التعليموظائف و تعليم

هل بعض العادات الاجتماعية قد تساهم في إنتشار البطالة

هل بعض العادات الاجتماعية قد تساهم في إنتشار البطالة

التقاليد الاجتماعية التي تتجاوز حدود المنزل أو البيئة أو المجتمع نفسه هي السبب الرئيسي في تشكيل المستقبل، سواء كان المستقبل إيجابيا أو سلبيا، وهناك بعض التقاليد التي تساهم في انتشار البطالة والتي تنتشر في العديد من الدول. بالمقابل، هناك بعض التقاليد التي تسهم في إيجاد فرص عمل.

السبب الأساسي للبطالة هو عدم الاستقرار والهجرة من الريف إلى الحضر، حيث أن فكرة الهجرة من الريف هي عادة اجتماعية سيئة تمتص في عقول العديد من سكان الريف الذين يرون أن المستقبل متواجد في المدينة، وبسبب ارتفاع معدل الهجرة يحدث تكدس في المدينة وبالتالي تقل فرص العمل ويزداد معدل البطالة.

إذن، العادات الاجتماعية هي السبب وراء انتشار البطالة ومنها زيادة الهجرة من الريف إلى المدينة

العادات الاجتماعية السيئة

هناك العديد من العادات السيئة التي تقود صاحبها إلى الطرق المجهولة ولن تكون كافية في فساد صاحبها فحسب، بل ستؤثر أيضا على المجتمع بأكمله من خلال نشر الفساد فيه. ومن بين العادات السيئة التي يمكن أن تؤدي إلى ضياع المستقبل هي:

  • المقاطعة أثناء الحديث: تعتبر واحدة من أخطر العادات الاجتماعية التي يمكن أن تغطى، ولكنها تسبب كارثة بشرية وضياع جيل بأكمله، وخاصة عند الأطفال الصغار منذ بداية مشاركتهم في المناسبات العائلية والتجمعات الكبيرة، حيث تخلق علامة تؤثر على حياتهم بأكملها وتجعلهم يفتقدون الثقة بأنفسهم وبالتالي لا يطمحون لتحقيق أهدافهم أو السعي وراءها، ويصبحون أشخاصا بلا هدف ولا فائدة لأنهم يخافون من التواصل ويفقدون ثقتهم بأنفسهم.
  • استخدام العبارات السيئة والألفاظ المسيئة: هذه العبارات أو المعاني السلبية بشكل عام تسبب تلوثا سمعيا وتسبب إزعاجا للناس وزيادة في شعورهم بالاستياء والأذى النفسي وتؤدي إلى تكوين جيل لا يتمتع بالأخلاق الحميدة وتسبب العديد من الأزمات.
  • التحدث بصوت مرتفع: واحدة من أكثر العادات الاجتماعية السيئة التي تسبب الإزعاج للكثير من الناس، خاصة إذا كانت في مكان عام أو على الطرق ووسائل المواصلات، هي التحدث بصوت مرتفع في معظم الأوقات، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل ويجعل صاحبه عصبيا.
  • استخدام الهاتف: من المؤكد أن الهاتف لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي، ولكنه أصبح عادة سيئة تحرمنا من المتعة في التجمعات العائلية والحديث والزيارات، واستخدامه في معظم الأوقات حتى في التجمعات يعكس قلة الاهتمام وعدم الاحترام للآخرين، لذا يجب استخدامه فقط عند الضرورة ولأغراض محددة.
  • العصبية الشديدة: معظم المواقف لا تحتاج إلى عصبية مفرطة وتتطلب هدوء صاحبها، وهي من العادات الاجتماعية السيئة التي تظهر قلة التقدير وعدم الاحترام لصاحبها، قد تؤدي العصبية إلى شجار بين الأطراف وتفاقم المشكلة، لذا يجب ضبط النفس.

أسباب انتشار البطالة في العالم

البطالة من الأسباب التي تسبب تدميرا للأمم بأكملها، ولذلك يجب فهم الأسباب للتخلص منها، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:

  • زيادة الهجرة من الريف إلى الحضر، وتعتبر تلك العادة من العادات الاجتماعية السيئة التي تؤدي إلى انتشار البطالة وازدحام المدن.
  • ظهور بعض المشاكل الاقتصادية في البلاد يجعل من الصعب توفير فرص عمل.
  • تفاقم عدد السكان بسبب زيادة المواليد.
  • قلة الخدمات في البلاد.
  • عدم إعداد الشباب لسوق العمل أو الانخراط في مجالات عمل متنوعة.
  • تكون الاحتياجات والمواصفات للشركات الخاصة أو الوظائف تحديا.
  • شروط الوظائف المطلوبة للمؤهلات العليا وعدد سنوات الخبرة.
  • التطور التكنولوجي الذي شهدته العديد من الشركات والمصانع بشكل عام.
  • الأوضاع السياسية التي يتعرض لها الموظفون في الحد الأدنى من الأجور.
  • زيادة الحاجة إلى للموارد الاقتصادية.
  • التعليم غير المتساوي مع متطلبات سوق العمل .

ما هي آثار مشكلة البطالة ؟

تترتب العديد من العوامل على البطالة، ومن هذه الآثار ما يلي:

  • انخفاض الدخل: بسبب عدم وجود وظيفة ثابتة توفر دخلا ثابتا لتلبية الاحتياجات، قد يكون من الصعب توفير تكاليف المصروفات الأساسية.
  • المشكلات الصحية: البطالة تسبب تدميرا للصحة النفسية وبالتالي تدميرا للصحة الجسدية، ويشمل ذلك التوتر النفسي والصداع وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها العديد.
  • المشكلات العائلية: الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص العاطل يتسبب له في ضغط نفسي شديد وبالتالي يتسبب في العديد من المشكلات وعدم توفير النفقات الأساسية.
  • التأثير على المجتمع: تؤثر البطالة على المجتمع المحلي، حيث أن وجود عدد كبير من الأشخاص العاطلين عن العمل يسهم في زيادة معدل الفقر والأحياء الفقيرة، والتي تؤثر بشكل كبير على المستوى المعيشي للمجتمع.

علاج البطالة في المجتمع

مشكلة البطالة ليست خاصة بشخص معين ولكنها تخص المجتمع بأكمله، لذلك تسعى البلاد إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة، ومن بين هذه الحلول ما يلي:

  • تغيير السياسات المالية والنقدية: تساهم السياسة النقدية في تقليل أسعار الفائدة، مما يعمل على زيادة طلب العائلات على اقتراض السيارات والمنازل بأسعار أقل، وهذا يساهم في توظيف عدد كبير من العمال لتلبية الحاجة للعمالة.
  • تغيير سياسات التعليم: تمويل التعليم يعد من الحلول الأفضل التي يجب على الدول أن توليها اهتمامًا، بالإضافة إلى تدريب الطلاب وتعزيز قدراتهم لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، ويسهم أيضًا في تحمل أعباء العمل والتكيف مع التغيرات في البيئة من الدراسة إلى العمل.
  • محاربة سياسات التمييز في عملية التوظيف: يجب مكافحة جميع أشكال التمييز، بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين في مجال العمل، حيث يجب أن تظهر الحكومات المساواة للجميع، وأن المرأة لا تقل أهمية عن الرجل.
  • خلق فرص عمل جديدة ومتنوعة: إن خلق فرص جديدة بشكل كبير يساعد في تقليل حجم المشكلة المتعلقة بالبطالة وقلة الوظائف، وهذا يتمثل في الفرق بين عدد الوظائف الشاغرة وعدد العاطلين عن العمل، حيث يتم مساعدة هذه الفئات من العمال من خلال توظيفهم في مشاريع البنية التحتية التي تحتاج إلى عدد كبير من العمال، مثل استصلاح الأراضي والطرق الفرعية والسدود والآبار وأنظمة الري والصرف الصحي والمراكز الصحية والمدارس وغيرها.

أفضل الطرق للتخلص من العادات الاجتماعية السيئة

هناك بعض السبل والطرق التي يمكن أن تساهم في التخلص من العادات السيئة، ومن بين هذه السبل ما يلي:

  • الإرادة: تعتبر واحدة من الأمور المهمة في التخلص من العادات السيئة، ويجب أن يكون الشخص هو سيد القرار لنفسه وتخطيط مستقبله بالشكل الصحيح والتخلص من جميع العادات السيئة التي اكتسبها سواء من المجتمع أو غيره.
  • ادارك حجم المشكلة: الشخص المدرك يكون أكثر وعيا بالمشاكل المحيطة به والتحديات التي يواجهها، عندما يدرك حجم المشكلة والسلوك الخاطئ الذي اكتسبه من المجتمع أو غيره، يجب تحليل الوضع من حيث الإيجابيات والسلبيات.
  • تغير البيئة المحيطة: إذا كانت البيئة المحيطة هي السبب في اكتساب العادات الاجتماعية السيئة، فمن الضروري وضع بعض المحفزات لتبني بعض العادات الإيجابية والابتعاد عن العادات السلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى