الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اول قبلة للمسلمين قبل الكعبة

اول قبلة للمسلمين قبل الكعبة

يمكن التعرف على اول قبلة للمسلمين قبل الكعبة على النحو التالي:

  • أول قبلة بالنسبة للمسلمين هي المسجد الأقصى، أو ما يعرف ببيت المقدس
  • حاليا، قبلة المسلمين هي البيت الحرام في مكة المكرمة، ولكن في الماضي كانت قبلتهم المسجد الأقصى.
  • منذ أن نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، أصبحت المسجد الأقصى هي قبلة المسلمين.
  • استمرت المسجد الأقصى كباقي المسلمين لفترة طويلة، وهذه الفترة كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة.
  • ومع ذلك، كان النبي صلى الله عليه وسلم يواجه القبلتين أثناء الصلاة، إذ كان يقف بينهما ليعتبرهما قبلتيه، وكانت الكعبة المشرفة تقع في الجنوب وبيت المقدس في الشمال.
  • بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، توقفت هذه المسألة، وكانت قبلة المسلمين في تلك الفترة هي قبلة واحدة وهي بيت المقدس.
  • استمر المسلمون في التوجه إلى القدس بعد هجرتهم من المدينة المنورة لمدة لا تقل عن 17 شهرا، ثم تغيرت قبلتهم لتكون الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بيت الله الحرام.
  • وبالتالي فإن القدس لها أهمية كبيرة جدا، وتأثير عظيم في نفوس المسلمين كلهم، فهي من القيم الإسلامية الهامة بالنسبة لهم، كما أنها من الشعائر الإسلامية المهمة لذلك يجب على المسلمين الحفاظ عليها.

أهم المعلومات عن المسجد الأقصى

يمكنك الحصول على أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن المسجد الأقصى، ويمكن عرضها عن طريق ما يلي:

  • يقع المسجد الأقصى في مدينة القدس بفلسطين، وكان يعرف سابقا بزهرة المدائن وكان يجذب المسلمين من جميع أنحاء العالم.
  • كان المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين حتى أمر الله بتغيير القبلة إلى الكعبة المشرفة حيث قال الله: “فولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره”.
  • يذكر المسجد الأقصى في العديد من المواضع في القرآن الكريم، حيث أكرمه الله كثيرا، وبالتالي فإن للمسجد الأقصى مكانة عظيمة عند المسلمين.

أهمية المسجد الأقصى للمسلمين

كما ذكرنا سابقا، المسجد الأقصى كان أول قبلة للمسلمين، ويمكن التعرف على القيمة الإسلامية والأهمية الخاصة للمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين على النحو التالي:

  • يعتبر المسجد الأقصى ثاني أكبر مسجد تم بناؤه على الأرض، إذ كان هو المكان الذي يدعو فيه إلى توحيد الله تعالى.
  • تم بناء المسجد الأقصى في القدس بعد بناء الكعبة المشرفة بحوالي 40 سنة، حيث ذكر في الكثير من الأماكن في القرآن الكريم، وفي الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
  • المسجد الأقصى شهد حضور العديد من الأنبياء والرسل، بدءا من سيدنا إبراهيم عليه السلام وانتهاءا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج.
  • في ليلة الإسراء والمعراج، أخذ جبريل عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على دابة وأسر به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. قام النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الصلاة مع جميع الأنبياء داخل المسجد الأقصى.
  • قام بربط الحيوان على إحدى الجدران وهذا الجدار يعرف بحائط البراق حيث كان اسم الحيوان الذي ركبه الرسول صلى الله عليه وسلم هو البراق.
  • شهد الكثير من الرسالات السماوية، والتي عملت على دعوة الله سبحانه وتعالى لعبادة الله الواحد الحديد الفرد الصمد.
  • كان هناك الكثير من الناس الذين جاءوا للصلاة وأداء الشعائر الإسلامية.
  • أكد الله عز وجل أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة عند أدائها في مسجد آخر، وبالتالي فإن المسجد الأقصى له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

أين يقع المسجد الأقصى

باستخدام الجمل التالية يمكن التعرف على موقع المسجد الأقصى:

  • يقع المسجد الأقصى في الجنوب الشرقي لمدينة القدس، وهو في وسط دولة فلسطين.
  • تم بناء المسجد الأقصى على تلة مرتفعة تعرف بـ تلة موريا.
  • يحتوي المسجد الأقصى على العديد من المعالم الأثرية والإسلامية التي توجد في داخله، حيث للمسجد الأقصى روحانيات خاصة، ويوجد أيضا العديد من ما يوجد داخل أسوار القدس.
  • في المسجد الأقصى توجد قبة الصخرة الذهبية الشريفة والجامع القبلي، حيث تتميز القبة بلونها الرمادي اللامع والجميل، بالإضافة إلى أكثر من 200 معلم آخر من المعالم الموجودة في الساحات والمباني والمساجد.

تحويل القبلة

يمكن تحديد السبب وراء تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة من خلال ما يلي:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يولي اهتماما كبيرا للكعبة المشرفة، حيث كانت القبلة التي كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يصلي بها.
  • كان لدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رغبة شديدة في جعل الكعبة المشرفة قبلة المسلمين، لكي يرتبط قلوبهم بالإسلام الحنيف، ومع ذلك يزداد عدد المسلمين المنضمين إلى الإسلام.
  • السبب وراء رغبة الرسول في تغيير اتجاه القبلة من المسجد الأقصى هو أن اليهود كانوا يتجهون نحوها، والرسول أراد أن يختلف عنهم في اتجاه القبلة.
  • ثم أمر الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
  • بعد تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، كان أول من صلى في تجاه الكعبة هو أبو سعيد بن المعلي وصاحبه.
  • تم تغيير القبلة في منتصف شهر رجب، ولكن يقول الكثيرون أن القبلة تغيرت في منتصف شهر شعبان.
  • هناك اختلاف في الآراء حول أن الصلاة الأولى التي يصليها المسلمون في اتجاه الكعبة الشريفة، هل هي صلاة الظهر أم صلاة العصر.
  • بعد أن أدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ركعتي الصلاة الأولى تجاه بيت المقدس، نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام وأمره بتغيير اتجاه القبلة لكي تكون تجاه الكعبة الشريفة، وبعد ذلك توجه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه للصلاة تجاه الكعبة.

الحكمة من تحويل القبلة

يمكن تفسير السبب والحكمة وراء تحويل اتجاه الصلاة من المسجد الأقصى إلى الكعبة الشريفة من خلال ما يلي:

  • اتفق الكثير من العلماء والفقهاء ورجال الدين على أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة كان بسبب حب النبي صلى الله عليه وسلم للكعبة، وذلك بسبب رغبته الشديدة في الصلاة تجاه الكعبة، ويمكن أن يتجلى ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها).
  • مع ذلك، قالت مجموعة من العلماء إن تغيير القبلة كان لإنهاء جدل اليهود، حيث كان يشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيشاركهم الديانة مثلما شاركهم القبلة.
  • تغيير القبلة كان ضروريا لاستقبال الكعبة المشرفة كقبلة لأداء فريضة الحج.
  • وكما هناك حكمة أخرى في تغيير القبلة، وهي معرفة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومن الذين يشكون في دين الإسلام وفي أوامر الله عز وجل.
  • أكد الله تعالى أن الحكمة وراء تغيير اتجاه الصلاة هي لمعرفة من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه. هذا الأمر لا يعتبر كبيرا إلا بالنسبة للذين يهديهم الله ولا يضيع إيمانكم. إن الله رؤوف ورحيم تجاه الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى