الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو تعريف الواجب

ما هو تعريف الواجب

في الإسلام، الواجب هو الذي يثاب المسلم عند القيام به ويعاقب عند تركه، والحكم الشرعي للفعل يكون من عند الله للعباد، وقامت المذهب الحنفي بالتفريق بين الواجب والفرض، فالواجب يعتمد على دليل ظني، أما الفرض فهو دليل قطعي، ويوجد عدة أشكال للواجب، منها:

  • المصدر النائب عن فعل الأمر، في قوله تعالى: قال تعالى: “فإذا لقيتم الذين كفروا فاضرب الرقاب” (محمد:4).
  • التصريح بلفظ الإيجاب والفرض.
  • ترتيب العقاب لترك الفعل وارتكاب الذنب وترتيب الوبم.
  • اسم فعلا الأمر، كما جاء في قوله: يا أيها الذين آمنوا، عليكم أن تحافظوا على أنفسكم” (المائة وخمسة: 105).
  • وجود فعل الأمر.
  • الأسلوب الذي يعبر عن الوجوب وهو المتعارف عليه عند العرب.
  • استخدام الفعل المضارع المؤنث بوجود لام الأمر.

اقسام الواجب باعتبار الوقت

  • يندرج حكم الواجب تحت أقسام يسمى الحكم التكليفي.
  • يتم الأمر في اتجاهان، وهما:
    • الأول: القيام بالفعل والقيام بغيره، وهو المعروف بالواجب الموسع حتى يتم أداء الواجبات المفروضة، من الأمثلة على ذلك: (الصلاة، الزكاة).
    • الثاني: لا يتم تأجيل القيام بفريضة مثل غيرها، هذا الواجب يتسم بالتحرج مع مرور الوقت، ومن الأمثلة على ذلك: الحج، صيام شهر رمضان.

أقسام الواجب باعتبار المكلف

يتم تقسيم الواجب على اعتبار المكلف، إلى:

واجب عيني

  • هو الواجب اللازم على كل مسلم ومسلمة القيام به.
  • من أمثلة الواجب العيني: الصلاة ، الحج، الصيام.
  • لا يسمح لأحد بتنفيذ الواجب الفرضي نيابة عن شخص آخر.
  • يتم محاسبة الفرد على أفعاله، يتم مكافأته إذا قام بها، ويتم معاقبته إذا تغافل عنها.
  • يسمى بالواجب العيني، لأنه يفرض على كل مسلم بشكل خاص.

واجب الكفاية

  • هو الواجب الذي إذا قام به أحد فإن عمله يكون معترفا به من الجميع.
  • إذا لم يقم أحد بذلك، يرتكب الجميع خطيئة.
  • من أمثلة ذلك: (الجهاد في سبيل الله، الأذان).
  • سمي بواجب الكفاية، لأنه إذا قام به البعض يكفي حتى يتم تحقيقه نيابة عن الباقي.

تعريف الواجب الشرعي

تعددت تعريفات الواجب الشرعي، وهي على رأيين:

تعريف الواجب الشرعي عند الحنفية

  • واجبهم هو توثيق الطلب بدليل قوي، سواء كان بالإثبات أو الإشارة أو كلاهما معا.
  • يحق له أن يتعرض للعقاب إذا قام بترك الفعل عمدا.
  • يتم تقيم الأمر إلى قسمين، وهما:
    • الثبوت بوجود دليل قطعي، وهذا يعد ضروريا.
    • الثبوت بوجود دليل ظني، ويعد هذا واجب.

تعريف الواجب الشرعي عند الجمهور

الجمهور يشمل الحنابلة والمالكية والشافعية، وواجب الجمهور هو الفعل الذي يطلب منه بشكل قاطع، ويترك الفعل بقصد وعمد، وهذا الحكم يكون ملزما شرعيا، حيث يثاب الفاعل ويعاقب المترك، وهناك صيغ متنوعة للتعبير عن هذا الأمر

  • يتم الإعلان عن البدء إما بالكتابة أو الإشارة أو الأمر أو بألفاظ الوجوب.
  • المصدر النائب عن فعل الأمر.
  • الفعل المضارع الذي يتم جزمه بوجود لام الأمر.
  • ترتيب العقاب على حسب تركه، كما جاء في قوله تعالى: يشعرون بالفرح بما منحهم الله من فضله ويبتهجون بوجود الذين لم يلحقوا بهم من الخلف، فلا يخيفون ولا يحزنون.” (آل عمران:170).
  • استخدام فعل الأمر بشكل صريح.
  • الأسلوب المفيد بالوجوب في اللغة العربية.
  • وجود فعل الأمر.

أقسام الواجب الشرعي

قام العلماء والفقهاء من رجال الدين بتقسيم الواجبات الشرعية إلى عدة فئات مختلفة، وهي:

  • القسم الأول:
    • يتم اعتبار ذاته هو الواجب الشرعي، ويتم تقسيمه إلى واجب محدد.
    • يمكن أن يتم تحصيله في الصلاة على سبيل المثال، ولكنه ليس إلزاميا بالضرورة.
    • من أمثلة هذا: الخصال الواردة في كفارة اليمين.
  • القسم الثاني:
    • يتم أخذ هذا القسم باعتبار الوقت ويتم تقسيمه إلى:
      • واجب مضيق: هو الواجب الذي لا يتسع وقته إلى أكثر من فعله، من أمثلة ذلك: (الصيام في شهر رمضان).
      • واجب الموسع: هو الواجب الذي يستغرق وقتا أكبر من تنفيذه، ومن أمثلة ذلك: الصلوات الخمس.
  • القسم الثالث:
    • يتم تقسيم هذا القسم إلى:
      • واجب عيني: وهو واجب على كل شخص، يكون فيه النظر من الشرع إلى الفاعل، مثل: (الصلاة).
      • واجب كفائي: وهو الواجب الذي يمكن لبعض الأشخاص القيام به حتى يتم تخفيفه عن الآخرين، مثل (صلاة الجنازة).

الحكم الشرعي

يشير الحكم الشرعي في اللغة إلى المنع، حيث يمنع حدوث نزاعات أو خصومات بين الأفراد، يقسم الحكم الشرعي إلى حكم شرعي عند علماء الأصول والفقهاء، ويتم التفرقة بينهم عن طريق بيان صفة الشرع عند أهل الأصول، أما الحكم الشرعي عند الفقهاء فيتعلق بتصرف المكلف.

  • الحكم الشرعي عند علماء الأصول أو ما يسمى بالأحكام الفقيهية: هي خطابات من الله عز وجب للعباد، والتي تشمل:
    • الاستحباب.
    • التحريم في ترك الفعل.
    • الوجوب.
    • الكراهة في المنكر.
    • التخيير بين كلا من الترك أو الفعل.
  • قد يتضمن الخطاب شرطا أو سببا للفعل، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتضمن عاملا منعا.
  • خطاب الله للمسلمين يتعلق فقط بالمكلفين، والمقصود بهم هم العاقلين والبالغين والفاهمين لتكليف الله.
  • الحكم الشرعي عند الفقهاء: هو الحكم الثابت، عندما يترك يصبح الفعل محرما ومكروها.

أقسام الأحكام الشرعية

تنقسم الأحكام الشرعية إلى : الحكم التكليفي وأقسامه، والحكم الشرعي.

الحكم التكليفي وأقسامه

يتم تقسيم الحكم التكليفي إلى خمسة أنواع، والتي تشمل: (المحظور، المحرم، الواجب، المستحب، المباح)، يتم الاشتراط في التكليف في عدة أمور والتي تشمل ما يلي:

  • حرية التصرف:
    • يتم منح حرية التصرف بدون إجبار أو اضطهاد.
    • يجب أن يكون الشخص المسؤول حرا في التصرف.
  • العقل:
    • يعطى العقل صفة التميز بين جميع الأشياء.
    • العقل هو الأداة التي تعمل على الإدراك والتمييز.
    • من خلاله يستطيع الفرد الحصول على العلم.
  • البلوغ:
    • يجب أن يصل الشخص إلى سن معين حتى يتمكن من التحكم في أفعاله.
    • أقل سن للبلوغ هو اثنتا عشرة سنة أو تسع سنوات للإناث، وأكبر سن هو خمس عشرة سنة.
  • الإسلام.

المباح

  • ما يفعله الإنسان بمشيئة الله ليس له ثواب أو عقاب.
  • وتم إطلاق عليه الحلال أيضا.
  • من الأمثلة على هذا: (الأكل، القيام بالأنشطة الرياضية).

المكروه

  • قام الحنفية بتقسيم المكروه إلى:
    • المكروه الكراهية التحريمية: وهو المحرم بدليل قطعي.
    • المكروه كراهية تنزيهية: هو الذي تم ثبوته بوجود دليل ظني.

المحرم

  • هو المحظور من الفعل، وقام الفقهاء بتقسيمه إلى نوعين:
    • الحرام بحد ذاته: هو في الأساس محرم بسبب المخاطر والآثام الكبيرة التي يترتب عليها.
    • الحرام لغيره: كان في البداية مباحا، ولكن تم تحريمه بعد ذلك بسبب ارتباطه بما تم تحريمه.

المندوب

  • المقصود هو استخدام لغة الدعاء للقيام بفعل ما.
  • لا يترتب على تركه وجود أي إثم أو ذنب.
  • لكن يثاب المرء لأدائه.

الحكم الشرعي عند الحنفية

قام العالم بتصنيف الحكم الشرعي إلى سبعة أنواع، والتي تشمل ما يلي:

  • الكراهة التنزيهية:
    • ما ورد من أمرك بالترك دون إلزام لا يختلف عن الكره المبين.
    • على سبيل المثال: (صيام يوم الجمعة فقط).
  • الحرام:
    • ما يطلب من العبد هو ترك ما طلبه الله والالتزام بأوامره.
    • تم الإثبات بوجود دليل قطعي، ودلالة.
    • من أمثلة ذلك: (الزنا، القتل العمد).
  • الكراهة التحريمية:
    • هو ما طلبه الله من عباده بأن يتركوه بالإلزام.
    • تم إثبات وجود دلالة والثبوت بدليل ظني.
    • إذا ولدت مولودا مكروها عند الحنفية، يجب تحريمه.
  • المباح:
    • هو ما حدث بين اختيار التخلي أو العمل.
  • الفرض:
    • ما أمرنا الله به وفرضه وجعله واجبا على العباد.
    • وتم الثبوت بدليل قطعي.
    • من أمثلة هذا: (الصلاة، الزكاة).
  • المندوب:
    • هو ما طلبه الله من العبد فعله دون وجود إلزام بذلك.
  • الواجب:
    • هو ما طلب الله من العبد فعله إلزاما.
    • تم الثبوت بالدليل الظني.
    • من أمثلة هذا: (صدفة الإفطار).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى