الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أنواع الأحلام

أنواع الأحلام

تعرف الأحلام أو الرؤى بأنها الأفكار التي يراها الشخص أثناء نومه، ويتم تفسير الحلم أو الرؤية بناء على الرموز التي تظهر فيها، بالإضافة إلى حالة الشخص النفسية والاجتماعية وعمره.

تنقسم الأحلام إلى 3 أنواع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أنواع: رؤيا صالحة هي بشارة من الله، ورؤيا تحزن من الشيطان، ورؤيا تعكس ما يجري في نفس الشخص. فإذا رأى أحدكم رؤية تكرهها، فليقم وليصل ولا يحدث بها الناس”.

الرؤى الصادقة

  • الرؤية الحقيقية تدخل ضمن ما يراه الإنسان أثناء نومه، ومصدر هذه الرؤية هو الله عز وجل، الذي يرسل رسالة مبشرة أو تحذيرية لعبده من خلالها، ولذلك فإنها أفضل ما يمكن للنائم رؤيته.
  • وقد جاء في قول الله تعالى في سورة يونس: إنه لا يوجد خوف على أولياء الله ولا يحزنون، الذين آمنوا واتقوا، لهم بشرى في الحياة الدنيا والآخرة، ولا يمكن تغيير كلمات الله، وهذا هو الفوز العظيم. وقد ذكروا المفسرون أن المقصود بالبشرى في الحياة الدنيا هي الرؤيا الصالحة.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات”، قالوا: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: “الرؤيا الصالحة”.
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رؤية المؤمن هي جزء من أربعة وأربعين جزءا من النبوة
  • وبالنسبة للأحلام التي يرسلها الله عز وجل لعباده، فإن هناك تفسيرات متعددة، ويبذل المتخصصون في تفسير الأحلام جهودا لتفسير تلك الأحلام، لكن الله وحده من يعلم متى يتحقق أي حلم.
  • وهناك مجموعة من العلامات التي يمكن الاستناد عليها لتمييز الرؤى وهي:
    • الصدق والوضوح: حينما تكون الرؤية واضحة، لا يوجد شيء غامض أو غريب فيها، ويبقى صاحبها يتذكرها لفترة طويلة، وروت الأحاديث العديدة أن رؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تتحقق تماما كصباح الفجر، أي بوضوح تفاصيلها.
    • تحمل في مضمونها بشرى أو تحذير: ذكرت في الأحاديث النبوية العديدة أن مدلول الرؤية قد يكون بشرى لصاحبه بما يسعده، أو تحذيرا من شيء ما، وقد يلاحظ الشخص الرؤية الصادقة الموجهة له، أو يعرض عليها شخص آخر.
  • رؤية سيدنا إبراهيم بولده إسماعيل من أبرز الرؤى الصادقة التي ذكرها القرآن. في سورة الصافات قال: “يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى”. فقال إسماعيل: “يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
  • وأيضا في رؤية سورة الفتح عند دخول الرسول صلى الله عليه وسلم مكة: “قد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا.

أضغاث الأحلام

  • يطلق هذا المصطلح على الأحلام التي تأتي للنائم ومصدرها الشيطان.
  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله هي، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه، فلينفث ثلاث مرات عن يساره، وليتعوذ بالله من شر ما رأى ومن الشيطان، ثم ينقلب على جنبه الآخر، فإنه لا يضره.
  • عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، وليغير موضعه الذي كان عليه”.
  • يهدف الشيطان من الأحلام التي يرسلها للنائم إلى تخويفه وإثارة الرعب في قلبه.
  • يمكن التمييز بين الأحلام والرؤى من خلال علامات معينة، إذ تكون الأحلام عادة مليئة بالأحداث العشوائية التي لا علاقة لها ببعضها، وتكون غامضة وتحتوي على أمور غريبة غير واضحة.
  • وأهم ما يميز الأحلام هو أنها تأتي بما يكرهه الشخص أثناء النوم وتثير الحزن والقلق في نفسه.

حديث النفس

  • حديث النفس هو ما يظهر للشخص في حلمه بعد أن كان يفكر فيه ويشغل تفكيره في الماضي.
  • أو ما يراه الشخص في حلمه بسبب شوقه لحدوثه في الواقع.
  • الحديث الداخلي للنفس هو مجرد أحدث يصنعه العقل الباطن مرة أخرى ويظهر للشخص في حالة النوم.
  • على سبيل المثال، إذا كان الشخص مقدما على امتحانات؛ فيمكن أن يحلم بنفسه وهو ذاهب إلى الامتحان أو يقوم بحله، وفي هذه الحالة يعتبر ما رآه في نومه حديث نفس، لأنه يشغل تفكيره ويتجسد على هيئة حلم.

ماهي الأحلام التي تتحقق

  • الرؤية الصادقة التي تتحقق هي الأحلام التي تأتي من الله سبحانه وتعالى، ويستدل عليها من العلامات التي ذكرناها سابقا.
  • وتسائل الكثيرون عن موعد تحقيق الرؤية، ولكن الله وحده هو الذي يعلم متى تتحقق رؤيته التي يرسلها إلى عباده مبشرة أو منذرة.
  • لا يوجد وقت محدد لتحقيق الرؤى ، فقد تحقق في أي وقت ، بعد بضعة أيام ، بعد شهر أو عدة أشهر أو سنوات ، فهي أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى.
  • لكي تحقق الرؤية التي يحلم بها الإنسان في منامه، يجب أن يكون صادقا، وأن يكتسب رزق يومه من طرق حلال، وأن يطيع الله ورسوله ويبتعد عن محظوراتهما، ومن الأفضل أن ينام على طهارة وبوجهه نحو القبلة، وأن يستمر في ذكر الله حتى يغلبه النوم.
  • وأصدق الرؤى التي يشاهدها الإنسان، هي التي يبعثها الله له في وقت السحر، وهو وقت نزول الإلهية.
  • بشكل عام، يجب على الشخص الذي يرى رؤية صادقة ومبشرة من الله عز وجل أن يحدث بها فقط أولئك الذين يحبونها، وأن يسأل الله تعالى لتحقيقها، ولا يرويها لشخص جاهل أو حاسد.
  • إذا رأى الشخص في حلمه ما يقلقه ويثيره، فيجب عليه أن يستعيذ بالله من شر ما رأى، وأن يبصق على يساره ثلاث مرات بصقا جافا، وأن يغير الجانب الذي كان ينام عليه، وبإذن الله لن يضره، كما نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى