التعليموظائف و تعليم

أسباب الضعف العلمي في شبه الجزيرة العربية

أسباب الضعف العلمي في شبه الجزيرة العربية

الجهل وانتشار البدع والخرافات تعد من أهم أسباب الضعف العلمي في شبه الجزيرة العربية، بل هي السبب الرئيسي للضعف العلمي فيها قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى.

الحالة العلمية والدينية للجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى

عاشت شبه الجزيرة العربية قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى في ضعف علمي، حيث ظهرت بعض الممارسات المخالفة للدين من بدع وخرافات في بعض المناطق داخل المملكة تشبه المناطق الموجودة خارجها، ويحدث هذا بشكل طبيعي عند غياب العلم والقرار الموحد.

الحالة السياسية للجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى

  • كانت الوضع السياسي في العصر النبوي وعهد الخلفاء الراشدين لشبه جزيرة العرب كلها، موحدة تحت قيادة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والخلافة الراشدة في زمن الصحابة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم -، وهذا جعل الأمن والاستقرار ينتشران في المنطقة، حتى بعد المشاكل الداخلية التي واجهتها، وكانت موحدة بغرض واحد وهو نشر رسالة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
  • كانت الحالة السياسية في عهد الدولة العثمانية متقلبة وغير مستقرة، حيث لم تكن شبه الجزيرة العربية تخضع لحكم موحد، بل كانت بعض أجزائها تحت سيطرة الدولة العثمانية مثل الحجاز، وبعضها الآخر كان يخضع لسيطرة إمارات صغيرة وزعامات محلية متعددة، وكان لها أمير لا ينتمي لأي دولة كبيرة، مثل نجد، وفيما يتعلق بالمنطقة الجنوبية فقد كانت تخضع لزعامات محلية متعددة، وحاولت البرتغال والإنجليز بسط سيطرتهما على منطقة شرق الخليج العربي.

لماذا كانت شبه الجزيرة العربية بحاجة إلى حكومة قوية

شبه الجزيرة العربية كانت بحاجة إلى حكومة قوية وموحدة للدفاع عن أراضيها من التهديدات الخارجية من الإنجليز والبرتغاليين الذين يرغبون في نشر نفوذهم في شرق الخليج العربي، وللاستمتاع بخيرات بلادنا عن طريق القوة العسكرية وتوسيع نفوذنا، بالإضافة إلى أنه كان بحاجة لحكومة قوية لتوحيد شبه الجزيرة بأكملها وتعزيز قوتها واستعادة عزتها كما كانت في الماضي، وللتخلص من النزاعات وإعادة الأمن.

الحالة الاقتصادية للجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى

نتيجة فترة التفرق التي انتشرت في عهد الدولة العثمانية والصراعات والحروب الداخلية التي تبعتها، تأثر الاقتصاد بشكل كبير بغياب الدولة الموحدة في شبه الجزيرة العربية، وظهرت تلك النتيجة في أربع ظواهر تأثرت بها اقتصاد شبه الجزيرة بشكل كامل وبشكل سلبي للغاية، وكانت تلك الظواهر على النحو التالي.

  1. لم تكن هناك طرق آمنة تسمح بالتجارة والعبور من منطقة إلى أخرى بدون أن يتم الاستيلاء عليها من قبل بعض اللصوص الذين كانوا منتشرين في الصحاري بسبب الأمن المفقود.
  2. كانت المزارع والحقول والإنتاج الزراعي بشكل عام من ثمار ومحاصيل وماشية عرضة للسرقة باستمرار، وهذا الأمر كان يعوق التوسع في الإنتاج داخل شبه الجزيرة العربية بشكل كبير.
  3. بسبب استمرار النزاعات والحروب الداخلية التي عانت منها شبه الجزيرة العربية لعدة قرون، يتم إهدار الموارد وفقدها بشكل مستمر، وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاقيات اقتصادية قوية على المستوى الدولي، بالإضافة إلى نقص كبير في الموارد البشرية ناتج عن انتشار الحروب وزيادة أعداد الوفيات والقتلى نتيجة لذلك.
  4. تلك الأسباب أدت إلى جعل شبه الجزيرة العربية إحدى أكثر المناطق ضعفا اقتصاديا على مستوى العالم، وكان لا يستطيع أحد دعمها للتخلص من حالة الفقر إلا أبناؤها فقط.

ما العلاقة بين توفر الأمن وانتعاش الاقتصاد

لا شك أن هناك علاقة قوية بين توفر الأمن وانتعاش الاقتصاد، إذ كلما توفرت الأمن في البلاد انتعشت حركة الاقتصاد فيها، وعندما ينقطع الأمن يحدث عدم استقرار وانتشار السرقات والظلم، مما يؤدي إلى ضعف وتدهور الاقتصاد، ولولا عدم الأمن لم تشهد شبه الجزيرة أي من الظواهر السابقة المذكورة كما هو موضح.

  1. مع توفر الأمن، يمكن تأمين الطرق وتعزيز حركة التنقل الآمنة، مما يؤدي إلى زيادة التجارة بين المناطق التجارية المختلفة وتنمية حركة القوافل التجارية من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمالها والعكس.
  2. مع توفر الأمان، تزدهر المزارع والأعمال الزراعية والصناعية التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية في جميع الجوانب الزراعية والصناعية والحيوانية، بما في ذلك تربية الماشية والإبل.
  3. عندما يتوافر الأمن، لا تكون هناك حروب مستمرة، بل ستبدأ منظومة العدل في أداء واجبها، وتقضي على الظلم وتحارب جميع أشكاله، مما يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي وعدم اللجوء للحروب، والقضاء على طموحات البشر في استغلال حقوق الآخرين، مما ينشر الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
  4. مع ظهور تلك العوامل التي تساهم في الاستقرار الاجتماعي والأمن والازدهار في جميع الموارد، تزداد القوة الاقتصادية والنمو الاقتصادي الكبير، وهو ما يحدث في الوقت الحاضر نتيجة لجهود السابقين، وبصفة خاصة الأسرة الحاكمة.

ما الذي تغير في شبه الجزيرة العربية بعد قيام الدولة السعودية

حدث تغير كبير في شبه الجزيرة العربية، حيث نشأت دولة جديدة ساهمت في العديد من التغيرات الإيجابية، مما أدى إلى حدوث العديد من التغيرات وهذه التغيرات كالتالي.

  1. أعادت المملكة العربية السعودية الوحدة والأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء المملكة.
  2. وبسبب ذلك، ازدادت العلوم والمعارف بشكل ملحوظ.
  3. أصبحت المنطقة تحت راية دولة واحدة.

قامت الدولة السعودية في شبه الجزيرة العربية ثم تغيرت جميع الأوضاع إلى الأفضل.

الخط الزمني للدولة السعودية

  • بداية من تأسيسي الدرعية وكانت في عام 850 بعد الهجرة.
  • تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1157 بعد الهجرة.
  • تأسست المملكة العربية السعودية الثانية في عام 1240 هـ.
  • عند دخول الملك عبد العزيز الرياض وتأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1319 هـ.
  • تم توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351.

واجبنا نحو الوطن السعودية

منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وحتى الآن، تعتمد المملكة في نموها وتطورها على جهود أبنائها، فما هو واجبنا تجاه وطننا؟، وسنستعرض لكم ذلك في بعض النقاط الرئيسية التالية.

  1. يتحدث عن نعمة الله وشكره على النعم التي أنعمها علينا في المملكة، مثل الأمن والأمان التي تحتاجها العديد من البلدان.
  2. يجب علينا أن نكن لله- سبحانه وتعالى- ولي الأمر الولاء التام، وأن نطيع القيادة الحكيمة من الأسرة الحاكمة، فلم يتم ذكر أنها قد اتخذت قرارا يغضب الله وطلبت من المواطنين تنفيذه.
  3. يجب فهم أهمية الوحدة الوطنية واحترامها، والابتعاد عن جميع الآراء التي قد تثير الانقسام بين أفراد المجتمع السعودي، فإنه لولا وحدتنا لما كانت المملكة العربية السعودية موجودة، وكنا سنعود إلى زمن مضى قبل تأسيس المملكة.
  4. يجب أن نفتخر بوطننا، وأن نعمل بإخلاص من أجل وحدته وأمان أراضيه، وازدهاره وتقدمه الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى