الفلكعلوم

تعريف كوكب عطارد

تعريف كوكب عطارد

يعتبر كوكب عطارد أقرب كوكب للشمس في النظام الشمسي، وهو الكوكب الثامن من حيث الحجم والكتلة، ويمكن رؤيته بالعين المجردة بوضوح بدون استخدام التلسكوب بسبب قربه من الأرض، ولذلك واجه العلماء صعوبات في رصد ودراسة هذا الكوكب بسبب قربه الكبير من الشمس.

  • وقد تمكن العلماء من التغلب على تلك الصعوبات عن طريق إطلاق المركبة الفضائية “ماسينجر” إلى مدار كوكب عطارد في عام 2004.
  • تخطت الكوكب مرتين في عام 2008، وفي عام 2009 تمكنت المركبة من تجاوز الكوكب مرة واحدة، وقد قامت المركبة بإعداد خريطة كاملة لسطح الكوكب.
  • ذلك كان قبل أن تتحطم وتصطدم بالكوكب في عام 2015.

معلومات عن كوكب عطارد

يقوم كوكب عطارد بدورة كاملة حول الشمس، وذلك كل ٨٨ يوما، وذلك بالتوقيت الأرضي، حيث يقطع الكوكب مسافة تصل إلى ٥٨ مليون كيلومتر خلال تلك الفترة، وبسرعة تصل إلى ٤٨ كيلومترا في الثانية الواحدة.

  • ومع ذلك، سرعة دوران الكوكب حول محوره بطيئة جدا، فاليوم على كوكب عطارد يستغرق 59 يوما من الأيام الأرضية، أي أن السنة كلها لا تصل إلى يومين كاملين على كوكب عطارد.
  • نجد أن الوجه المعرض لأشعة الشمس يصبح حارا إلى حد كبير، حيث تتراوح درجة حرارته بين 340 و 450 درجة مئوية، مما يتجاوز درجة انصهار الزنك والرصاص.
  • تجعل هذه الحرارة العالية الحياة على سطح كوكب عطارد مستحيلة لجميع الكائنات الحية التي تعيش حسب النظام الذي نعرفه على كوكبنا.
  • تكون المسافة بين كوكب عطارد والشمس حوالي 46 مليون كيلومتر عند أقرب نقطة له، وتصل إلى حوالي 2440 كيلومتر عند أبعدها.
  • يعتبر مدار كوكب عطارد الأكثر اقترابا من الشمس بين جميع الكواكب في النظام الشمسي.
  • ينحرف كوكب عطارد بزاوية تصل إلى 7 درجات عن مستوى الشمس.
  • كثافة كوكب الأرض مقاربة نسبيا لكثافة كوكب الأرض، وتتركز كثافة الكوكب بشكل أساسي في النواة أو اللب، والتي تتكون من الحديد، حيث يصل نصف قطر تلك النواة إلى حوالي 2100 كيلو متر.
  • يعتبر كوكب عطارد – بوصفه الأصغر في النظام الشمسي بين الكواكب – أصغر كتلة من كوكب الأرض.
  • يحتوي سطح كوكب عطارد على غلاف صخري، ويصل سمك هذا الغلاف إلى حوالي 300 كيلومتر.
  • فيما يتعلق بجاذبية سطح كوكب عطارد، فإنها أقل من جاذبية كوكب الأرض؛ وذلك بسبب صغر كتلة الكوكب، لذا فإن قيمة جاذبية سطح كوكب عطارد لا تتجاوز نصف جاذبية سطح كوكب الأرض.

معالم سطح كوكب عطارد

  • يبدو سطح عطارد عند النظر إليه بالعين المجردة باللون البني والرمادي.
  • يحتوي سطح كوكب عطارد على الكثير من الحفر، وتلك الحفر ناتجة عن التصادمات المتكررة مع النيازك والمذنبات وحتى الكويكبات، وتصل قطر أكبر حفرة على سطح عطارد – وهي حفرة كالوريس – إلى حوالي 1550 كيلومترا، بالإضافة إلى حفرة “وراشمالنينوف” التي يصل قطرها إلى حوالي 306 كيلومترات.
  • تشكلت تلك الحفر على الكوكب منذ ملايين السنين، في وقت مبكر من تأسيس النظام الشمسي.
  • يحتوي سطح كوكب عطارد على سلاسل جبلية متعددة، بالإضافة إلى الوديان والمنحدرات، ويتميز سطح الكوكب أيضا بوجود خطوط براقة تعرف باسم “أشعة البركان”، ويعتقد أن تشكل هذه الخطوط نتيجة للطاقة الهائلة المنبعثة من تصادم عطارد مع أجرام سماوية مختلفة الأحجام.
  • تحدث التصادمات التي تحدث على سطح كوكب عطارد إلى سحق كميات كبيرة من الصخور في منطقة التصادم، وهذا يؤدي إلى إلقاء كمية كبيرة من الصخور بعيدا عن مكان التصادم، وتسقط في أماكن أخرى على سطح الكوكب، وهذا يوفر فرصة لدراسة المياه الموجودة في باطن الكوكب، وخاصة في الجهة التي لا تتعرض لأشعة الشمس، وتحديدا في القطبين الشمالي والجنوبي للكوكب.
  • فيما يتعلق بالمناطق التي تكون معرضة لاختلاف النهار والليل على الكوكب وتتلقى كميات أقل من الطاقة الشمسية، فهي تعتبر بيئة مناسبة لتشكل الثلج المائي.

الغلاف الجوي لكوكب عطارد

تمكن علماء الفلك من إطلاق المركبة الفضائية “مارينر 10″، التي تم إطلاقها إلى كوكب عطارد بهدف استكشاف الغلاف الجوي والغازات المكونة للغلاف الجوي وسطح عطارد.

  • من الممكن أن يكون هناك طبقة رقيقة من الغلاف الخارجي، وتتألف تلك الطبقة من كميات قليلة من غاز الهيليوم الذري والهيدروجين الذري، وتتواجد تلك الطبقة بالقرب من سطح الكوكب.
  • تكونت هذه الطبقة نتيجة لتأثير الرياح الشمسية المستمرة على الكوكب.
  • حققت المركبة الفضائية “مارينر 10” اكتشافا لكميات من الأكسجين الذري، إلى جانب عناصر أخرى مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، ووصلت تلك العناصر إلى الكوكب عن طريق تصادمها بشكل منتظم مع الأجرام السماوية المختلفة.
  • تتجمع تلك الغازات وتتراكم خلال فترات غياب أشعة الشمس، لكنها تعود سريعا إلى حالتها السابقة عندما تتعرض لأشعة الشمس مرة أخرى.
  • عندما تتعرض الغازات والذرات الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب عطارد لقوة كهرومغناطيسية قوية من الشمس، فإنها تتأين وتلتصق بالصخور على سطح الكوكب أو في غلافه الرقيق.

المجال المغناطيسي لكوكب عطارد

تمكن العلماء من تأكيد وجود مجال مغناطيسي شبيه بمجال الأرض عن طريق إرسال المركبة الفضائية “مارينار 10”.

  • هذا المجال المغناطيسي يساهم في طرد الجسيمات المشحونة وعواتق الشمس بعيدا عن الكوكب.
  • تأكد أن المجال المغناطيسي لكوكب عطارد ضعيف جدا، حيث لا يتجاوز قوته 1٪ من قوة المجال المغناطيسي في كوكب الأرض، ولكنه يشبه في التركيب المجال المغناطيسي لكوكب الأرض
  • يعود هذا التشابه إلى أنه ثنائي القطب وموجه على طول محور دوران الكوكب.
  • من خلال الدراسات والأبحاث حول المعلومات الجديدة عن كوكب عطارد، توصل العلماء إلى أن المجال المغناطيسي لكوكب عطارد في ظروف تشكله كان مشابها للمجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
  • يمكن أن يكون ذلك المجال المغناطيسي متواجدا من خلال آلية ديناميكية، حيث تحدث حركات في نواة الكوكب، والتي تتألف من الحديد والكبريت.

هل يوجد لكوكب عطارد أقمار

كوكب عطارد ليس لديه أقمار طبيعية، ويتميز هو وكوكب عطارد بأنهما الوحيدين في المجموعة الشمسية اللذان ليس لديهما نظام أقمار، ولكن لماذا تعتقد أن هاتين الكوكبين قد لا يتمكنان من امتلاك أقمار؟

  • تم اقتراح فرضية علمية في منتصف الستينيات من القرن العشرين، تشير تلك الفرضية إلى أن عطارد هو قمر لكوكب الزهرة، واستطاع الهروب من مداره حول الزهرة.
  • حاليا يتم إجراء العديد من التجارب المختلفة باستخدام المحاكاة الحاسوبية للتحقق من صحة هذا الافتراض، وحتى لو كان صحيحا، كيف يستطيع قمر عطارد لكوكب الزهرة الهروب من جاذبيته؟ وهل يعود السبب في الأساس إلى تأثير المد والجزر بين الكواكب.
  • هل السبب يرجع إلى تباعد مداري الكوكبين عن بعضهما البعض؟ أم أن هناك أسباب أخرى لحدوث ذلك؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى