التاريخالناس و المجتمع

مظاهر النهضة العربية

مظاهر النهضة العربية

النهضة العربية هي الشعلة المضيئة حتى اليوم، حيث قامت بنشر العديد من الأفكار في البلدان العربية وانتشرت حتى البلدان المجاورة ووصلت حتى أذني الغرب في القرن التاسع عشر.

وقد عرفت النهضة العربية من خلال العديد من المظاهر والأشكال، حيث كانت هناك حالة من التأثير والتأثر، ومن أهم المظاهر التي انتشرت خلال النهضة العربية ما يلي:

  • الحركات الإصلاحية: هي عبارة عن عدد من الحركات التي أحدثتها عدد من الدول العربية، كما أنها اعتمدت عليها بشكل كبير وبطريقة مباشرة على قواعد الدين الإسلامي ومبادئه، حتى تعمل على إصلاح جميع الجوانب، كما أنها ساعدت في التخلص من الكلمات الخرافية التي ظهرلات عن الإسلام وخاصة في الأمور التي ترتبط بالسحر والدجل، وكانت من أهم أهداف تلك الحركات الإصلاحية ما يلي:
    • حتمية الالتزام بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والبعد التام عن الأقاويل غير الصحيحة والاجتهادات.
    • يجب أن يكون الإسلام هو الوحدة الأساسية في اجتماع المسلمين في جميع الدول العربية.
    • تشجيع العرب على الجهاد في سبيل الله ضد أي غزو أو استعمار خارجي.
  • الاتجاه العربي: والشكل لعربي الذي عمل على تقوية الانتماء إلى الوحدة العربية والذي بحث عن كل عرب حتى يزيد من الوحدة، حيث إن هذا الاتجاه كان يرفض أي عوامل خارجية أو خاصة بالاستعمار في التدخل في الدور العربي أو في الحياة الاجتماعية لاستبدالها بأي صورة من الصور، وذلك كان الهدف الأسمى للاستعمار حتى يغيرون من الوطن العربي ويستطيعون السيطرة عليه، وكل هذا قد رفضه الاتجاه العربي بشكل تام وقطعي، وعمل على النقيض تمامًا في احترام اللغة العربية والفكر العربي والابتعاد عن حياة الغرب.
  • الفكر الوطني: كان الهدف الأساسي له أن يزرع حب الوطن في القلوب والانتماء إلى الدول العربية، وكان من نصيب المثقفين والمفكرين والأدباء والعلماء العرب، حيث كانوا يعملون على تعزيز مظاهر النهضة بين الناس في الوطن العربي، وكانوا ملتزمين بالدفاع عنه والحفاظ عليه من أجل التقدم والتطور.

النهضة العربية

يمكن تعريف النهضة العربية في اللغة العربية على أنها التنوير العربي، حيث تعد مجموعة من الأفكار التي انتشرت في العديد من البلدان العربية، بدءا من مصر وانتقلت إلى بلاد الشام في سوريا والعراق، وصولا إلى شمال إفريقيا ومراكش في المغرب، وتعرف أيضا بحركة النهضة الفكرية العربية التي انتشرت في أوائل القرن التاسع عشر بفضل مفكرين وأدباء عرب في البلدان العربية والمهاجرة، وكان هدفها الرئيسي تعزيز الأدب والفكر العربي.

  • تعد حركة النهضة العربية واحدة من الحركات المميزة التي ساهمت في تعزيز العديد من الأمور، بما في ذلك اللغة العربية في المجال الأدبي والثقافي، كما أظهرت دورها الكبير في تعزيز الهوية الوطنية أمام الدول الأوروبية والاستعمار الأجنبي، وأصبح لها تأثير واضح في جميع المجالات، وفيما بعد أصبحت مصدر إلهام للعديد من الدول الأوروبية.
  • استمرت النهضة العربية لفترة طويلة واحتفظت برونقها في الساحة العربية والغربية حتى عام 1914، العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى.

عوامل النهضة العربية

عدة عوامل ساهمت في ظهور النهضة العربية في الساحة العربية، وأصبحت أحد الأسس الأساسية في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للعرب، ويمكن تقديم هذه العوامل كما يلي:

  • هناك العديد من حركات الإصلاح في الدول العربية.
  • انتشار عدد من الأحزاب السياسية الجديدة.
  • ظهور بعض المحاولات للتخلص من حكم الدولة العثمانية في الدول العربية، والتي سعت كثيرا في نشر العديد من الأفكار المتعلقة بالنهضة باللغة العربية.
  • وجود عدد من الأفكار الأوربية التي أثرت عليهم.
  • تشجيع الأمية في العلم والتعليم في معظم الدول العربية.
  • هناك بعض الخطوات العامة للإصلاح التي ظهرت من قبل الحاكم المصري محمد علي.
  • استخدام الغزو الثقافي الذي نشر الكثير من القيم الفنية والأخلاقية، وبعض الأفكار السياسية، وأدى أيضا إلى ضعف فعالية المؤسسات والسلوكيات الموجودة في البلاد،
  • هناك بعض المحاولات للقضاء على الهوية العربية واستبدالها بالهوية الاستعمارية.

نشأة النهضة العربية

نشأت النهضة العربية بعد غزو نابليون لمصر، وكانت ردا على الاستعمار الأوروبي للبلاد. بعدها، تبنت الحكومة العقلية الغربية وبدأت الهوية العربية تتلاشى. وكان ذلك سببا لحركة الأدباء والكتاب العرب في الرفض والدعوة إلى الحرية. وكانت مصر هي أبرز البلاد التي توجد فيها أدباء وكتاب مميزون بهذه الصفات، حيث كانت مركزا لحدوث النهضة.

بعد التخلص من عوامل الخطورة في البلاد مثل الدولة العثمانية والحرب العالمية الأولى، تم تطوير الرواية والدراما، وظهر التطور في الأدب العربي والصحافة التي أصبحت مصدر رزق للعديد من الكتاب، بعد هذا التطور اتجه العديد منهم إلى التخلي عن الأسلوب التقليدي القديم ودفعهم أيضا إلى إيجاد أسلوب جديد لتحديث التعليم ونشره، مما أدى إلى وجود مجموعة من القراء الذين يقبلون الأساليب والأفكار الجديدة.

من هم رواد النهضة العربية ؟

رواد النهضة العربية هم الشعراء والكتاب، الذين كان لديهم الشعر والأدب هم مصدر السعادة والتقدم، والذين رفضوا ما يصنعه الاستعمار في قتل الروح العربية على أراضيها، وتحركوا حركة صارمة في إحداث نهضة عربية سليمة يسمع عنها الكثيرون في البلاد العربية والغربية، ومن أهم روادها وأشهرهم التاليون:

  • طه حسين: هو عميد الأدب العربي، ولد في مصر وعاش فيها وله العديد من الأعمال الشهيرة مثل دعاء الكروان.
  • أحمد شوقي: هو كاتب مصري مشهور يعتبر واحدا من أشهر وأهم الكتاب الذي عرفهم التاريخ، وله العديد من المسرحيات الشهيرة التي كتبها مثل مسرحية عنترة.
  • بطرس البستاني: هو كاتب لبناني عمل على إنشاء المدرسة الوطنية في بيروت، وقام أيضا بتأسيس صحيفة الجنان، وكتب قاموسا كاملا باللغة العربية، وذكر أيضا أنه كتب موسوعة كاملة.
  • محمد عبده: من بين أبرز الشخصيات الرياضية في حركة النهضة العربية، كان كاتبا مصريا درس في جامعة الأزهر بالقاهرة، تولى منصب مفتي البلاد من عام ١٨٩٩ إلى عام ١٩٠٥م، إلا أنه نفي خارج البلاد بسبب آرائه السياسية، وقرر بعدها السفر إلى بيروت وباريس.
  • الخوري نيقولاوس الصائغ: هو واحد من رواد النهضة العربية الأولى، وأشهر ما تركه هو ديوانه، ولكن الشيخ إبراهيم اليازجي قام بتصحيح العديد من عيوبه.
  • مي زيادة: مي زيادة هي شاعرة وأديبة فلسطينية مشهورة، وتعد واحدة من رواد النهضة الأدبية. ولدت في الناصرة، وكان والدها لبناني الجنسية، ولكن والدتها كانت فلسطينية الجنسية. عاشت في مصر بعد أن عمل والدها كمحرر في جريدة المحروسة. تقع القاهرة في مصر، وهي المركز الرئيسي للنهضة العربية. بدأت مي بالمشاركة في الندوات الأسبوعية التي نظمتها، وقدمت مساهماتها من خلال كتابة العديد من المؤلفات والروايات والمقالات التي ساهمت في النهضة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى