خاتمة موضوع تعبير عن الهجرة النبوية
خاتمة موضوع تعبير عن الهجرة النبوية
بعد كل المشقة والأهوال التي واجهها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى وصل إلى المدينة المنورة، وبدأ فصلا جديدا للعالم بأسره، وكانت تلك الهجرة هي البداية الحقيقية لدين الله، ودعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للإسلام، ومنها ستبدأ الدولة الإسلامية والدين الإسلامي رحلتهما إلى الخلود، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ولكن أليس من حق هذا الرسول الكريم أن ننشر دعوته ونهتدي بهديه، وأن ندافع عنه بكل ما نملك من قوة حتى لو كان على سبيل الاعتراف بالامتنان والشكر على كل ما قدمه لنا؟
مقدمة موضوع تعبير عن الهجرة النبوية
بدأت شعاع النور البسيط، الذي كان يشع في مكة، يتلاشى، أمام كل ما يواجهه ذلك الرسول الكريم- ﷺ- وأتباعه القلة في العدد والعتاد والقوة- حينها- أمام قوة وجبروت وظلم كبار رجال قريش، حتى عمه من نسله بني هاشم، والذي زاد الحصار حوله، وحاول في العديد من المواقف التخلص من دعوته، حتى وصل التفكير والتحضير إلى قتله، حتى أذن الله لرسوله الكريم في يوم شهدت فيه معجزة هزت قلوب المشركين، عندما ظهر الشيطان أمامهم بصورة رجل ليخبرهم عن كيفية قتل رسول الله- ﷺ-، وعرض عليهم أن يتجمعوا عليه رجال من جميع القبائل، فانتقلت الدماء بين القبائل، وعندما تجمعوا في بيته، وضع الله لهم في كمينهم آية.
- في ذلك الوقت، أصاب الله أذنيهم وأعينهم بغشاوة من عنده، فأصبحوا كالأشخاص النائمين، يحيطون برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج من داره، وهم يحيطون به. وتمكن الرسول من الهروب من أمام أعينهم وهم لا يراه، وفي تلك الحادثة نزلت آية الله المباركة التالية: (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) (سورة يس الآية: 9)
عناصر موضوع تعبير عن الهجرة النبوية الشريفة
لكي تكتب موضوع تعبير متميز، عليك اتباع بعض الخطوات. تبدأ بتحديد العناصر والأفكار التي يمكنك الحديث عنها في هذا الموضوع. توزع المعلومات التي تملكها بشكل بسيط ومنظم يكون مميزا للقارئ. بما أننا نتحدث عن موضوع الهجرة النبوية الشريفة، فهناك العديد من الأفكار التي يمكنك كتابتها بشكل ممتاز.
- مقدمة عن الهجرة النبوية الشريفة.
- أسباب الهجرة النبوية الشريفة.
- متى كانت الهجرة النبوية الشريفة.
- يتم السماح بالهجرة ونوم علي بن أبي طالب على فراش رسول الله.
- خير الرفيق والصديق أبو بكر.
- مراحل هجرة النبي- ﷺ-.
- نبذة عن أحداث الهجرة النبوية.
- ملخص أحداث الهجرة النبوية الشريفة.
- نتائج الهجرة النبوية الشريفة.
- الدروس المستفادة من الهجرة النبوية.
- خاتمة عن موضوع الهجرة النبوية الشريفة.
يمكنك اختيار أي شيء تشاء منها، وقد تحاول أن تكتب عن حدث من أحداث تلك الهجرة الشريفة بشكل أكبر، ولكن كل ما عليك التركيز عليه، هو جعل الأفكار منظمة ومرتبة، ومتسلسلة بتسلسل زمني منطقي، يشجع القارئ على الاستمرار في القراءة قدر الإمكان، وسنحاول فيما يلي تقديم بعض المعلومات الخاصة بالهجرة النبوية، والتي قد تساعدك قدر الإمكان على تذكر بعض الأحداث الخاصة بها.
كلمة عن الهجرة النبوية
الهجرة النبوية الشريفة تعتبر بداية تاريخية جديدة للدعوة الإسلامية، وبمساعدة ونعمة من الله، تمكن النبي ﷺ من الحصول على فرصة جديدة لبدء النشاط الحقيقي للدعوة المحمدية ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. خلال رحلته الصعبة، مر النبي ﷺ بالعديد من الأحداث والمخاطر التي لولا فضل الله وحمايته، لكانت الدعوة قد انتهت بسرعة. بدأت الهجرة بتحديد شريك للنبي ﷺ في هذه الرحلة، صديق ورفيق، واختار النبي ﷺ أبو بكر لأنه رأى فيه الرفيق المناسب في رحلة مليئة بالمخاطر من جميع الجوانب. التقيا معا للتخطيط دقيقا لكل خطوة يخطوانها معا حتى يصلوا بأمان.
- كان جزءا من خطة الهجرة استخدام دليل في الصحراء لتجنب التوهان والوقوع في الأسر أو الموت بسبب الجوع أو العطش، وكان الدليل غير مسلم ولكنه كان معروفا بالأمانة، فاستخدماه كدليل لهما في الصحراء حتى يستطيعا الهروب من قريش ومكة دون أن يلاحظهم أحد.
- كان من المخطط أن يسيروا وراءهم راع للغنم، ويحمل معه غنمه، ليمحوا آثار أقدامهم الكريمة من رمال الصحراء، لكي لا يتعقبهما أحد من قريش يرغب في القضاء عليهما.
دور المرأة في الهجرة النبوية
كما اختار رسول الله- ﷺ- وصديقه فتاة ترسل الطعام إليهما في المكان الذي يعيشان فيه ويختبئان فيه للابتعاد عن أعين بني قريش، تم اختيار الفتاة ذات النطاقين، أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- التي تربط نطاقين حول خصرها وتتحرك في الليل بعيدا عن أعين العرب، حتى توصل الطعام والشراب إلى أخيها عبد الله بن أبي بكر، الذي يأخذه إلى نبي الله محمد- ﷺ- وصديقه أبي بكر- رضي الله عنه- ويزودهما بآخر الأخبار التي تحدث في مكة، وهذا يظهر أهمية دور المرأة في المجتمع الإسلامي منذ بداية الإسلام.
غار ثور وإيمان رسول الله
بدأت رحلتهما الشاقة حتى وصلا إلى غار ثور، واحتميا فيه لقليل من الراحة واستعادة طاقتهما قبل مواصلة المسيرة. في هذا الغار، نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لبعض الوقت للتخفيف من التعب، ولكن رفيقه بقي مستيقظا ومتيقظا لحماية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أي ضرر قد يصيبه داخل الغار، سواء من الزواحف أو العقارب. حتى ظهرت إحدى الحيوانات المتقدمة نحو رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تدريجيا، ولاحظها أبو بكر وقام بقتلها، ولكنها لدغته في يده، وكان الألم شديدا فلم يستطع – رضي الله عنه – الهدوء، ولكنه كان يخشى أن يوقظ رسول الله، لذا سقطت دموعه على وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واستيقظ وتعرف على ما حدث، وقام بالدعاء له بالشفاء من تأثير لدغة الحيوان.
- وفي وقت الفصل، وصلت قوات بني قريش بسلاحهم ومعداتهم إلى مدخل الغار، وشعر أبو بكر الصديق بالخوف على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وكانت كلمته المشهورة: “لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا”. وفي هذا الوقت، أبدى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ردا عظيما عندما قال: “يا أبا بكر، ما رأيك في اثنين الله ثالثهما” (حديث صحيح)
- وفي هذا المقام نزلت الآية الكريمة من قوله- تعالى-: إذا لم تنصروه، فقد نصره الله عندما أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين في الغار، حين قال لصاحبه: لا تحزن، إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا، والله عزيز حكيم. (سورة التوبة الآية: 40)
- بالفعل، لم يلاحظ أحد من الكفار تواجد رسول الله في هذا المكان حتى عادوا إلى ديارهم، وتمكنا من الوصول إلى المدينة المنورة، وبدء رحلة جديدة من الاعتماد على الله والعزم على نشر دعوة تعتبر الأكبر والأشمل في التاريخ، والتي أدت بنا جميعا من ظلمة الجهل والظلم إلى نور الإيمان والإسلام والمعرفة الصحيحة.