تجربتي مع نقص الصوديوم

تجربتي مع نقص الصوديوم

يعتبر الصوديوم من العناصر الهامة جدا في الجسم، نظرا لدوره الكبير في الحفاظ على مستويات السوائل وتوازن ضغط الدم والحفاظ على البنية الأساسية لخلايا الجسم، ولذلك فإن وجود خلل أو نقص في كمية الصوديوم يؤدي إلى ظهور العديد من الآثار الجانبية والتي سنتعرف عليها من خلال التجارب التي أجريت وتم توثيقها من قبل العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي

تجربة نقص الصوديوم

حكى أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي معاناته مع نقص الصوديوم والذي أدى إلى دخوله المستشفى لفترة من الوقت، وأوضح الأطباء العديد من الأعراض التي يشعر بها مريض نقص الصوديوم، حيث تتراوح مستويات الصوديوم الطبيعية في الدم بين 135 إلى 145 مللي لتر، لذلك في حالة انخفاضها دون ذلك يظهر على الجسم العديد من الأعراض التي سنذكرها لكم فيما يلي:

• الإرهاق الشديد.
• عدم القدرة على بذل مجهود.
• الصداع الدائم.
• استفراغ.
• إسهال مستمر.
• العطش
• انعدام التركيز.
• الغيبوبة أو فقدان الوعي لفترة من الزمن.
• تشنجات عضلية.
• الآلام العضلات.

أسباب نقص صوديوم الدم

هناك عدة أسباب لنقص الصوديوم في الدم وتختلف من شخص لآخر، وتشمل ما يلي:

1- أمراض الكبد والقلب والكلى

لا تقتصر أعراض المرض على الأعراض الشائعة له فقط أو على الجزء المصاب به، بل هناك العديد من الأمراض التي تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكلى، وتؤدي إلى زيادة نسبة السوائل في الجسم ونقصان نسبة الصوديوم في الدم.

2- أسباب الجفاف والقيء والإسهال المزمن

تؤدي بعض الحالات المرضية إلى زيادة نسبة العناصر المضادة التي يفرزها الجسم بما في ذلك الصوديوم، مما يؤدي إلى نقص تركيز الصوديوم في الدم.

3- تناول بعض الأدوية

بعض الأدوية تحمل آثار جانبية ضارة على الجسم، مثل أدوية مدرات البول ومضادات الاكتئاب ومسكنات الألم، حيث تؤثر على وظيفة الكلى وتؤثر على نسبة الصوديوم في الدم.

4- متلازمة الإفراز الغير مناسب للهرمون المضاد لإدرار البول

إصابة بهذا المتلازمة تعني أن الجسم غير قادر على التخلص من السوائل الزائدة فيه، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السوائل في الجسم وتقليل نسبة الصوديوم فيه.

5- التغيرات الهرمونية

الظروف الصحية تؤثر على هرمونات الجسم، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على نسبة الصوديوم في الدم. على سبيل المثال، إذا كان هناك خلل في هرمونات الغدة الكظرية، فقد يؤثر ذلك على كمية الهرمونات التي تنظم نسبة الصوديوم في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، إذا انخفضت نسبة هرمون الغدة الدرقية، فقد ينخفض أيضا مستوى الصوديوم في الدم.

أسباب أخرى لنقص الصوديوم

لا تقتصر الأسباب على ما تم ذكره في الفقرة السابقة بل هناك أسباب أخرى سنذكرها لكم فيما يلي:

• وجود مشاكل في القلب.
• متلازمة كوشينج: ارتفاع نسبة الكورتيزول في الدم ينتج عنها.
• متلازمة العطاش الأولى.

تشخيص نقص صوديوم الدم

يتطلب تشخيص حالة نقص الصوديوم في الدم فحص الدم والبول، ويستفسر الطبيب أيضا عن تاريخ المرض السابق للمريض.

مضاعفات نقص صوديوم الدم

لكل مرض مضاعفاته التي تظهر إما مع تطور الحالة المرضية أو بسبب إهمال علاجه، وهذا ينطبق أيضا على مرض نقص الصوديوم في الدم الذي سنتعرف على مضاعفاته فيما يلي:

• في بعض الحالات، يحدث انخفاض كبير في نسبة الصوديوم في الدم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالوذمة الدماغية التي يمكن أن تسبب الوفاة أو فقدان الوعي لفترة من الوقت.
• عندما يحدث انقطاع الدورة الشهرية في النساء، يحدث اضطراب في هرمونات الجسم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم.
• قد يستمر انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم لمدة يومين أو أكثر في الحالات المزمنة، ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الاضطرابات في تلك الحالات تكون بسيطة ولا تستغرق وقتا طويلا.

كيف أرفع الصوديوم

بفضل التطور الكبير في العلم الحديث، استطاع العلماء إيجاد حلول مناسبة لبعض الحالات المرضية، مثل نقص الصوديوم في الدم. يعتمد ذلك بشكل كبير على السبب الذي أدى إلى حدوث هذه الحالة، سواء بسبب شرب الكثير من السوائل أو اتباع نظام غذائي معين. في حالة نقص الصوديوم، يوصي الطبيب بوقف هذه الأساليب مؤقتا. ولكن في الحالات المتقدمة من نقص الصوديوم، ينصح الطبيب بتناول بعض الأدوية الضرورية لتعويض الجسم عن الفقدان. تتضمن هذه الأدوية ما يلي:

1- الأدوية العلاجية

يوجد الكثير من الأدوية التي تعالج نقص الصوديوم وتخفف من أعراض المرض مثل الصداع والتشنجات.

2- السوائل الوريدية

يمكن علاج نقص الصوديوم عن طريق حقن محلول الصوديوم بشكل تدريجي في الدم.

3- تعديل جرعات الأدوية

يمكن أن يحدث نقص في الصوديوم بسبب تناول بعض الأدوية، ولذا ينصح بأخذ الجرعات بكميات محدودة لتجنب هذه الحالة.

الوقاية من نقص الصوديوم

في حالة ظهور أي من الأعراض الخفيفة لنقص الصوديوم في الدم، يمكن التغلب عليها من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي تقلل من فرص الإصابة بهذا المرض

1- شرب المشروبات الرياضية

تحتوي على كمية مناسبة من الإلكتروليت وبالتالي تعوض الجسم عن المعادن المفقودة، بما في ذلك الصوديوم.

2- علاج الأمراض المصاحبة

من طرق الوقاية أيضا علاج الحالات المرضية التي تتسبب في نقص الصوديوم.

3-عدم ممارسة لرياضة بشكل مكثف

يتم إفراز العرق أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويحتوي العرق على معادن مختلفة في الجسم، لذا يجب على ممارسي الرياضة اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل البدء مثل شرب كميات مناسبة من الماء لتعويض العرق الذي يخرج من الجسم.

4- شرب الماء بكميات مناسبة

على الرغم من فوائد شرب الماء في كميات مناسبة، إلا أن الاكثار منه يؤدي إلى نقص كمية الصوديوم في الجسم، لذا يفضل عدم شرب الماء إذا لم يكن هناك عطش أو شحوب بول.