تجربتي مع جفاف العين
تجربتي مع جفاف العين
عند جفاف العين، تكون كمية الدموع غير كافية لترطيبها، أي أن العين لا تحصل على الرطوبة اللازمة، وهناك أسباب متعددة لجفاف العين، المعروف أيضا بنقص الدموع.
تعتبر جفاف العين نقصا مزمنا في توازن “الترطيب والرطوبة” على سطح العين، ويؤدي جفاف العين إلى تهيجها وحدوث التهابات قد تصل إلى ذوبان سطح العين الأمامي.
وإليكم بعض تجارب الأشخاص مع جفاف العين:
- التجربة الأولى: لقد كنت أعاني لفترة طويلة من احمرار في العين وشعرت بألم شديد، حتى لاحظت تغير لون العين إلى الاحمرار الدائم، بعد فترة أتجهت إلى الطبيب وتبين أن هناك جفاف في العين، وتم وصف قطرات مرطبة للعين للتخلص من الاحمرار والجفاف.
- التجربة الثانية: عانيت من تعب في عيني بعد القراءة، على الرغم من أن مدة القراءة كانت قصيرة جدا، وكان الضوء شيئا مزعجا بالنسبة لي. زرت طبيب العيون واتبعت العلاج، وشعرت بتحسن كبير خاصة أثناء القراءة.
ما هو جفاف العين ؟
هي حالة صحية شائعة تحدث في العين، حيث تعاني العين من نقص في الرطوبة الكافية، وهذا يعني أن الدموع التي تحافظ على الترطيب غير كافية أو غير مستقرة، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل والالتهابات في المخاط المحيط بالعين، بالإضافة إلى تآكل الطبقة السطحية للعين.
بالإضافة إلى ذلك، يسبب جفاف العين عدم الراحة ويجعل المريض يشعر بالحرقة والحكة المستمرة في العين، والتحسس المستمر لعدة أشياء مثل التكييف أو الجلوس أمام الحاسوب لفترة قصيرة
أعراض جفاف العين
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى جفاف العين، ومن خلالها يمكننا تحديد المشكلة بشكل عام، ومن بين هذه الأعراض:
- الشعور بالوخز مع الحكة الشديدة في العين.
- الإحساس بحرقان في العين.
- يتشكل مخاط على شكل خيط داخل العين أو حولها.
- يوجد بعض المشاكل عند استخدام العدسات اللاصقة الطبية.
- لا تفرز الدموع لفترات طويلة.
- وجود بعض الاضطراب في الرؤية، مع زيادة الضرر عند التركيز على النظر لفترة طويلة.
- الإحساس بوجود رمل داخل العين.
- التحسس من الرياح والدخان بشكل عام.
- وجود احمرار في العين.
- الإحساس بالتعب بعد القراءة لفترة قصيرة.
- التحسس من الضوء.
- حدوث رؤية مزدوجة.
- عند الاستيقاظ تلتصق الجفون في بعضها.
أسباب جفاف العين
هناك العديد من الأسباب التي تسبب جفاف العين، حيث تتكون العين من ثلاث طبقات: الزيوت الدهنية والسائل المائي والمخاط. تعمل هذه المكونات معا على الحفاظ على رطوبة وصفاء العين بشكل كبير. ومع ظهور أي مشكلة في أي طبقة تؤدي إلى جفاف العين، سنعرض المشاكل التي تواجه هذه الطبقات:
انخفاض إنتاج الدموع
في هذه الحالة، لا تستطيع العين إنتاج السائل المائي بكمية كافية لتبقى العين رطبة، وتسمى هذه المشكلة أيضا التهاب القرنية والملتحمة الجافة (كيرواتوكونجنكتيفايتس سيكا)، وتحدث بسبب الأسباب التالية:
- وجود بعض الظروف الصحية مثل: متلازمة شوغرن أو بعض الأمراض التحسسية أو التهاب المفاصل المعروف بالروماتيد، أو الذئبة الحمراء، أو وجود بعض المشاكل في الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين أ.
- تقدم العمر.
- استعمال بعض الأدوية مثل: تشمل الأدوية المضادة للحساسية أو مزيلات الاحتقان أو الهرمونات وأدوية ضغط الدم العالي أو الاكتئاب.
- ظهور عصب القرنية يحدث نتيجة استخدام العدسات اللاصقة بشكل مستمر أو بعد إجراء جراحة العين بواسطة الليزر
زيادة تبخر الدموع
في هذه الحالة يحدث انسداد في القناة الزيتية الموجودة على حافة العين، ومن أسباب حدوثها ما يلي:
- التهاب في جفن العين الخلفي يسمى “بلفاريتس الخلفية.
- قلة تحرك جفون العين، ويحدث ذلك في في الحالات التالية:
- مرض باركنسون.
- القيادة أو القراءة لفترات طويلة مع التركيز الكبير.
- مشاهدة جهاز الحاسوب لفترات طويلة.
- وجود مشاكل في الجفن ومن هذه المشاكل ما يلي:
- وجود جفن يتجه للخارج.
- وجود جفن يتجه للداخل.
- حساسية العين.
- تتعرض العين للمواد الحافظة الموجودة في قطرات العين.
- التحسس من الرياح، أو الدخان، أو الهواء الجاف.
- وجود نقص في فيتامين “أ”.
الفئات المعرضة للخطر عند الإصابة بجفاف العين
سوف نشير فيما يلي إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر عند الإصابة بجفاف العين
- مع تقدم العمر، يزداد معدل تعرض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما للإصابة.
- النساء في فترة انقطاع الطمث لديهم.
- من لديهم فقر في الفيتامينات مثل فيتامين أ أو الأوميغا 3.
- الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدد الدمعية.
- الأفراد الذين أجروا عمليات جراحية بالليزر.
- الأشخاص المصابين بعدد من الأمراض المتنوعة ومنها:
- السكري مرض التهاب المفاصل الروماتيدي
- مرض النقرس.
- مرض الذئبة.
- مرض تصلب الجلد.
مضاعفات جفاف العيون
من أشهر المضاعفات وأكثرها انتشاراً في حالة جفاف العين ما يلي:
- التهاب العين: تعمل الدموع على حماية العين من التعرض للميكروبات والجراثيم، لذلك عندما تجف العين قد تتعرض للتهابات.
- تلف سطح العين: عند تجاهل جفاف العين أو عدم علاجها، سيؤدي ذلك إلى حدوث تآكل في الطبقة السطحية المعروفة بالقرنية أو حدوث قرحة في القرنية، أو يمكن أن يتسبب في فقدان الرؤية.
- إعاقة ممارسة الحياة: سوف يكون القيام بالأنشطة اليومية صعبا بسبب الازعاج الناجم عن العين، وستجد صعوبة في القراءة أو النظر إلى الهاتف أو تعرضك لضوء الشمس.
تشخيص جفاف العيون
يمكن تشخيص جفاف العين من خلال الفحوصات التالية:
- فحص شامل للعين: يمكن فحص العين وتاريخها بشكل شامل ومعرفة سبب جفاف العين.
- قياس كمية الدموع في العين: يتم ذلك عن طريق إجراء فحص شيرمر “Schirmer test”، حيث يتم وضع شرائح في الجزء السفلي من العين لمدة خمس دقائق، ثم يقوم الطبيب بفحص الشرائح، ويمكن قياس حجم الدموع باستخدام اختبار خيط الفينول الأحمر “Phenol red thread test”، حيث يتم وضع خيط مشبع بصبغة حساسة لدرجة الحموضة فوق الجفن السفلي للعين وترطيبه بالدموع لمدة 15 ثانية، ثم يقاس حجم الدموع.
- اختبار تحديد جودة الدموع: تستخدم صبغات في قطرات العين لتقييم حالة سطح العين. يقوم الطبيب بتلوين القرنية وقياس مدة تبخر الدموع.
علاج جفاف العين
فيما يلي سوف نتعرف على الطرق العلاجية لجفاف العين:
- استخدام الدموع الاصطناعية (Artificial tears)
- سدادات نقطية (Lacrimal plugs)
- إجراء جراحة.
- استخدام بعض القطرات ومنها:
- السيكلوسبورين Cyclosporine.
- الكورتيكوستيرويد Corticosteroid.
- بايلوكاربين Pilocarpine.
الوقاية من جفاف العين
من الأساليب التي يمكن اتباعها للوقاية من جفاف العين مايلي:
- عدم التعرض للهواء بشكل مباشر، مثل: هواء مجفف الشعر، أو التكييف المنزلي.
- تحافظ على رطوبة الغرفة بشكل خاص في فصل الشتاء من خلال استخدام جهاز ترطيب الجو.
- ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل لتجنب التعرض للهواء الجاف.
- يجب أن يكون للعين فترة استراحة مستمرة عند القيام بالمهام الطويلة مثل القراءة.
- يجب وضع شاشة جهاز الحاسوب في مستوى أدنى من مستوى العين لتقليل النظر إلى الأعلى وفتح العين لفترة أطول.
- البعد عن التدخين السلبي والإيجابي.
- الحرص على استخدام الدموع الاصطناعية بشكل منتظم في حالة وجود جفاف العين المستمر.
- عندما يغلق العينين لفترات قصيرة في بيئات جافة مثل الصحراء أو المناطق المرتفعة، فهذا يكون مناسبا.