أيهما أولى الاضحية و العقيقة وهل يجوز الجمع بينهما
الفرق بين الأضحية والعقيقة
تعد الأضحية من شعائر الدين الإسلامي، حيث تعتبر وسيلة للتقرب من الله سبحانه وتعالى. تشير الأضحية إلى عملية الذبح التي يقوم بها المسلم بغرض التقرب من الله خلال أيام النحر، وتستمر من أول أيام عيد الأضحى حتى أيام التشريق. ذكر الله -تعالى- في سورة الحج: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
أما العقيقة فهي الذبيحة التي يتم ذبحها للمولود الصغير وهي سنة مؤكدة، ويتم ذبحها عادة في اليوم السابع من ولادته، ولكن يمكن تأجيلها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الغلام مرتهن بعقيقته؛ يذبح عنه يوم السابع”، ويجوز أيضا ذبح شاتان عن الذكر وشاة عن الأنثى.
أيهما أولى الاضحية و العقيقة وهل يجوز الجمع بينهما
أكد الفقهاء بوضوح أن كل من الأضحية والعقيقة هما سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب أن يتم ذبح الأضحية وأداء العقيقة على سبيل السنة، إذا كان الشخص قادرا وقويا، أما إذا لم يكن لديه مال فيجب عليه الانتظار وتقديم الأقدم منهما زمنا)
ماذا إذا وافق يوم العيد يوم العقيقة، ولم يستطع أن يقوم بأداء الاثنين أي يعق ويضحي؟ هنا يقول بعض الفقهاء يمكن الجمع بينهم، ويقول البعض يجب تقديم الأضحية أولا على العقيقة فهي مرتبطة بزمن معين أما العقيقة يمكن تأخيرها.
لكن هناك اختلاف واضح بين المذاهب الفقهية الأربعة فيما يتعلق بجمع الأضحية والعقيقة، حيث يعتقد المذهب الحنبلي والحنفي أنه يمكن جمع العقيقة والأضحية في هدي واحد، والهدف الرئيسي هو التقرب من الله -سبحانه وتعالى- من خلال الذبح، ولذلك يعتبرون أن إدخال إحداهما في الأخرى ممكن، ويرجعون ذلك إلى دخول تحية المسجد في صلاة الفريضة، ومع ذلك، يختلف المذهب المالكي والشافعي عن هذا الرأي، حيث يؤكدان أنه لا يجوز جمع العقيقة والأضحية في ذبحة واحدة، وأن الأضحية والعقيقة لهما أهداف مختلفة، حيث تكون الأضحية فداء للنفس بينما تكون العقيقة فداء للمولود.
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة إسلام ويب
تم طرح هذا السؤال على موقع إسلام ويب، وأوضح الفقهاء الإجابة بأن هناك خلافا واضحا بين أهل العلم حول جواز تجميع بين الأضحية والعقيقة، حيث أذن الحنابلة والحنفية بهذا الأمر ومنعه الشافعية والمالكية