التعليموظائف و تعليم

قصص اطفال عن حب الاخوات

قصص اطفال عن حب الاخوات

القصص تعتبر واحدة من أفضل الطرق التربوية للأطفال وتحمل الكثير من المعاني.

  • تعد قراءة ورواية القصص المختلفة وذات المعاني المتنوعة للأطفال من أهم الأساليب التربوية التي يمكن من خلالها توجيه سلوك الطفل.
  • تعزز هذه الألعاب مهارات الاستماع والمحادثة لدى الأطفال، حيث يتلقف الأطفال كل التصرفات والعادات المحيطة بهم ويحاكون الكبار.
  • وبالتالي يجب أن نتحلى بالحذر عند التعامل مع الأطفال وتعليمهم الكثير من القيم الجيدة.
  • من بين القيم الهامة التي يمكن تعليمها للأطفال هي حب الأخوة وغرس المحبة والود والخوف على بعضهم البعض.
  • يمكن تحقيق ذلك عن طريق قراءة بعض القصص ذات الدلالة بالنسبة لهم، ويمكن معرفة بعض القصص المختلفة من خلال الآتي.

قصة الأخوة الثلاثة وأبوهم

  • في يوم ما كان هناك ثلاثة أخوة يعيشون في مزرعة جميلة جدا مع والدهم، وكانوا يساعدونه في العديد من المهام المختلفة.
  • ومع ذلك، كان الأخوة الثلاثة يتخاصمون ويتشاجرون دائما مع بعضهم البعض، وكان والدهم يشعر بالحزن الشديد بسبب وجود العديد من الخلافات والنزاعات بينهم، وكان يوجههم دائما، لكنهم يتشاجرون مرة أخرى بسرعة عندما يذهبون إلى سوق الخضار لبيع المحصول.
  • كان الأخوة الثلاثة ينقسمون أعمالهم ومهامهم بينهم، فواحد منهم كان يقود العربة، والآخر يحمل الصناديق لكي لا تسقط على الأرض، ولكنهم كانوا يتشاجرون بشكل مستمر حول من يحمل الصناديق ومن يقود العربة.
  • وعندما وصل الإخوة إلى السوق توقفوا في منتصفها لبيع الخضروات الطازجة للناس.
  • ومع ذلك، في هذا اليوم كانت الشمس ظاهرة والجو حار جدا، وذهب الأخ الوسط ليشرب كوب من الماء وقام بتكليف أخوته بتشغيل العربة والعمل على استكمال البيع للناس حتى يعود إليهم.
  • ولكن الأخ الصغير شعر أيضا بالحر الشديد وذهب إلى البحيرة المجاورة للسوق للسباحة، وتركوا أخاهم الأكبر ليتولى البيع والاهتمام بالعربة حتى يعودوا، وسرعان ما غضب الأخ الأكبر منهم ونام وترك العربة والبيع والخضروات.
  • عندما جاء الناس لشراء الخضروات منهم، وجدوا الأخ الأكبر نائما، فتركوه وذهبوا لشراء الخضروات من بائع آخر.
  • بعد غروب الشمس، عاد الأخ الأصغر من البحيرة بعد أن بردت مياهها، لكنه وجد الأخ الكبر والأخ الأوسط يتشاجران بقوة لأن جميع الخضروات الموجودة في العربة قد سرقت، وأصبح كل منهم يلوم الآخر.
  • ثم عاد الأخوة الثلاثة إلى والدهم وأخبروه بما حدث، وكان الأب يستمع لهم وأصبح كل منهم يلقي اللوم على الآخر وألقى الأخ الأكبر اللوم على الأخ الأوسط بأنه ذهب ليشرب.
  • عندما عادوا إلى والدهم وعلم الأب بسرقة العربة والخضروات التي كانت عليها، وأنه تكبد خسارة كبيرة بدلا من الربح بسبب استهتار الأخوة الثلاثة.
  • اجتمع الأب معهم ليتعرف على سبب سرقة العربة والخضار، وبدأ كل منهم يلقي اللوم على الآخر وتصاعد الشجار بينهم.
  • بعد ذلك، غضب الأب كثيرا وطلب منهم أن يتوقفوا عن الجدال تماما، ومن ثم دخل غرفته وطلب منهم أن يستيقظوا مبكرا للعمل على استكمال مهامهم وحصاد المحصول، ولا يوجد مجال للشجار.
  • في اليوم التالي، استيقظ الأب باكرا ولم يوقظ أولاده. ذهب هو وزوجته للحصاد، ثم اجتمع مع أولاده مرة أخرى لتعليمهم قيمة الأخوة.
  • حيث قدم لكل واحد منهم عصا وكلب من الأخوة الثلاثة لكي يغطوا تلك العصا، وكسروها بسهولة.
  • ثم قدم لهم مجموعة من الأخشاب مربوطة بشكل محكم وطلب منهم أن يحاولوا كسرها ولم يتمكنوا من ذلك.
  • ومن خلال ذلك، أوضح الأب لأبنائه أهمية الأخوة والتضامن بينهم، وأنه سيساعدهم في أداء مهامهم وحمايتهم في ظروف صعبة، وأخبرهم أن التضامن بينهم يحميهم من الظروف الصعبة وأن الأخوة هم القوة الحقيقية.

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر

  • تعتبر قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر من أهم وأجمل القصص على الإطلاق، وتتحدث هذه القصة عن قيمة الأخوة في الله.
  • هم هم القدوة الحقيقية للعلاقات الأخوية، وقد حدثت بينهم العديد من المواقف التي أظهرت أهمية الأخوة والتضحية والمحبة في الله.
  • يمكن التعرف على أهم وأبرز المواقف التي حدثت بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق.
  • عندما كانوا في غار ثور خلال فترة الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة واختبؤا واستتروا في غار ثور للهروب من أهل قريش.
  • قال الإمام البصري رضي الله عنه وأرضاه: انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا، ودخل أبو بكر رضي الله عنه الغار قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما دخل سيدنا أبو بكر الصديق عليه السلام الغار، قام بتفتيت ملابسه وسد ثقوب الغار، وعندما رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك، سأله وقال له: “هل قطعت ثيابك يا أبا بكر؟.
  • قال له أبو بكر الصديق: أخاف أن يتسبب شيء في إيذائك يا رسول الله، وبعد ذلك غلب النعاس على نبي الله صلى الله عليه وسلم ونام وغفل عن رجل أبو بكر ووضع رأسه على حجره، ثم لدغه العقرب ولم يتحرك رجل أبو بكر الصديق عليه السلام خوفا من إعاقة نوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • شعر أبو بكر الصديق بشدة الألم حتى سقطت دموعه على وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. استيقظ النبي وسأله ما الذي يحدث يا أبو بكر؟ فأجابه سيدنا أبو بكر الصديق قائلا إنه تعرض للدغة. وقد بذلت لك أبي وأمي يا رسول الله.
  • ثم قام الرسول صلى الله عليه وسلم بكشف أبو بكر، وكان يحاول علاجه لتخفيف الألم عنه، وجلس معه في الغار لاستكمال رحلتهم إلى المدينة المنورة.
  • فعلى أبي بكر الصديق أنه كان أول رجل يؤمن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويعلن اعتناقه الدين الإسلامي الحنيف.
  • كما كان يؤمن بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وبرواية النبي عن رحلة الإسراء والمعراج.
  • قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عندما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى وأصبح الكثيرون يتحدثون عن ذلك.
  • بعد أن أصبح الكثير من الناس مؤمنين به وثقوا به، جاء رجال إلى سيدنا أبو بكر الصديق وسألوه عن مصداقيته، وأكدوا له أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس، فأجابهم قائلا نعم، إن قالوا ذلك فإنهم يقولون الحقيقة.
  • وقالوا له هل تصدق أنه ذهب إلى بيت المقدس وعاد قبل أن يصبح، فأجابهم أبو بكر الصديق بنعم، إني أصدقه فيما هو أبعد من ذلك، وقد أصدقه في خبر السماء في الصباح الباكر أو المساء.
  • كان أبو بكر الصديق دائما بجانب النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات والمعارك، وكان يخاف عليه من أن يتعرض للأذى.
  • أبو بكر الصديق دفن بجانب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه تعتبر أعظم قصة تدل على الأخوة في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى