التعليموظائف و تعليم

بحث عن النبي موسى عليه السلام كامل جاهز للطباعة

مقدمة بحث عن النبي موسى عليه السلام

لقد أنعم الله علينا بأشياء كثيرة ونعم، ومن بين هذه النعم إرسال الله رسلا إلينا رحمة ومغفرة وهداية، ومن هؤلاء الرسل النبي موسى عليه السلام، حيث جاء موسى بكتاب التوراة من الله سبحانه وتعالى ليعلمنا ويهدينا لعبادة الله الواحد الأحد. إن موسى عليه السلام تعرض لظلم كبير ولكن الله ساعده ومنحه العديد من المعجزات ليؤمن قومه به ويساعده في مواجهة فرعون وقومه. ومن بين المعجزات التي أظهرها الله لموسى هي أن عصاه تحولت إلى حية تأكل كل ما قدمه السحرة، مما جعل عددا كبيرا من القوم يؤمنون برسالته. ثم أخرجهم من مصر وحدثت معجزة أخرى وهي انشقاق البحر حتى يمروا هم وقومه ويغرق فرعون وجنوده. وبعد ذلك، توجه فرعون إلى الشام هو وقومه وأوحى ربه له بالتوراة وأمر قومه بالإيمان بما جاء به.

وقد عرف النبي موسى عليه السلام بأنه منطقة الله ومن بين الرسل الذين لديهم قوة الإرادة، وقد جعل الله من أتباعه أشخاصا متعلمين وملوكا وعبادا وغيرهم من الأشخاص ذوي الفضل والشأن، ويمكننا تأكيد ذلك من خلال قول الله تعالى: (ومن الأمة الذين يهديون بالحق ويعدلون به) (سورة الأعراف: 159).

النبي موسى عليه السلام

يعتبر النبي موسى عليه السلام من الشخصيات التي استخدمها الله عز وجل كمثال في القرآن الكريم وتم ذكرها في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حيث كانت بعثته مليئة بالعديد من المواقف التي أعدها الله للناس جميعا.

  • هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ونسبه يعود إلى سبط لاوي بن يعقوب، حيث عاش في القرن الخامس عشر أو السادس عشر قبل الميلاد.
  • قضى معظم حياته في مصر، ثم انتقل إلى بني إسرائيل. وكان فرعون مصر في ذلك الوقت هو قابوس بن مصعب بن معاوية، الذي كان يحكم بالتزامن مع يوسف الثاني. وكانت زوجته هي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، زوجة فرعون يوسف الأول.

مولد النبي موسى عليه السلام

كان بني إسرائيل هم الذين يعيشون في مصر تحت حكم فرعون وقومه، وهم قوم موسى عليه السلام المستبد الظالم.

  • في رؤيته، رأى فرعون أمرأة تلد طفلا من بني إسرائيل وقرر أن يقتله، فأمر جنوده بقتل أي طفل يولد.
  • أثناء فترة حملها لابنها، كانت أم موسى تشعر بالخوف الشديد، وقامت بإخفاء حملها في بداية الحمل، وعندما حان موعد الولادة، ولدت بسرية ولم تكشف أنها قد وضعت طفلا حتى لا يأتي جنود فرعون ويقتلونه بناء على أوامر فرعون.
  • عاشت مع طفلها في السر، ولكن الخوف لازال يعيش في منزلها بسبب جنود فرعون. لذلك، قررت وضع طفلها في صندوق صغير يشبه التابوت. وقد ألهمها الله بهذا القرار، فألقت الصندوق في النهر، وأخذه النهر إلى الساحل حيث أمسك به العدو. لقد ألقيت عليك محبة من الله ولتتعاملي مع الأمور بحسب ما يرضيه.
  • ساعدها الله في هذا الأمر ووضعته في الصندوق وطلبت من أختها أن تتبع الصندوق حتى يصل إلى الشاطئ الذي يطل عليه منزل فرعون، فأخذه أحد الخدم إلى زوجة فرعون آسيا، وقد قال تعالى: (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) (سورة القصص: 11)، وعندما فتحت الصندوق، ارتبط قلبها بموسى عليه السلام، وتمنت أن يكون لها ابن هي وزوجها فرعون، ولكن رفض فرعون وأبى لخوفه من المنام الذي حلم به ووجود أي صبي من بين قومه، ولكنه خضع لرغبتها واحتفظ به، وكان كل ذلك من تدبير الله عز وجل.
  • بدأت امرأة فرعون في البحث عن مرضعات حتى ترضع طفلها، ولكنه رفض أن يرضع من أي مرضعة، وبالتالي انتشرت الأخبار بأن بيت فرعون يحتاج إلى مرضعة، وبسبب ذلك، حرم الله المرضعات عنه حتى يعود إلى أمه مرة أخرى وتصبر على ذلك، وقد قال تعالى: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) (سورة القصص: 10)، وفي ذلك الوقت، طلبت أم موسى من أختها أن تخرج وتتعرف على الموضوع، وقال الله تعالى: (فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون) (سورة القصص: 11)، وبعد أن تحرت عن الأمر وتوجهت إليهم لتعرض خدماتها ومساعدتهم في البحث عن مرضعة، قال الله تعالى: (هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون) (سورة القصص: 12)، وقد دلتهم أختها الصغيرة على المرضعة وهي أمه، وعاد الله لأم موسى رضيعها مرة أخرى، وقال تعالى: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون) (سورة القصص: 13).

خروج موسى عليه السلام من مصر

في يوم ما، دخل سيدنا موسى عليه السلام إلى المدينة وشاهد رجلين يتقاتلان، وكان أحدهما من قومه والآخر من قوم فرعون، فأراد الرجل الذي من قومه مساعدة سيدنا موسى على الرجل الآخر، فقام سيدنا موسى عليه السلام بمساعدته وضرب خصمه، ولكنه مات دون قصد، فأسف على ما فعله ودعا الله ليغفر له، فغفر الله له.

  • بعد أن دعي الله له بالمغفرة، شعر بالخوف من رد فعل فرعون وقومه، ثم رأى موسى نفس الرجل يتقاتل مع رجل من قوم فرعون وطلب مساعدة موسى مرة أخرى، لكن موسى رفض مساعدته بسبب تكراره للفعل وعودته للضلالة.
  • جاء رجل لموسى يخبره بما ينوي فعله فرعون معه وأنه يريد قتله، ونصحه بأن يغادر المدينة، فظل موسى عليه السلام في المدينة، مترقبا ومليئا بالخوف، ثم خرج من المدينة وهو يشعر بالخوف من ما قد يفعله القوم به، ودعا الله أن يكتب له النجاة من القوم الظالمين، وكانت وجهته الأولى نحو الشام.
  • ذهب النبي موسى عليه السلام إلى مدين، وعندما وصل هناك، وجد الناس يتزاحمون من أجل الحصول على الماء لمواشيهم. رأى امرأتين بعيدتين عن الماء وغير قادرتين على الحصول عليه، فقرر مساعدتهما وسألهما عن السبب. أجابت الفتاتان بأن والدهما شيخ كبير وأنهما لا يستطيعان مزاحمة الرجال. قام موسى عليه السلام بسقي مواشيهما ومن ثم توجه إلى ظل شجرة كبيرة ودعا ربه أن يسقيه خيرا بسبب الجوع الذي كان يعاني منه.
  • واحدة من النساء اللاتي سقين المواشي أخبرته أن والدها يرغب في مكافأته على مساعدته لهم. فذهب موسى إلى منزل الرجل وروى له قصة قوم فرعون وما جرى له حتى هرب من مصر. عندما سمع الرجل القصة، أطمأن موسى إليه أن الله قد كتب له النجاة منهم وأن فرعون ليس لديه سلطة على أهل المدينة. واقترحت إحدى الفتيات على والدها أن يستأجر موسى ليهتم برعي الغنم لهم، وذلك بناء على القوة والشجاعة التي أظهرها.
  • فعلا، عرض الأب على موسى أن يعمل معه وحتى يتزوج إحدى بناته بشرط أن يرعى الغنم له بإحسان ومحبة لمدة ثمانية أو عشر سنوات، ووافق موسى على العرض وبعد أن قضى عنده عشر سنوات، أراد أن يغادر فاستأذن ورحل.

نبوة موسى عليه السلام ودعوته إلى بني إسرائيل

بعد أن انقضت المدة التي اتفق عليها، توجه موسى عليه السلام وأهله، ولكنهم ضلوا في الصحراء، ورأوا نارا من بعيد، فأراد موسى أن يذهب إليها وطلب من أهله أن يبقوا في المكان حتى يعود من عند النار، عسى أن يجد الدليل الذي يرشده في الصحراء، وقد قال تعالى: “وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى” (سورة طه: 9-10).

  • عندما وصل موسى عليه السلام إلى النار ناداه الله عز وجل وأوحى له بالرسالة، قال تعالى: (فلما أتاها نادي يا موسى* إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى* وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى* إنني أنا اللـه لا إلـه إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) (سورة طه: 11-16)
  • أظهر الله له حقيقة الحياة الدنيا والحياة الآخرة وأن الحياة الآخرة هي الأبقى. وأظهر الله له العديد من المعجزات، مثل تحويل العصا إلى ثعبان ليأكل كل ما يلقونه عليه من السحرة الكاذبين، ومن المعجزات الأخرى أن يخرج يده من جيبه بيضاء تسعد الناظرين. ولكن على الرغم من هذه المعجزات، كان موسى خائفا من فرعون، فدعا الله ليجعل أخاه هارون معه ليدعمه ويساعده ويسهل أمره.
  • الله عز وجل أجاب دعاءه وأرسل معه أخاه هارون ، وطلب منهم أن يذهبوا إلى فرعون ليدعوهم بالحسنة ، وألهمهم الطمأنينة بأنه يرى ويعلم ويسمع كل شيء ، وقال تعالى: (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري* اذهبا إلى فرعون إنه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى* قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى* قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) (سورة طه:42-46).

دعوة موسى عليه السلام لفرعون

عندما دعا موسى عليه السلام فرعون ليقبل كلامه، فاستكبر فرعون ونكر، وجمع مجموعة من السحرة أمام موسى ليظهر أن ما جاء به هو سحر. ولكن الله أعان موسى على الأمر وحدثت معجزة، حيث ألقى موسى عصاه فتحولت إلى حية تلتهم ما ألقاه السحرة، فسجد السحرة لموسى وآمنوا بربه. وظل فرعون في ضلاله واعتقد أن السحرة تآمروا عليه، فأمر بقتلهم جميعا، ولكنهم لم يرتدوا عن إسلامهم.

خروج موسى عليه السلام وبني إسرائيل من مصر

خرج موسى وقومه إلى البحر ليلاً، وقال تعالى: وأوحينا إلى موسى أن يستعد بعبادي، إنكم ستتبعون أمري” (سورة الشعراء: 52)، بعد أن تلقى موسى هذا الأمر، أرسل قوما لملاحقتهم، وفيما بعد عرف فرعون موسى أمر الله المتعلق بنبيه موسى بأن يضرب البحر بعصاه لينشق البحر ويمر موسى وأصحابه بسلام، وأغرق الله فرعون وجنوده، كما قال تعالى: “وأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانشق فكان كل فرق كالجبال العظيمة، ثم أقتربنا من الآخرين، ونجينا موسى ومن معه جميعا، ثم أغرقنا الباقين

توجه موسى عليه السلام بقومه إلى الشام

بعد أن نجا موسى عليه السلام من فرعون، توجه هو وقومه إلى الشام وخلال ذلك مروا بقوم يعبدون الأصنام وأرادوا من موسى أن يجعل لهم إلها مثلهم. فقال الله تعالى: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلـها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون) (سورة الأعراف: 138)

في ذلك الوقت، وصف موسى قومه بالجهل، فأعرض عنهم وذهب ليقابل ربه لمدة أربعين ليلة، وظل هارون مع الناس، وفي تلك الأربعين ليلة، أوحى الله عز وجل إلى موسى بالتوراة، وأراد موسى أن ينظر إلى ربه، وأخبره الله أنه لا يستطيع رؤيته، قال تعالى: “ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا، فلما استفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين”

عاد موسى بعد أربعين ليلة إلى قومه ليخبرهم بما أوحى الله له، ولكن قومه رفضوا ما جاء به موسى عليه السلام. وأمر الله برفع جبل الطور وسقوطه عليهم إذا لم يؤمنوا بما جاء به. وسجدوا لله تعالى ورفع العذاب عنهم.

خاتمة بحث عن النبي موسى عليه السلام

وبهذا نصل إلى نهاية البحث الذي يتحدث عن نبي الله موسى عليه السلام. من خلال هذا البحث، حاولنا أن نقدم لكم قدرا من المعلومات حول نبي الله موسى عليه السلام، بدءا من نشأته وحتى استكمال الله نعمته عليه وإنزال التوراة عليه. كما تطرقنا في هذا الموضوع إلى عدة معجزات منحها الله له ليساعده في مهمته.

بحث عن النبي موسى عليه السلام كامل جاهز للطباعة PDF

يمكنكم تحميل البحث بنسخة PDF جاهزة للطباعة عن طريق الرابط التالي من هنا.

بحث عن النبي موسى عليه السلام كامل جاهز للطباعة DOCX

يمكنكم تنزيل البحث بصيغة DOCX قابلة للتعديل عن طريق الرابط التالي من هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى