الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماهو حديث الرسول عن يوم مولده

ماهو حديث الرسول عن يوم مولده

كثير من الأسر المسلمة يحرصون على الاحتفال بذكرى مولد خير الخلق جميعهم، وهو يوم المولد النبوي الشريف، حيث يقوم معظمهم بذكر الفضائل والأحاديث النبوية الشريفة التي تتعلق بهذا اليوم العظيم، وسنحاول عرض بعض الأحاديث المتعلقة بهذا اليوم، بما في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إني عند الله مكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت -حين وضعتني- وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام” (حديث صحيح)، فقد بين لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله -سبحانه وتعالى- قد قدر كل شيء قبل وجود الخلق، وكتب الأقدار وحدد الأنبياء، بدءا من آدم وانتهاء بآخر الأنبياء، وفي الحديث يوضح أن آدم سينزل إلى الأرض، وهذا هو معنى كلمة “منجدل”، وقد كتوقع الله ذلك قبل خلقه.

  • كما يحتوي الحديث على أن الله- تبارك وتعالى- قد اختار سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- ليكون آخر الأنبياء والمرسلين، وكان ذلك حتى قبل أن يخلق الأكوان، ويستكمل رسول الله حديثه، بأن دعوة إبراهيم- عليه السلام- عندما قام ببناء الكعبة كانت أول ذكر لرسول الله على الأرض، وذلك عندما قال سيدنا إبراهيم: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ) (سورة البقرة الآية 129).
  • ثم تحدث عن بشارة عيسى التي ذكرها سيدنا عيسى، وتم تأكيدها في القرآن الكريم، والتي ذكرت في الآية الكريمة على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: “ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد” (سورة الصف، الآية: 6).
  • اختتم -صلى الله عليه وسلم- الحديث بأنه يشبه الرؤية التي رأتها أمه عند وضعه، حيث خرج لها نور يضيء لها قصور الشام، وهذه القصور كانت قصور الروم في ذلك الوقت. فكان رسول الله ذلك النور الذي أوضح حقيقة رسالة سيدنا عيسى ومنع تحريفها
  • في الحديث الشريف، يوضح مكانة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند الله، وأن الأقدار كانت محتومة ومقدرة من قبل الله قبل خلق الكائنات.

آيات وأحاديث عن المولد النبوي

يتناول القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تتحدث عن حياة النبي، وتركز على دعوته وصفاته، بما في ذلك نشأته، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن شخصية النبي، ومن بين الآيات والأحاديث التي تتحدث عن رسول الله ما يلي.

  • من أشهر الآيات التي نزلت مخاطبة رسول الله- ﷺ-، كانت سورة الضحى، وفيها أقسم المولى- جل وعلا- بأنه لن يترك سيدنا محمد- ﷺ- أبدا ولن يبغضه، بأن الآخرة هي الأفضل من هذه الحياة الدنيا، وسيجزي الله نبينا محمد- ﷺ- بخير كبير في الآخرة حتى يرضى، ثم عدد الله له بعضا من نعمه-تبارك وتعالى- على نبيه- ﷺ- ثم تنتهي السورة الكريمة ببعض الآيات التي تحتوي على أوامر لسيدنا محمد- ﷺ- وللمسلمين جميعهم من بعده، فنص السورة كما يلي.

(والضحىٰ (1) والليل إذا سجىٰ (2) ما ودعك ربك وما قلىٰ (3) وللآخرة خير لك من الأولىٰ (4) ولسوف يعطيك ربك فترضىٰ (5) ألم يجدك يتيما فآوىٰ (6) ووجدك ضالا فهدىٰ (7) ووجدك عائلا فأغنىٰ (8) فأما اليتيم فلا تقهر (9) وأما السائل فلا تنهر (10) وأما بنعمة ربك فحدث (11))

(سورة الضحى)

  • من الأحاديث التي تدل على رفعة منزلة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعض الأحاديث التي تدل على رفعة منزلة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وأن الله قد اختاره ليكون أفضل الأفضل من الخلق. وذلك في الحديث الذي رواه العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الله خلق الخلق، فجعلني من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم خير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم خير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا، وخيرهم بيتا” (حديث حسن)
  • بالإضافة إلى حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي رواه واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة- رضي الله عنه-، والذي قال فيه: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إن الله اختار من ولد إبراهيم، إسماعيل، واختار من ولد إسماعيل بني كنانة، واختار من بني كنانة قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم) (حديث صحيح)، فالحديث يشير إلى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اختاره الله من بين أفضل الأقوام.

المولد النبوي الشريف في السنة

تحتوي السنة النبوية الشريفة على الكثير من الأحاديث المفيدة لجميع الناس وجميع الأجيال، وهي الآن ثاني مصدر للتشريع في الإسلام ولجميع الدول الإسلامية. ومن المهم أن نتذكر بعضها في يوم المولد النبوي الشريف ونعمل على سردها عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتعرف عليها. وهناك العديد من الأحاديث النبوية الهامة التي تتحدث فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن ذاته في بعض المواقف التي ستساعد بني البشر جميعا في يوم القيامة. ونذكرها لكي نتأمل في فضل رسولنا الكريم على البشر بشكل عام، وعلى نحن أمة محمد بشكل خاص. ومن بين تلك الأحاديث ما يلي.

  • عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “سأدخل باب الجنة يوم القيامة وأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: لا أفتح لأحد قبلك.” هذا الحديث يشير إلى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو الذي سيتم فتح أبواب الجنة له تكريما وتعظيما لمنزلته الشريفة.
  • إذا أردنا أن نتحدث عن مدى حب المولى -تبارك وتعالى- لرسولنا المصطفى -ﷺ-، فلن نجد أكبر من أن اسمه قد وضع على عرش الرحمن منذ خلق آدم، ويصف رسول الله -ﷺ- ذلك في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ-: (عندما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب، أسألك بحق محمد عندما غفرت لي، فقال الله: يا آدم، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب؛ لأنك عندما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم) (حديث صحيح)

شعر عن المولد النبوي

منذ نشر الدعوة الإسلامية، كانت مدح رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – هي غاية الشعراء، وكانت محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تعكس في قصائدهم وكلماتهم التعبيرية. وكان من المعروف أن الشعراء الكبار والعباقرة كتبوا في هذا الغرض. في العصر الحديث، كتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدته الخالدة “نهج البردة”، وكتب البارودي أيضا قصيدته الخاصة في مدح رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. ومن بين الأبيات الشهيرة التي تغنت بمولد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هي أبيات حسان بن ثابت، شاعر رسول الله نفسه.

  • لم تر عيني أجمل منك، ولم تلد النساء شخص أحسن منك
  • تم خلقه براءة من جميع العيوب، كما لو أنك قد خلقته كما تشاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى