الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من أشهر المفسرين من الصحابة

من أشهر المفسرين من الصحابة

  • علم التفسير هو أحد مصادر التفسير النقية، وهو المصدر الثالث المؤخوذ به بعد تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالسنة، وفي ذلك قال الإمام ابن القيم (لا شك أن أقوال الصحابة في التفسير أصح من أقوال من بعدهم، وقد زعم بعض أهل العلم أن تفسيرهم يحكم بمرفوعية)، ومن أشهر الصحابة المفسرين رضي الله عنهم نذكر:

علي ابن أبي طالب

  • الإمام علي بن أبي طالب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأول الصغار الذين أسلموا، وزوجته هي ابنة النبي الكريم السيدة فاطمة الزهراء، ولقبه أبو تراب أو أبو الحسن.
  • الإمام علي ابن أبي طالب كان ذكيا ومثقفا، وشجاعا، مما جعل عمر ابن الخطاب يعتمد عليه في الأمور الدينية والخلافة والحكم الإسلامي، وكان الإمام علي مرجعا للعديد من الصحابة المفسرين لثقتهم بمعرفته لآيات القرآن وتفسيرها وأوقات نزولها وأسبابها.

عبد الله ابن عباس

  • هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وولد قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات، وكان يرافق النبي الكريم بشكل مستمر وكثيرا ما كان يصحبه معه، وقد دعا له الحبيب المصطفى منذ صغره بالذكاء والحكمة والتفهم في الدين، ونظرا لما أظهره من براعة في التفسير وعلوم الفقه، أطلق عليه لقب حبر الأمة.

عبد الله بن مسعود

  • هو الصحابي (عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلقبه بـ(أبي عبد الرحمن الهذلي)، وأحيانا كان يلقبه بـ(ابن أم عبد) نسبة لوالدته.
  • كان الصحابي عبد الله بن مسعود أحد أقرب الأشخاص إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ورد في حديث عن عبد الرحمن بن يزيد أنه قال: “أتينا حذيفة وسألناه عن أقرب الأشخاص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنتعلم منه ونأخذ عنه. فأجاب: “كان من أقرب الأشخاص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن أم عبد، حتى يختفي عني في بيته. وقد علم الأصحاب المحفوظون من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن ابن أم عبد كان من أقربهم إلى الله، وأنه كان صاحب سر رسول الله، حتى أطلق عليه لقب “صاحب السواد”.
  • هو أحد الأشخاص الأوائل الذين أسلموا وشهد غزوة بدر والهجرتين، وتلقى تعاليم القرآن من النبي الكريم، وكان من أشهر الصحابة المفسرين للقرآن، وقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (من يرغب في قراءة القرآن بأسلوب النزول فليقرأه على قراءة ابن أم عبد).

منزلة تفسير الصحابة

  • من بين أعظم علماء التفسير بدون شك هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، حيث كانوا يعيشون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان يوضح ويبين لهم التفسير المختلف أو المبهم في الآيات القرآنية، وتنوعت طرق التفسير بين تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وبعدها التفسير وفقا لما ذكروه الصحابة، ثم تفسير التابعين.
  • ومن أراد من المفسرين المعاصرين أن يتفقد تفسير آية قرآنية فإنهم يعودون أولا إلى التفسير بالقرآن، فإن لم يجدوا فإنهم يبحثون في السنة، وأخيرا يلجأون إلى البحث فيما ورد عن الصحابة من تفسير والذي يحتوي على ما سمعوه وأخذوه من تفسير عن رسول الله، أو ما اجتهدوا به لعلمهم ومعاصرتهم لأسباب النزول ومكانه، وعلمهم بمن أنزلت به الآيات.
  • واحدة من أسباب التفسير الموثوق به للصحابة هي لغتهم السليمة ولسانهم الفصيح، حيث كانوا الأكثر نقاء في السيرة والأعمق في المعرفة، وبدأت تدوين تفسير الصحابة في عهد العباسيين، وكانت الاهتمام الأول بتجميع التفسير المأثور الذي نقل عن الصحابة والتابعين.

أشهر كتب التفسير

من أشهر كتب التفسير التي جمعت أقوال الصحابة المفسرين التالي:

  • الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لِلثعلبيّ.
  • الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، لِلسيوطيّ.
  • بَحرُ العُلومِ، لِلسمر قندي.
  • تَفسيرُ القرآن العظيم، لابنِ كثير
  • هذا كتاب تفسير الكتاب العزيز بأسلوب مختصر، وهو من تأليف ابن عطية.
  • جامعُ البَيان في تفسيرِ القُرآنِ، لِلطبريّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى