الحالات المرضيةصحة

ما هو الصداع الرعدي

الصداع الرعدي

يطلق عليه صداع الرعد لأنه يحدث فجأة وبقوة، حيث يتطور في ثوان قليلة ليصبح شديدا ولا يحتمل، وهو نوع نادر من الصداع، ولكن حدوثه يعني وجود خطر على الصحة ويتطلب تدخلا طبيا فوريا لتجنب حدوث أعراض أخرى.

أعراض صداع الرعد

بالإضافة إلى آلام الرأس الشديدة، هناك أعراض أخرى يمكن أن تشعر بها

  • سرعة ضربات القلب: زيادة نبضات القلب تؤدي إلى شعور بالإجهاد الشديد وصعوبة التنفس أيضا.
  • الشعور بالغثيان: وقد يرافق ذلك القيء، ويكون ذلك عند زيادة الشعور بالتعب والآلام، فيحدث آلام في البطن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: حيث يعاني المريض من ارتفاع درجة الحرارة وآلام الرأس الشديدة.
  • آلام في مختلف أنحاء الرأس وما حولها: قد يصل الألم إلى منطقة الخلفية للرأس، وأيضا العنق والظهر السفلي.
  • أعراض أخرى: والتي هي ما يأتي:    
  • ضعف في الجسم.
  • مشاكل الكلام.
  • النوبات المفاجئة.
  • تغيير في الرؤية وفقد التوازن.
  • الارتباك وفقدان السيطرة.   

أسباب الإصابة بصداع الرعد

يرتبط صداع الرعد بمجموعة من المشكلات الصحية الأخرى، وأسباب عديدة ومنها:

  • ارتفاع ضغط الدم الشديد: ارتفاع ضغط الدم الحاد قد يؤدي إلى الإصابة بصداع شديد يصاحبه أعراض حادة.
  • جلطة الدم الدماغية: من المشكلات الصحية الكبيرة التي تحدث في الدماغ وتؤدي لحدوث صداع الرعد الشديد.
  • نزيف المخ: وهي واحدة من الحالات الخطيرة والمسؤولة عن الشعور بصداع حاد ومفاجئ وتحتاج إلى العودة السريعة إلى الطبيب المعالج.
  • تمزق في أحد شرايين الدم:  هذا أيضا يؤدي إلى صداع الرعد في بطانة الشريان المزودة للدماغ.
  • الإصابة بالتهاب في الدماغ: أو التهاب السحايا، وهو عدوى تؤثر على المخ وتترافق مع مجموعة من الأعراض مثل آلام الرأس الشديدة التي يصعب تحملها.
  • تسرب سائل النخاع في الدماغ: يحدث ذلك نتيجة وجود ثقب أو تمزق في غلاف الدماغ، وهذه من المشكلات التي تؤدي إلى مضاعفات دماغية.
  • تمدد أو تمزق الأوعية الدموية: وهذه حالة تحتاج إلى تدخل جراحي مباشر لعلاج المشكلة لأنها يمكن أن تؤدي إلى الموت في حالات نادرة.
  • ضيق الأوعية الدموية: أو وجود التهابات في الأوعية الدموية، فكل هذه المشاكل يمكن أن تسبب الصداع الشديد الذي في بعض الأحيان لا يحتمل.

يمكن أن تتعرض الإنسان لبعض الأسباب الأخرى التي تعرضه للصداع بشكل لا يحتمل.

  • أسباب أخرى: يمكن أن تسبب بعض الأسباب الأخرى الصداع الحاد مثل:    
  • الجهد البدني الشاق يزيد من تدفق الدم بشكل غير طبيعي .
  • تناول الأدوية دون استشارة الطبيب له آثار جانبية مضرة.
  • انسداد أو نزيف في الأنسجة الداخلية للغدة النخامية.
  • قد يحدث الصداع نتيجة لتداخل الإشارات العصبية المرسلة من الأوعية الدموية والعضلات في الرأس، وبعض مسببات هذه الإشارات هي:
  • التوتر والقلق المفرط.
  • حدوث إجهاد عضلة العين.
  • العامل الوراثي وذلك من خلال الجينات.
  • التعرض للحساسية من بعض أنواع  الطعام.
  • حدوث خلل في الهرمونات.
  • اضطراب في نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم.
  • إرهاق الظهر، ما يزيد من إجهاد العضلات ويمكن أن يضغط على الرقبة.
  • الإصابة ببعض الأمراض الموسمية، مثل:    
  • نزلات البرد المستمرة.
  • الحمى الشديدة.
  • التهاب الحلق.   
  • بعض المسببات البيئية مثل:    
  • استنشاق رائحة الدخان والأتربة.
  • تعرض لشم الروائح المنبعثة من المواد الكيميائية.
  • استخدام العطور بشكل مفرط.   

تشخيص صداع الرعد

 الأشعة المقطعية للرأس

يستخدم هذا الاختبار التصوير بالأشعة السينية لإنتاج صور مقطعية مستعرضة للدماغ والرأس، قد يقوم الطبيب بحقن صبغة اليود في أوردتك لتسليط الضوء على أجزاء من دماغك وتشخيصها بشكل مفصل.

البزل الشوكي

إذا احتجت إلى هذا الاختبار، يأخذ الطبيب كمية صغيرة من السائل الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي، ويمكنه اختباره والبحث عن علامات النزيف أو العدوى المسببة للصداع الرعدي.

 التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم اختبار التصوير هذا لفحص التصوير المقطعي المدروس، حيث يتم استخدام تصوير مغناطيسي وموجات الراديو لإنشاء صور مقطعية داخل دماغك لكشفها بشكل أدق.

تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي

يمكن استخدام أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لتوضيح تدفق الدم داخل دماغك في اختبار يسمى تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي.

علاج صداع الرعد

في حالة إصابة بصداع الرعد، يجب الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن، حيث سيتم إجراء الأشعة المقطعية على المخ لمعرفة سبب هذا الصداع الشديد وتحديد العلاج المناسب للمشكلة.

 التدخل الجراحي

تتم الجراحة في حالة وجود مشكلة في الدماغ مثل تسرب السائل النخاعي أو تمزق وتوسع الأوعية الدموية، حيث يقوم الطبيب بتغليف وعلاج الغلاف الذي تمزق أو حدوث ثقب فيه، ويكون ذلك الحل في الحالات الصعبة.

تناول بعض الأدوية

إذا كان السبب هو ارتفاع الضغط بشكل كبير فسيتم تناول علاج للتحكم في هذه المشكلة، وفي حالة الإصابة بعدوى والتهابات في الدماغ، يوصى بتناول بعض العلاجات التي تقلل من مخاطرها وتمنع حدوث مضاعفات، ويمكن تناول بعض المسكنات لتخفيف الصداع البسيط الذي لا يتطلب تدخلا جراحيا.

أعشاب لعلاج الصداع

هناك العديد من الأعشاب المستخدمة في علاج الصداع، ومنها:

اليانسون (featherfew)

  • استخدمه الكثيرون من الأشخاص منذ القدم في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الحمى والتورم والالتهاب وتقليل اضطرابات الجسم.
  • يعتبر اليانسون آمنا بشكل عام، وإذا تم تناوله بالكميات الموصى بها، فيجب أن يتم تناوله بحذر حيث يمكن أن يتسبب في ضرر للكبد عند تناوله بشكل مفرط.
  • يتم إعداد اليانسون من خلال تجفيف الأوراق والزهور والسيقان، ويستخدم هذا الخليط أيضا في صنع المكملات الغذائية والمستخلصات.

الصفصاف (Salix)

  • إحدى طرق علاج الصداع بالأعشاب هي استخدام الصفصاف، والمعروفة بأنها شجرة توجد في العديد من الدول ولها فوائد صحية عديدة، حيث تم استخدامها منذ القدم في علاج الالتهابات والحمى والصداع وهشاشة العظام عن طريق مضغ لحاء الشجرة.
  • تم استخدام لحاء الصفصاف في تطوير الأسبرين، وهو مسكن للألم قوي ومعروف بقدرته على تخفيض الحرارة ومقاومة الالتهابات بشكل كبير جدا.
  • يحتوي الصفصاف على مادة مضادة للالتهاب تسمى الساليسين، وهي مادة مضادة للأكسدة تحمي الجسم بشكل كبير.

الزنجبيل (Ginger)

  •  لقد حظي بشعبية في الأدوية الهندية والعربية منذ زمن بعيد، وتم توثيقه بشكل جيد كمضاد للالتهابات الناتجة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية بسبب وجود العديد من المضادات فيه.
  • يمكن للكثير من الأشخاص استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفف، أو المكملات الغذائية منه للحفاظ على صحة الجسم.
  • مع ذلك، يجب أن نحرص على عدم تناول مكملات الزنجبيل مع أدوية سيولة الدم، حيث يمكن أن تحدث تفاعلات محتملة تعرض حياة الإنسان للخطر.

زيت اللافندر (Lavandula oil)

  • زيت اللافندر يعد من أساليب علاج الصداع الفعالة باستخدام الأعشاب، حيث يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض بشكل أسرع وأفضل عند استنشاقه أثناء الشعور بالصداع.
  • بسبب رائحته العذبة المعروفة، يتميز اللافندر المصنوع من زهور نبات اللافندر، وقد تم استخدامه لفترة طويلة في منتجات النظافة الصحية بشكل عام.

إكليل الجبل (Rosemary) 

  • يعتقد أن أكليل الجبل له تأثيرات مضادة للميكروبات والتشنج، وذلك بسبب وجود مضادات الأكسدة فيه، كما يمتاز بقدرته على تخفيف آلام الصداع والصداع النصفي.
  • يساعد زيت إكليل الجبل واستنشاقه في العلاج بالروائح، ويمكن أيضا تجفيف أوراق النبات واستخدامها، أو تحضيره كمشروب ساخن.

النعناع (Mint)

  • يساعد النعناع في تخفيف آثار الصداع، حيث يعطي تأثير تبريد طويل الأمد على الجلد ويقلل من الشعور بالتوتر.
  • من الممكن أن يظهر أن زيت النعناع يساهم في تدفق الدم في الجبين، ويهدئ تقلصات العضلات، بالإضافة إلى أنه بالاشتراك مع الإيثانول (Ethanol) يعالجان حالات الصداع الناتجة عن الحساسية.
  • إن النعناع مفيد لصحة الجسم عموما وهو مليء بالعناصر الغذائية القيمة، لذلك يعتبر النعناع أفضل طرق علاج الصداع بواسطة الأعشاب.

الزيزفون (Tilia)

  • الزيزفون، المعروف أيضا بشجرة الليمون، يستخدم لتهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والتوتر ومشكلات الالتهاب.
  • استخدام شاي الزيزفون في الطب البديل الحديث لعلاج الصداع، خاصة الصداع النصفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى