الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هم الرويبضة إسلام ويب

من هم الرويبضة إسلام ويب

عندما سأل الصحابة النبي عن معنى الرويبضة ومن هم، قال إنه الرجل البلاهة الذي يتحدث في شؤون العامة. والبلاهة هنا تعني الحقير والفاسد، خاصة إذا كان الرويبضة تصغيرا لكلمة رابضة، والتي تعني الشخص العاجز الذي تراجع عن سعيه لأمور عظيمة

  • أما بالنسبة لنص حديث رسول الله صل الله عليه وسلم، فقد روي أنس بن مالك وأبو هريرة رضي الله عنهما وأرضاهما عن رسول الله قائلين.
    • ” سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ “.
  • بالإضافة إلى ما ذكره بن منظور حول تفسير حديث رسول الله، حيث أوضح أن الرويبضة هي العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وتخل عن طلبها، ومرجح أن يكون الراويبضة هو التافه من الناس الذي احتواه في بيته، بالإضافة إلى ضعف انبعاثه في المواضع الجسمية.

شرح حديث الرجل التَّافِهُ يتكلم في أمر العامة

وفقا لما قاله رسول الله عندما سئلت الصحابة الكرام عن معنى الرويبضة، أنه الرجل السطحي الذي يتحدث في أمور عامة .

  • حديث رسول الله يقول: “سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة.” وسئل عن معنى الرويبضة، فقال: “الرجل الفارغ الذي يتحدث في شؤون العامة.
  • أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحياة هي مكان للاختبارات والمحن والصعوبات والفتن، وعلى الرغم من ذلك، أعطانا النبي صلى الله عليه وسلم طريقة لتحقيق النجاح في هذا الاختبار والنجاة من هذه الدنيا الفانية.
  • خصوصا وبالاعتماد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أشار فيه إلى أنه سيأتي على أمة محمد صلى الله عليه وسلم سنوات خداع، وهذا بسبب الزيف والتكذيب للحقائق، حيث ستتبدل الحقائق بالباطل والباطل بالحقيقة، ويجب على المسلم ألا يقع في هذا الفخ.
  • في هذا الزمن، أصبح الكاذب يصدق والصادق يكذب، والخائن أصبح يؤتمن والأمين يتخون، وهذه التغيرات تحولت من خدع الدنيا حيث الكذب والخيانة أصبحت صفتين لا شائب فيهما مثل الأمانة والصدق اللتين انتشرتا بلا ضرر وتقبلها الناس، بينما الصدق والأمانة يعتبران رفاهية.
  • وبسبب ذلك، يظهر الأمين والصادق كغرباء في هذا الوقت، بل يعتبرهما المجتمع غرابة عنه، وأنهما مختلفان عن باقي أفراد المجتمع، ولذلك، صرح حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بأن الرايبضة هم الذين يتحدثون في الشؤون العامة والمجتمعية ومن يؤخذ كلامهم بعين الاعتبار، وربما هذا ما يحدث في أيامنا الحالية.
  • وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرويبضة ومن هم، قال أنهم الأشخاص التافهون، والتافه هو الشخص الفاسد والمنحط، والذي لا يستحق الريبض عن المعالي، ولذا قاطع طلبها، وجدير بالذكر أن هذا في حديث النبوة، وذلك بسبب ذكره لفساد العمل الديني لدى الناس، وأن سلوكهم سيتغير من الأمانة والصدق، وهذا هو ما يحدث الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى