التعليموظائف و تعليم
صفات حيوان الفهد
صفات حيوان الفهد
الفهد أو النمر الصياد هو نوع فريد من السنوريات، ويتميز بسرعته الفائقة التي لا يمكن لأي مخلوق في البرية أو الدواب أن ينافسه فيها، فهو أسرع حيوان على وجه الأرض، وله صفات جسمانية وسلوكية متنوعة، وسنعرض بعضا منها.
صفات حيوان الفهد الجسدية
- يتميز الفهد بصدر عميق ووسط نحيف ضيق وفراء خشن قصير.
- فراء الفهد مميز بلونه الأصفر المائل إلى البني، مع وجود بقع سوداء منتشرة عليه، وقطر كل بقعة يتراوح بين 2 إلى 3 سنتيمتر، مما يساعده على التمويه بشكل كبير بين حشائش السفانا الجافة.
- الفهد يتميز برأس صغير مقارنة بالسنوريات الأخرى التي تكون مثله في الحجم، وهذا يساعده على أن يكون لديه رؤية أمامية ممتازة.
- يتميز بوجود خطين أسودين يبدأن من أسفل مجرى الدموع وينتهيان في فمه، ويوفر هذان الخطان حماية لعينيه من أشعة الشمس المباشرة
- وزن الفهد البالغ يتراوح ما بين 36 إلى 65 كيلو غرام.
- وطول الفهد البالغ للجسم ككل يتراوح بين ١١٥ إلى ١٣٥ سم.
- أما بالنسبة للذيل، فإن طوله يتراوح حوالي 84 سم، ويساعد هذا الذيل الطويل بشكل كبير في التحكم في حركة جسمه أثناء الاندفاع السريع الذي يقوم به أثناء الصيد.
- يتراوح ارتفاع الفهود من الأرض حتى الكتفين بين 67 إلى 94 سما، ويتميز ذكور الفهود بأنها أكبر حجما من الإناث بفارق طفيف، كما تكون رؤوسها أضخم قليلا من الإناث.
- لذلك، من الصعب التمييز بين الذكور والإناث على البعد، وحتى بعض الأشخاص يحتاجون إلى التمييز بين النمور والفهود.
- الفهود لديها مخالب تنكسر إلى الوراء، وهذه الخاصية مشتركة فقط مع ثلاثة أنواع أخرى من السنوريات، وهي السماك والمفلطح الرأس والإيرموت، وتساعد هذه الخاصية الفهود على الجري بسرعة أكبر، حيث تدفع الفهود أنفسها إلى الأمام عندما تضرب أكفها بالأرض أثناء الاندفاع.
- فيما يتعلق بقدرة الفهود على الركض بسرعات عالية، تصل السرعة القصوى للفهد إلى حوالي 120 كيلومتر في الساعة، ويستطيع الحفاظ على تلك السرعة لمسافة تقرب من 270 مترا متواصلة.
- يمكن للفهود أن تتقدم لمسافة تصل إلى 8 أمتار في خطوة واحدة، ويمكنها أيضا أن تخطو مسافة تصل إلى 4 خطوات في الثانية الواحدة.
- تمتلك الأسود أنوفا واسعة تساعدها على الحصول على الكمية المناسبة من الأكسجين أثناء الجري.
- الفهد يمتلك قلبا كبيرا مقارنة بحجم جسمه، ورئتين وكبدا وغدة كظرية أكبر من الحيوانات التي لها نفس الحجم، مما يجعله يستجيب بسرعة للتأثيرات الخارجية على جسمه.
- تتمتع الفهود بجسم انسيابي خفيف يساعدها في الركض ويقلل من مقاومة الهواء الخارجي.
- لديه عمود فقري مرن للغاية، ويعمل كنابض للأرجل الخلفية، مما يسمح لها بالتحكم بالأرجل الخلفية بشكل أقوى، فالفقرات الأخيرة في العمود الفقري تعمل كنوابض لتلك الأرجل.
- لا يستطيع الفهود الركض بسرعة عالية لأكثر من 400 متر، حتى لا تتأثر درجة حرارة أجسامها بذلك الجهد، فإنها تستريح لفترة وجيزة ثم تعود لاستكمال عملية الصيد.
صفات حيوان الفهد السلوكية
في هذا الجزء سنتحدث عن السلوكيات الحياتية والبيولوجية التي يقوم بها الفهود في البرية، والتي تضمن لها البقاء على قيد الحياة، ومن بين تلك السلوكيات ما يلي.
التناسل ودورة حياة الفهود
- تصل الإناث من الفهود لعمر البلوغ عند إكمالها لعامها الثاني أو الثالث، أما الذكور فتصل لمرحلة البلوغ عند بلوغها سنة واحدة.
- عادة ما لا تتزاوج الفهود إلا قبل أن تبلغ عامها الثالث.
- الفهود من الحيوانات التي ليس لديها فترة معينة للتزاوج، بل يمكنها التكاثر طوال أيام السنة، وبالتالي تصل الولادات إلى ذروتها في موسم الأمطار.
- هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن إناث الفهود تتزاوج مع العديد من الذكور، مما يؤدي إلى ولادة العديد منها.
- تلد الأنثى في البطن الواحدة ما يقرب من 3 إلى 5 صغار، وأحيانا قد يصل إلى 9 صغار في البطن الواحدة.
- تستمر عملية الحمل في الفهود لمدة تقرب من 100 يوم.
- وزن الجراء عند الولادة يتراوح بين 150 إلى 300 جرام.
- يتميز صغار الفهود بأنهم يولدون مرقطين، وليس كبقية السنوريات التي تحصل على الرقطة عندما تكبر.
- صغار الفهود يولدون بفراء ناعم يمتد من وسط ظهرهم على طول العنق.
- يبدأ فقدان شعر الصغار في الشهر الثالث، ويستبدل بفراء الفهود البالغة.
- لكن تستمر الفهود محتفظة بشعر عنقها الطويل حتى تبلغ عامين من العمر.
- تتم عملية فطام الصغار في الفترة من الشهر الرابع إلى السابع.
- تبدأ الأطفال في تعلم الصيد في هذه المرحلة، حيث ترافق والدتها وتشاهد عملية المطاردة والقتل.
- يبقى الأطفال مع والدتهم لمدة تقرب من سنة ونصف.
- بعد ذلك، تترك الأم أطفالها ليخوضوا مراحل حياتهم بأنفسهم، وهذا ينطبق على الإناث، أما الذكور فسيبقون يعيشون في المجتمع.
- تصل دورة حياة الفهد إلى حوالي 12 سنة في البرية.
هل الفهد يأكل الإنسان
- الفهود هي حيوانات لاحمة، وتعتمد بشكل أساسي على اللحوم كمصدر غذائي. تتغذى على الثدييات التي يقل وزنها عن 40 كيلو غرام، مثل الغزلان والظباء وصغار الخنازير. أحيانا، يمكن للفهود أن تصطاد فرائس أكبر حجما منها. لذلك، تشكل خطرا على الإنسان، خاصة الفهود البرية غير المروضة.
- تصطاد الفهود فرائسها في جماعات، بالإضافة إلى أنها تصطاد في وضح النهار بعكس غالب السنوريات الليلية.
- تبدأ حملات الصيد الخاصة بها في الصباح الباكر أو عند غروب الشمس.
- تعتمد الفهود في صيدها بشكل أساسي على حاسة النظر، وذلك بدلا من حاسة الشم في الصيد.
- تقترب الأسود تدريجيا من فريستها حتى تكون على مسافة تتراوح بين 10 إلى 30 متر.
- ثم أتت الفهود للمطاردة، والتي عادة تستمر لأقل من دقيقة واحدة.
- إذا تمكن الفهد من الإمساك بفريسته في هذه الفترة، يتراجع عن مطاردتها.
- تعد الفهود من السنوريات التي تمتلك معدل نجاح مرتفع في المطاردة، حيث يصل إلى 50%.
- بعد أن يقوم الفهد بعملية الصيد، يحتاج إلى فترة راحة بسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه العالية نتيجة للحركة الكبيرة التي قام بها، ويمكن أن تستغرق هذه الفترة حتى نصف ساعة، قبل أن يبدأ في تناول فريسته.
- تستهدف الفهود في صيدها أن تقوم بعضل العنق، وهي الطريقة الأسرع لقتل الفريسة بسهولة.
- بعد أن تصطاد الفهود، تحمل الفريسة إلى أقرب مكان آمن تحسبا للضواري الأخرى.
أين يعيش الفهد
تتواجد الأسود بشكل واسع في مناطق مختلفة من أفريقيا وآسيا، وهذا كان يحدث في الماضي، ولكن في الوقت الحالي فإنها توجد بشكل رئيسي في التجمعات الكبرى في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وتوجد أيضا في آسيا في مجموعات صغيرة في إيران، وتوجد أيضا بعض المجموعات الصغيرة من الأسود في جنوب شبه الجزيرة العربية والهند، ولكن بشكل غير مؤكد.