حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق البائن

حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق البائن

يمكن التعرف على حكم بقاء الزوجة في منزلها بعد الطلاق الواضح من خلال ما يلي:

• يمكن للزوجة أن تظل في منزل زوجها حتى انتهاء فترة العدة الخاصة بها، ويكون ذلك في حالة الطلاق، سواء كان طلاقا رجعيا أو طلاقا بسبب الوفاة أو طلاقا بسبب الباءة.
• لا يمكن للزوج أن يطرد زوجته من منزل الزوجية الخاص بهم قبل استكمال فترة العدة، وهذا هو حقها الشرعي أن تقيم في بيتها حتى انتهاء فترة العدة حتى ولو كانت غير حاملة وليس لديها أطفال.
• في حالة إكمال فترة العدة وانتهائها، لا يحق للزوجة البقاء في منزل الزوجية، وخاصة إذا كانت الزوجة ليس لديها أطفال، فيجب عليها الانتقال إلى منزل آخر.
• إذا كانت الزوجة المطلقة تحتضن أطفالها ، فهي مخولة بالسكن في منزل الزوجية وعدم الخروج منه مع أطفالها ، ويعتبر ذلك وفقا لقانون حضانة الأطفال.
• أو يجب على الزوج توفير سكن آخر للزوجة والاهتمام بأولادها فيه.
• هناك العديد من الأحكام التي تنص على أنه يحظر تماما للزوجة أن تبقى مع زوجها في مكان واحد بعد الطلاق البائن، لكي لا تحدث خلوة بينهما، وفي تلك الحالة يعتبر الزوج شخصا غريبا عن الزوجة وتصبح محرمة عليه.

بعض الأحكام على الزوجة المطلقة طلاق بائن مراعتها

هناك العديد من الأحكام التي يجب على الزوجة المطلقة أن تأخذها في الاعتبار، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

• يقوم الزوج بتوفير سكن للزوجة وأولاده، وذلك لأنه مسؤول عنهم ومن مسؤوليته أن يعمل على توفير حياة كريمة لهم، وذلك تعبيرا عن كرم الزوج واحترام مشاعر الأولاد.
• إذا بقيت الزوجة في بيت الزوجية بعد الطلاق البائن وانتهاء فترة العدة، يجب عليها أن تلتزم بارتداء الملابس الشرعية أمام زوجها السابق، حيث أصبح غريبا عنها.
• يجب على المرأة أن تتعامل مع زوجها السابق كأنه غريب، وأن تلتزم باللباس الشرعي عندما تكون بحضرته، وألا تتحدث معه إلا في المسائل الجادة المتعلقة بالأطفال.
• يجب على الزوجة أن تحرص على عدم وجود خلوة بينها وبين زوجها، وعدم وجود حديث خاص بينهما، وعدم التواجد في مكان مغلق بمفردهما.
• كما يمكن لها أن تسمح لطليقها بدخول المنزل والاطمئنان على الأطفال، ولكن يجب الالتزام بجميع أحكام وضوابط الدين الإسلامي.
• ومع ذلك، في حالة وجود طلاق رجعي، يمكن للزوجين البقاء والتحدث في غرفة واحدة والسعي للصلح والعودة إلى بعضهما البعض.

أنواع الطلاق على حسب إمكانية الرجوع

هناك العديد من أنواع الطلاق المختلفة التي تختلف عن بعضها البعض، ويمكن التعرف عليها من خلال التالي:

الطلاق الرجعي

• يمكن حدوث الطلاق الرجعي في حالة أن يطلق الزوج زوجته طلقة أولى أو طلقة ثانية ولكن هناك احتمالية الرجوع.
• في حالة الطلاق، يمكن للزوج أن يعمل على إعادة زوجته إلى حياته الزوجية مرة أخرى، ولكن بشرط أن يتم ذلك قبل انتهاء فترة العدة.
• ومع ذلك ، بعد انقضاء فترة العدة ، لا يمكن للزوج أن يعيد زوجته ، ويصبح هذا الطلاق طلاقا نهائيا بدون إمكانية العودة.
• يمكن إعادة الزوجة في حالة الطلاق الرجعي دون استشارتها في ذلك، ولا حاجة لإعادة عقد الزواج وتقديم المهر قبل انتهاء فترة العدة.
• مثلما في الطلاق الرجعي، لا يمكن للزوج أن يخرج زوجته من منزل الزوجية، حيث لها الحق الشرعي في البقاء في منزل الزوجية حتى انتهاء فترة العدة.
• في حالة وفاة أحد الزوجين خلال فترة العدة، يحق للآخر أن يرثه.
• يعطي الطلاق الرجعي الزوجين حق الصلح والعودة لبعضهما البعض، وخاصة إذا كان الزوجان يتعاملان بالمحبة والرحمة فيما بينهما.

الطلاق البائن بينونة صغرى

• يحدث هذا الطلاق عندما يطلق الرجل زوجته طلقة أولى أو طلقة ثانية، ولكنه لا يمكن أن يحدث بثلاث طلقات.
• لا يمكن للزوجة أن تعود إلى زوجها إلا إذا تم إبرام عقد زواج جديد وتقديم مهر جديد لها.
• يمكن حساب هذا الولد من بين الأطفال الثلاثة، ويجب على الزوج توفير مسكن للزوجة وإعالتها في حالة حملها.

الطلاق البائن بينونة كبرى

• هذا النوع من الطلاق يحدث عندما يتم إصدار ثلاث طلقات على الزوجة، وفي هذه الحالة تصبح المرأة محرمة تماما على الزوج بعد الطلاق.
• عند رغبة الزوجين في العودة لبعضهما البعض لا بد من انتهاء فترة العدة تماما، وبعد ذلك يتزوج الرجل امرأة أخرى بشروط صحيحة.
• بعد ذلك، يطلق الزوج زوجته بطلاق بائن وتنتهي فترة العدة، وفي هذه الحالة يمكنها أن تعود لزوجها مرة أخرى بثلاث طلقات جديدة، ويتم العودة بعقد زواج جديد.

ما المقصود بفترة العدة بعد الطلاق

يمكن التعرف على ما يقصد به شهور العدة بعد الطلاق من خلال ما يلي:

• فترة العدة هي تلك الفترة التي تكون مرتبطة ارتباط وثيق بتنفيذ العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بالزوجين، وأول هذه الأحكام هي عدم انتهاك أحد حقوق الزوج الشرعية للآخر.
• لا يسمح أبدا للمرأة خلال فترة العدة بالارتباط برجل آخر أو الزواج من رجل آخر.
• تلك الفترة هي للانتظار والتفكير في العودة إلى الشريك الآخر، ولكن في حالة وفاته يجب إنهاء فترة العدة بالكامل.
• تنتظر الزوجة فترة العدة وتجب عليها أن تبقى في بيت الزوجية ولا يمكنها المغادرة.

الحكمة من فترة العدة بعد حدوث الطلاق

يمكن تحديد هدف فترة العدة بعد الطلاق عن طريق ما يلي:

• من الضروري أن يكون للنساء وقت خالي خلال فترة العدة للتقرب من الله تعالى، والدعاء والتضرع للخروج من هذه الأزمات والمحن التي يمرون بها في تلك الفترة.
• من الحكم الأساسية لفترة العدة هو عدم اختلاط الأنساب ببعضها البعض.
• وكما يمكن أن تكون هدنة للزوجين وفكرة للتفكير في التوبة والصلح بينهما، حيث أن الطلاق هو أكثر الحلال مكروها عند الله.
• الإجراءات المتعلقة بالزواج تستغرق وقتا طويلا لاستكمالها، وهذا يتيح فرصة كبيرة للزوجين للعودة إلى بعضهما البعض والتفكير جيدا، والتفكير في الأطفال وعدم تشتتهم.
• لا يمكن للزوجة أبدا أن تتزوج أو ترتبط برجل آخر خلال فترة العدة، ولكن بعد انتهاء العدة بالكامل، يمكنها الزواج أو الارتباط برجل آخر.

حكم بقاء الزوجة مع أولادها في بيت طليقها

يمكن التعرف على ذلك توضيحه لك من خلال السطور التالية:

• إذا كان الطلاق طلاقا رجعيا، أي بواحدة أو اثنتين من الطلقات، في هذه الحالة يمكن للزوجة البقاء في منزل زوجها السابق حتى انتهاء فترة العدة.
• عندما يكون هذا الطلاق طلاق بائن، يمكن للزوجة أن تظل في بيت زوجها السابق حتى انتهاء فترة العدة، ولكن يجب الالتزام بالأحكام الشرعية واللباس الشرعي أمامه، ولا يجوز الخلوة والبقاء في مكان مغلق بمفردهما والتحدث كثيرا بينهما، حيث أصبح الرجل غريبا عنها.
• الزوجة يمكنها مغادرة منزل الزوجية بعد الطلاق ولا حاجة لانتظار فترة العدة، حتى لا تقع في الخطيئة وتغضب الله، في هذه الحالة ليس هناك لوم أو حرج عليها.
• عندما تنتهي الزوجة من فترة العدة بالكامل، لا يمكنها البقاء في منزل زوجها السابق.