الفلسفةالناس و المجتمع

ما معنى حب افلاطوني

ما معنى حب افلاطوني

غالبا ما نسمع عن الحب الأفلاطوني، لكننا لا نعرف صفات هذا الحب، وهل نحن بحاجة لمعرفته لكي نتعلم منه ومن صفاته، وهذا ما سنوضحه في الفقرات التالية.

  • يعد مصطلح الحب الأفلاطوني هو فكرة نشأت من الفلسفة اليونانية القديمة، وعرفه أفلاطون في حواره المشهور (سيمبوزيوم)، وعلى الرغم من عدم استخدامه المصطلح بشكل محدد، إلا أنه وضح في سلسلة من الخطابات مفهوم الحب وأوضح أنه ليس مجرد انجذاب جسدي بل انجذاب روحي وفكري أيضا.
  • توضح الفكرة المطروحة من أفلاطون حول الحب الرومانسي بأنه يعبر عن الجاذبية الجنسية والقرب الجسدي، ومع ذلك، الحب الأفلاطوني يشير إلى وجود الانجذاب الرومانسي أو الجسدي.
  • غالبا ما يستخدم مصطلح الأفلاطوني لوصف الصداقات العميقة والقوية، ويتميز هذا الحب أيضا بعدم وجود علاقة جنسية أو جاذبية جنسية أو التزام رومانسي، وفي بعض الأحيان يمكن أن ينطبق هذا الوصف على علاقات بين شخصين من نفس الجنس، ولكنه يمكن أن يحدث أيضا بين أشخاص مختلفين تماما في الجنس.
  • الحب الأفلاطوني يجمع بين شخصين بغض النظر عن الجنس والعرق والعمر والتوجه الجنسي، وفي هذا الحب يشعر الأطراف بالامتنان والولع والاهتمام المتبادل بينهما، وقد يتطور هذا الحب من صداقة عادية إلى علاقات أعمق وأقوى.

علامات الحب الأفلاطوني

هناك العديد من العلامات التي تشير إلى وجود حب أفلاطوني بين شخصين، بالإضافة إلى العلامات الأساسية التي تشملها الحب أيضا، وفيما يلي سنعرض بعض أهم هذه العلامات على النحو التالي:

  • التشابه والتطابق بين الأهداف والقيم والاهتمامات وأحيانا السلوك بين الطرفين.
  • القيام بالدعم بين الطرفين، وخصوصا عندما يمر أحدهما بأوقات عصيبة وبعض المشاكل الحياتية.
  • الاستمتاع بالوقت الممتع مع بعضهم البعض وتبادل الحديث بينهم.

خصائص الحب الأفلاطوني

هناك العديد من الخصائص والصفات التي تميز الحب الأفلاطوني، وسنقدم أهمها على النحو التالي:

  • التقدير المتبادل بين الطرفين: تشير الدراسات الكثيرة إلى أن التقدير المتبادل والشعور بالحب والامتنان تجاه الآخر يمكن أن يزيد من قوة وترابط العلاقة بين طرفيها.
  • الصدق: تعد صفة الصدق من أهم صفات أي علاقة يخوضها الإنسان، حيث تمنح الثقة الكافية لكل طرف في العلاقة للشعور بالاطمئنان والاستمرار في هذه العلاقة.
  • حدود العلاقة: تجبر أحد الأشخاص الآخر في العلاقة على احترام الحدود التي حددها له، وهذا من أهم الخصائص التي تساهم في الحفاظ على العلاقة بينهما، وذلك بناء على طبيعة شخصية كل منهما.
  • اللطف والتفاهم والاستقلالية: هذه الصفات تدعم العلاقة وتزيد من قوتها وترابطها، ويجب أن يتمتع بها جميع أفراد هذه العلاقة.
  • نكران الذات: أن يقوم أحد الأشخاص في العلاقة بالتضحية بنفسه وتجاهل احتياجاته من أجل إسعاد الشخص الآخر، وهذا يعتبر من أكثر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الشخص ضد نفسه، وعادة ما يؤدي ذلك إلى تدهور وانتهاء العلاقة بينهما.
  • التغاضي عن الأخطاء: الحب الأفلاطوني لا يشمل التوقعات التي قد تسبب خلافات وبالتالي يجعل السماح بالأخطاء والهفوات أمرا سهلا.

أهمية الحب الأفلاطوني

تعود أهمية الحب الأفلاطوني إلى الفوائد والمميزات التي يحصل عليها الشخص عندما يدخل في مثل هذا النوع من العلاقات، وتشمل ما يلي:

  • تعتبر القوة من إحدى سمات وخصائص الحب الأفلاطوني المميزة، والذي يتميز بشدة الحب الروحي بشكل يشبه أن يكون لديك توأم روحي يدرك مدى أهمية قضاء الوقت مع شريكك ومدى حاجتكما لبعضكما البعض.
  • الحب الأفلاطوني هو أحد أنواع الحب الذي يتميز بالأريحية، والذي يسمح لكل طرف في العلاقة بالتصرف بشكل طبيعي، والتحدث عن ما يدور في أذهانهم بحرية وأمان ودون مواجهة أي ضغوط.
  • يعتبر عدم وجود التزامات أحد مميزات الحب الأفلاطوني وأهم فوائده، حيث تتشكل العلاقة بشكل طبيعي وتلقائي، ولا يسعى أي من الطرفين لتحقيق هدف محدد مثل الزواج على سبيل المثال.
  • يتميز الحب الأفلاطوني بعدم وجود ضغوط، وهذا يعني أن الشخص يتحمل الصعوبات في هذا الحب، على عكس أصحاب الحب الرومانسي الذين يواجهون صعوبات مثل الزواج والإنجاب.
  • يتميز الحب الأفلاطوني بأنه علاقة وثيقة تتمتع بروابط قوية تمنح الأفراد فرصة التحدث عن أي فكرة أو شعور بحرية تامة دون خوف.
  • يعتبر الحب الأفلاطوني مصدرا للدعم والاهتمام الذي يمكن أن يزيد من شعورك بالحب والسعادة.
  • من أبرز سمات الحب الأفلاطوني هو قبول جميع أطراف العلاقة بعضهم البعض، وهذا ما يجعل العلاقة ملجأ آمن يمكنك التصرف فيه بشكل طبيعي.

لماذا أنت بحاجة إلى الحب الأفلاطوني؟

يمكن وصف الحب الأفلاطوني على أنه وجود صديق مقرب مفضل، سواء كان من أفراد عائلتك أو غيرهم، وعادة ما يكون الارتباط أكثر من ذلك أيضا، وهناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من العلاقة الأفلاطونية، وهي كالتالي:

  • علاقة سهلة: فهو نوع من الحب الذي لا يتطلب الكثير من الجهد، حيث يكون بين صديقين مقربين يقضيان بعض الوقت في الحديث مع بعضهما، أو في القيام بمغامرة مشتركة. يحدث هذا النوع من الترابط في الحب الأفلاطوني بشكل خاص، بعيدا عن العلاقات الأخرى. فالصديق الأفلاطوني الحقيقي يقبلك كما أنت، بعيدا عن مظهرك الخارجي، وهذا يجعلك تتخلى عن ارتداء القناع وتكون نفسك الحقيقية عندما تكون معه.
  • علاقة خالية من الضغوطات: تختلف العلاقة الرومانسية المثالية عن العديد من الضغوط والمشاكل والتحديات التي توجد في أنواع العلاقات الأخرى، حيث لا تهدف إلى الزواج والإنجاب، ولا تشتمل على علاقة جسدية حميمة وما يترتب عليها في العلاقات العادية.
  • علاقة قوية: يعد الحب الأفلاطوني أحد أقوى أنواع الحب بشكل عام، حيث يكون عبارة عن وجود توأم روحي، ولكن بدون تبادل أي أحاسيس رومانسية بين الأفراد، وفي هذه العلاقة، يشعر الأفراد بأهمية قضاء الوقت معا، بالإضافة إلى حاجتهم لوجود الطرف الآخر بجانبهم، وهذا الأمر لا ينطبق على العلاقات الرومانسية المتعلقة بالتعلق الشديد، وهذا ما يؤدي إلى التوتر في العلاقة، حيث يتميز الحب الأفلاطوني بالحب الروحي.
  • علاقة خالية من الالتزامات: تؤدي العلاقات الرومانسية إلى عدم الاستقرار، مثل الضغط الناتج عن التحولات السريعة في العلاقة والحاجة إلى الانتقال للعبور إلى الجانب الآخر، بالإضافة إلى الشكوك والخوف من الخيانة التي تصيب هذه العلاقات، وهذا ما لا يحدث في الصداقات الأفلاطونية لعدم وجود هدف نهائي يجب تحقيقه.
  • إذا كنت بحاجة لشخص للفضفضة: من الواجب بين أصدقاء العلاقة الفلاطونية أن يستمع كل منهما للآخر، ويحترم مشاعره ويقبلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى