته

ذكر ابن باز رحمه الله في فتوى له أن الطلاق المحرم هو الطلاق الذي يحدث خلال فترة النفاس أو الحيض، وفي فترة الطهر إلا إذا كانت المرأة حاملة، وهناك اختلاف بين الفقهاء حول حدوث الطلاق المحرم هناك فئة تقول إن الطلاق يحدث وفئة أخرى تقول إنه لا يحدث 

إذا أراد الزوج الطلاق والزوجة لا تريد

يحدث الطلاق عندما يرغب الزوج فيه وترفض الزوجة بلا شك ليس بيدها أي شيء، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ذلك: “الأصل في الطلاق هو الحظر، وإنما يجوز منه قدر الحاجة، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبليس ينصب عرشه على البحر ويرسل جيوشه فأقربهم إليه أعظمهم فتنة فيأتيه الشيطان فيقول: لم تزل به حتى فعل كذا، حتى يأتيه الشيطان فيقول: لم تزل به حتى فرقت بينه وبين زوجته، فيحبطه، ويقول: أنت، أنت، فيستمر في إيذائه ومن الممكن أن تفقد المرأة نفقتها أو جزءا منها وحقها في الإقامة وأن تعرض عليه الزواج بامرأة أخرى وله أن يقبل ذلك، والله هو الأعلم بكل أمر 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى