الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز لبس الحذاء في السعي

هل يجوز لبس الحذاء في السعي

هناك العديد من ضوابط الشريعة الإسلامية التي يجب أن يلتزم بها المسلمون، ومن هذه الضوابط تأدية العبادات، ومن بين هذه العبادات السعي والطواف التي تعد جزءا من أركان الحج والعمرة، وفي هذا السياق سنقدم لكم الإجابة على سؤال، هل يجوز ارتداء الحذاء أثناء السعي؟، اتفقت جماعة الفقهاء على جواز السعي للحجاج والمعتمرين وهم يرتدون الحذاء، وليس الأمر مقتصرا على السعي فقط بل يجوز أيضا ارتداء الحذاء أثناء الطواف وأثناء الصلاة، وذلك تماشيا مع أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولكن يجب أن يكون الحذاء نظيفا، فلا يجوز السعي والطواف بالحذاء إذا كان متسخا وغير نظيف، كما يجب ألا يلحق الحذاء الضرر بالمسجد أو المعتمرين، على سبيل المثال، لا يجوز للمسلم ارتداء حذاء يؤذي المعتمرين أو يتلف السجاد.

هل يجوز لبس الصندل للمرأة في السعي

من المعروف أن ديننا الإسلام هو دين مسهل ومتسامح للمسلمين، فلم يتم اجبار المسلمين على ارتداء نوع محدد من الأحذية، بسبب توافر وتناسب الأحذية مع ظروف المسلمين، وبناء على ذلك، يحق للمرأة ارتداء الحذاء الذي يناسبها، شريطة أن يكون الحذاء مغطيا للقدم ويحقق الحشمة والستر، ونظرا لاختلاف تسميات الأحذية من بلد إلى آخر، يمكننا أن نقول إنه يجوز للمرأة ارتداء الصندل في مكان السعي، شريطة أن يكون مغطيا للقدم، وإذا كان الحذاء به بعض الثقوب والفراغات، فلا يمكن ارتداؤه ويجب ارتداء الجوارب تحته لتصحيح هذا العيب.

حكم لبس الكعب العالي للمرأة في السعي

اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز للمرأة ارتداء الكعب العالي أثناء السعي أو غيره، وذلك بناء على ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث نهى عن ذلك لأنه يشبه تصرفات النساء الفاسقات اللاتي يخدعن الرجال، كما أن الكعب العالي يتسبب في التمايل وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الفتنة، وقال أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: “كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة ومشى مع امرأتين طويلتين، فاستخدمت رجلين من الخشب وخاتما من الذهب المغلق، ثم دهنته بمسك أعلى الطيب، ثم مرت بين المرأتين ولم يتعرفن عليها، فقالت بيدها هكذا ونفضت شعرة يدها

هل يجوز لبس الشراب في السعي

تختلف الأحكام الشرعية على الأشياء بناء على الاختلاف بين الرجل والمرأة، فما يجوز للرجل يحظر على المرأة والعكس، وذلك فيما يلي:

السعي بالشراب للرجل

وفقا لما ذكره كبار العلماء، ارتداء الرجل للشراب أثناء السعي يعد أمرا جائزا، على الرغم من أنه من الأفضل تجنبه، ويفضل ألا يرتدي الرجل الشراب إلا في حالات الضرورة الشديدة، لتجنب الأذى أو الخوف من الإصابة بالمرض، وهناك بعض الفقهاء ومنهم ابن عثيمين الذي أشار إلى أن ارتداء الرجل للشراب أثناء السعي يتطلب عليه أداء الفدية، والتي تتمثل في ذبح الأضحية أو إطعام المساكين أو صيام ثلاثة أيام.

السعي بالشراب للمرأة

وافق الفقهاء بالإجماع على جواز ارتداء المرأة للشراب في جميع المناسك المتعلقة بالحج والعمرة، وليس هذا فقط بل يعتبر ارتداء السراويل والقمصان وكل ما يحمي النساء من أعين الرجال أمرا جائزا ومباحا. بالإضافة إلى ذلك، يحق للمرأة ارتداء أي مجوهرات ترغب فيها.

الأحذية التي يجوز لبسها في العمرة

لم تحدد الشريعة الإسلامية نوعا معينا من الأحذية التي يجب ارتداؤها أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، ولكن هناك بعض الشروط والضوابط المتعلقة بالحذاء، والتي ذكرت في ديننا الإسلام وهذه الشروط هي كما يلي:

  • الأحذية التي تستر النعل كلة: من غير الجائز للحاج أو المعتمر أن يلبس الأحذية التي تغطي القدم بأكملها، ومن الأمثلة على ذلك الجزمة أو ما يعرف بالحذاء، ولكن إذا فعل ذلك فلا حرج عليه ولكنه يجب عليه أن يكفر عن ذلك.
  • الأحذية التي تكشف الكعبين: وقد اختلف الفقهاء في هذا الأمر، حيث نادى البعض بجواز ارتداء هذا النوع من الأحذية، وقد أقر آخرون بعدم جوازها، ولحل هذا الاستفسار يمكن القول بأنه يفضل ارتداء النعال وذلك لأنها أقرب إلى السنة لما تتوافر فيها جميع الشروط وذلك حتى لا يأثم المسلم.
  • النعل: من الممكن للمعتمر أن يرتدي النعال بألوان وأنواع مختلفة، ويشير النعال هنا إلى تلك التي تغطي الجزء السفلي من القدم فقط، وتكشف الجزء المرئي من القدم والكعب والكاحل.

هل يجوز لبس نعل مخيط في الإحرام

بعدما استعرضنا لكم الجواب على ما إذا كان يجوز ارتداء الحذاء أثناء السعي، سنشرح أيضا في النقاط التالية ما هو حكم ارتداء نعل مخيط في الإحرام وذلك على النحو التالي:

  • في الشريعة الإسلامية، يسمح بارتداء الحذاء الذي يحتوي على مخيط، ومن الجدير بالذكر أنه عندما ذكر أهل العلم أنه من المحظورات في الإحرام عدم ارتداء المخيط.
  • لم يكن الهدف من ذلك ارتداء الملابس المحيطة، ولكن كان هدفهم الملابس المصنعة مثل السراويل والقمصان وغيرها.
  • ومع ذلك، فإن ارتداء شيء به عيب أو شق يعتبر جائزا شرعا، ويجوز ارتداء الأزرار التي تمت خياطتها بسبب عيب أو شق فيها، ولكن الكثير من الناس يسيئون فهم الأمر ويعتقدون أن ارتداء المخيط محرم.
  • واعتقدوا أن المقصود هو الملابس التي بها خياطة، ولكن الأمر ليس كذلك ولكن المقصود بلبس المخيط هو لبس الإنسان ما يتم صنعه من ملابس على الجسم مثل البرانس والعمائم والبناطيل وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى