الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو النبي الذي قال لابنه يابني اركب معنا

من هو النبي الذي قال لابنه يابني اركب معنا

  • النبي الذي قال لابنه “يا بني اركب معنا” هو نبي الله نوح عليه السلام.
  • نبي الله نوح عليه السلام دعا ابنه للانضمام إليه في السفينة التي بناها، لكي ينجو معهم من الطوفان الذي سيغمر الأرض ويدمرها.
  • لكن ابن سيدنا نوح رفض أن يستجيب لنداء والده، وقال إنه سيحتمي من مياه الطوفان بالجبل.
  • فقد جاء في قول الله تعالى في سورة هود: نوح نادى ابنه وكان في معزل، قائلا: “ابني، تعال واركب معنا ولا تكن مع الكافرين”. فرد ابنه: “سأذهب إلى جبل يحميني من الماء”. فأجابه نوح: “لا يمكنك النجاة اليوم إلا من رحمة الله، وحال بينهما الموج فكان من المغرقين”.

قصة نوح عليه السلام مع قومه

  • وذكر في التوراة أن اسمه نوح بن لامك بن متوشلح بن خنوخ، وهو إدريس عليه السلام، وهو ابن مهليل بن قينان بن شيث بن آدم أبي البشر.
  • عندما ولد نوح عليه السلام، وجد قومه يعبدون خمسة تماثيل وهي ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا، وذكرهم الله تعالى في سورة نوح بقوله: “ومكروا مكرا كبيرا وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا”.
  • واختار الله عز وجل سيدنا نوح ليدعو قومه لترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، وأن يعبدوه وحده لا شريك له، وقد قال الله في سورة الأعراف: “لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم”.
  • استجاب نوح عليه السلام لدعوة الفقراء والضعفاء من قومه، الذين تأثرت قلوبهم بكلماته، بينما رفض الأغنياء والأقوياء الدعوة وتمسكوا بعبادة الأصنام، على الرغم من أن نوح لم يدعي أنه إله، وقد قيل في سورة هود: “فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا”.
  • هاجم الكفار من قوم نوح أتباعه الذين آمنوا برسالته، بسبب استجابة الفقراء والضعفاء له التي زادت يوما بعد يوم.
  • وقال الكفار لنوح أن أتباعه ليسوا سوى الفقراء والضعفاء، فقد ذكر في سورة هود: “وما نراك اتباعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين”.
  • حاول الكفار مساومة سيدنا نوح عليه السلام، طالبين منه طرد الفقراء والضعفاء، حتى لا ينضموا إلى دعوته. ولكن نوح رفض هذا الطلب، لأنه لا يحق له أن يطرد مؤمن بالله. فقط الله وحده هو الذي يمنح رحمته لعباده، وسيحاسب هؤلاء المؤمنين أمام الله إذا تم طردهم.
  • جاء في قول الله تعالى في سورة هود: قالوا: يا نوح، لقد جادلتنا وزادت من جدالنا. فإن أتيتنا بما وعدتنا به، فأنت من الصادقين. قال نوح: إنما يأتيكم بالعذاب الله إن شاء، وأنتم لن تستطيعوا أن تمنعوه. ولن يفيدكم نصحي إذا كنتم تريدون أن أنصحكم، فإن الله هو ربكم وإليه ترجعون.
  • استمر نوح في دعوة قومه، حيث قال الله تعالى في سورة نوح: “ربي، إني دعوت قومي ليلا ونهارا ولم يزدهم دعائي إلا فرارا وكلما دعوتهم لتغفر لهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا، ثم دعوتهم جهارا، ثم أعلنت لهم وأسررت لهم أسرارا”.

سيدنا نوح يصنع السفينة للهروب من الطوفان

  • لم يفقد الأمل سيدنا نوح في دعوة الكفار للإيمان بالله، إذ استمر في دعوتهم يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة، ولمدة سنوات عديدة، واستمرت دعوته لهم لمدة تقريبية لألف سنة ما عدا خمسين عاما، وعلى الرغم من زيادة عدد الكفار وانخفاض عدد المؤمنين، إلا أن نوح بقي متمسكا بالأمل.
  • وعندما أوحى الله تعالى لنوح عليه السلام بأن عدد المؤمنين لن يزيد عن الذين آمنوا؛ نادى نوح على الكفار بالهلاك، فجاء في قول الله تعالى في سورة نوح: “وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا (26) إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا”.
  • وقضى الله تعالى على الكافرين بالهلاك بالطوفان، وأمر نبيه نوح ببناء سفينة وأعطاه توجيهاته وتعليماته، وساعده في ذلك الملائكة.
  • وبالفعل، قام نوح بزراعة العديد من الأشجار للاستفادة من أخشابها في صناعة السفينة، وعندما كان يقوم ببناء السفينة، كانوا يستهزئون به بسبب جفاف الأنهار والبحار، فلن يجدوا ما يجري في السفينة.
  • وانتهى نوح عليه السلام من بناء السفينة، وكانت سفينة عملاقة في الطول والارتفاع والمتانة، وانتظر نوح اندلاع الفرن الناري، فهو علامة على بدء الطوفان كما أوحى الله له.
  • فقد جاء في قول الله تعالى في سورة المؤمنون: في الحقيقة، أوحينا إليه بأن يبدأ في بناء الفلك بأعيننا، ووحينا له أنه عندما يأتي أمرنا ويغلق باب التسامح، عليه أن يدخل فيه من كل نوع زوجين اثنين وأهله، إلا من قد سبق له أن حكمت عليهم بالهلاك، ويجب ألا يخاطبني بشأن الظالمين، فإنهم سيغرقون في الطوفان.
  • وجرى المطر، وانتقل نوح عليه السلام سريعا إلى سفينته لينادي كل من آمن به أن يركبها، وحمل في السفينة زوجين من كل حيوان وطير ووحش، ووضعهم في الأقفاص التي صنعها خصيصا لهم أثناء بناء السفينة.
  • لم يصعد ابنه وزوجته مع نوح لأنهما لم يؤمنا به، وظل معظم الناس على الأرض، هؤلاء الذين لم يؤمنوا برسالة نوح عليه السلام.
  • وبدأت المياه في الارتفاع من فتحات الأرض، وانهمرت كميات ضخمة من الأمطار، وتشكلت المياه الأرضية مع أمطار السماء فيضانا هائلا، وانفجرت أمواج البحر على اليابسة لتغمر الأرض، وأصبحت المياه تغطي قمم الأشجار والجبال، حتى غمرت الكرة الأرضية بالكامل.
  • توفي جميع من كانوا على الأرض، باستثناء من كانوا على سفينة نوح التي نجاها الطوفان. استمر الطوفان لفترة غير محددة من قبل الفقهاء، حتى أمر الله السماء بالتوقف عن الأمطار وأمر الأرض بابتلاع الماء. واستقرت السفينة على جبل الجودي.
  • فقد قال الله تعالى في سورة هود: وقيل: يا أرض ابتلعي ماءك ويا سماء انزلي وأخفضي الماء وأقض الأمر واستقري على الجودي وقيل بعد ذلك للظالمين الابتعاد.

أين عاش سيدنا نوح بعد الطوفان

  • هناك اختلاف بين العلماء في تحديد الموقع الذي عاش فيه سيدنا نوح عليه السلام والمؤمنون بعد الطوفان.
  • فهناك من زعم أنه عاش في المكان الذي رست فيه السفينة وهو منطقة سهول وادي الرافدين في العراق.
  • وأفاد فريق آخر من العلماء بأنهم استقروا في مكان يعرف بميناء السفينة ويقع جنوب تركيا.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى