الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل الميت يشتاق لاهله

هل الميت يشتاق لاهله

كثير من الفقهاء احتاروا في الرد على سؤال هل الميت يشتاق لأهله، وعادة ما تكون الإجابة لا وذلك لعدة أسباب ومنها الآتي:

  • لا يشتاق الميت لأهله لأنه يكون في عالم يعيش فيه حياته بعيدا عن أهله وعن العالم هنا.
  • بالإضافة إلى ذلك، يكون الميت مشغولا بنفسه في القبر سواء كانت حياته عذابا في القبر أو نعيما.
  • أيضا، الميت قد يكون منشغلا بالجنة ونعيمها أو بالنار وعذابها.
  • كما أن الميت لا يعرف شيئا عن أهله ولا أقاربه، وأن الأقاويل التي ذكرت عن عودة الروح لمدة تصل إلى أربعين يوما لا تعدو أن تكون خرافات ولا تحمل أي أساس صحيح.
  • قد يكشف الله تعالى بعض أحوال الموتى وأهلهم في الدنيا، ولكن دون تحديد والله أعلم.

هل يفرح الميت بزيارة أهله

    أن الميت لا يشتاق لأهله ولكنه يشعر بالأمان عندما يزوره أهله.

  • بعد موته، لا يمكن للميت أن يرى أو يسمع أحدا، ولكن عندما يزور الميت أحد أقاربه، قد يشعره الزيارة بالسلام.
  • كما أن الشيء الوحيد الذي يفيد الميت ويجعله سعيدا في قبره هو أعماله الصالحة التي قام بها في الحياة الدنيا وليس الأعمال التي يقوم بها أهله بعد وفاته.
  • كما أن زيارة أهل الميت لها مصادر لكسب الثواب والرحمة.
  • زيارة المقابر والموتى بشكل عام تعتبر مصدرا لكسب الثواب فقط ولتعظيم الناس، ولا تشمل المودة والإحسان، وهذا يختلف عن زيارة الميت من قبل أهله حيث يصل رحمه.

هل الميت يشعر بمن يدعو له

    أجمع علماء الدين على أن الميت يحتاج دائما إلى الدعاء.

  • أكدوا أيضا أن الونس في قبر الميت هو الدعاء.
  • كما أن أكثر الأشياء التي تسعد الميت هي أن يخرج الإنسان الحي له الزكاة والدعاء له.
  • يشعر الميت بحالة أهله ويحزن ويتألم عندما يبكون عند زيارته والله أعلم.

هل الميت يزور أهله في المنام

    تتقابل الأرواح دائما في الكون، وقد تلتقي الأرواح في أحلام الأشخاص الأحياء وقد تلتقي في الواقع دون أن يشعروا.

  • يمكن للميت زيارة أحد أقربائه في الحلم وقد يحمل رسالة للشخص الحي.
  • بعض الأحلام تكون رؤى، وبعضها الآخر قد يكون تلاعبا من الشيطان، وإذا كانت رؤى فهي حقيقية وقد تتطابق مع الواقع تماما في كثير من الأحيان.

هل روح الميت تبقى في البيت

    أكد علماء المسلمين أن عودة الروح لمدة ٤٠ يوما بعد الموت هي شائعات كاذبة وخرافات وليس لها أساس من الحقيقة.

  • كما تظل الروح مشغولة في القبر بعالمها الآخر بعيدا كل البعد عن ما يحدث في الحياة الدنيا.
  • كما تبقى روح الميت مشغولة في القبر إما بعذابها أو نعيمها، أو تعيش حياة الجنة أو حياة العذاب.

هل الميت يشعر الميت بمن حوله قبل الدفن

    يشعر الميت بكل ما يحدث حوله عند دفنه من قبل أهله في القبر وتركهم له ومغادرتهم؛ فيسمع الميت أصوات أحذية أهله، فهذا دليل قاطع على أنه يشعر بالأشخاص المحيطين به.

  • بعد الدفن، لا يستفيد الميت من وجود أهله له، بل يشغله حسابه وعذاب القبر أو نعيمه، ولا يشعر بأي شيء آخر إلا نفسه والقبر الذي فيه.
  • كما يمكن لأهل الميت أن يقوموا بالدعاء والتصدق بعد دفنه فقط لأنها الأفعال المفيدة التي تصله فقط.

هل تتقابل أرواح الموتى 

من الممكن أن تلتقي الأرواح السعيدة في الجنة وتزور بعضها البعض وتحكي وتتذكر تجاربها في الحياة الدنيا وكيف أصبحت حالة أهل الدنيا الآن.

  • وكذلك النوع الآخر هو الأرواح المعذبة، فتكون هذه الأرواح لا تفكر إلا بعذابها في القبر والعذاب في النار، ولا تلتقي أو تتزاور، كما أن الروح تظل مع صاحبها.

هل الميت يشعر عند الغسل

    عند غسل الميت لا يشعر بالأشخاص حوله، ولكن بعد دفنه يشعر بصوت أحذية أهله وهم يغادرون القبر.

  • وفقا للعلماء والفقهاء وبناء على السنة النبوية والقرآن الكريم، الميت لا يشعر ولا يسمع ولا يدرك وجود الآخرين عند تغسيله، لأن روحه قد خرجت من جسده.

هل الموتى يسمعون كلام الأحياء

تختلف آراء العلماء وفقهاء الدين حول مسألة سماع الموتى كلام الأحياء، فهناك من يؤكد ومن يعترض على هذا الرأي ومن يثبته.

  • ينفي بعض أهل العلم سماع أصوات الموتى وهذا هو مذهب الجمهور، ويستند هذا الرأي إلى رأي السيدة عائشة وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم.
  • أرى بعض أهل العلم أن الموتى قادرون على الاستماع بشكل عام، ولكنهم غير قادرين على الاستماع في معظم الأوقات والظروف.
  • ويرى بعض أهل العلم أنه على الرغم من أن الموتى يسمعون أحاديث أهلهم، إلا أنهم لا يستطيعون الاستفادة من الكلام الذي يسمعونه أو الرد عليه بأي حال من الأحوال.
  • وفقا لرأي أهل الدين والفقهاء، فإن الموتى لا يستطيعون السمع، وهذا الرأي مستند إلى الكتاب وسنة النبي، والله أعلم.
  • وفقا لرأي أهل العلم، يمكن للموتى سماع الأصوات في بعض الأحيان، وذلك استنادا إلى بعض الأحاديث الواردة.
  • لا ينبغي تعميم اعتقاد سماع الموتى، فهذه حالات فردية ولا يمكن أن تكون قاعدة عامة، فالاعتقاد الأساسي هو أن الميت لا يسمع أي شيء بعد دفنه.

هل شعور الميت بمن يدعو له مثبت

 لم يجد أهل العلم والسنة النبوية أي برهان في قضية إدراك الميت للدعاء أو قدرته على سماع الشخص الذي يدعو له وزيارته، ولكن في السنة النبوية تم ذكر أن الميت يسمع صوت أحذية الأشخاص الذين قاموا بدفنه عند القبر بعد الدفن، وروحه تعود إليه عندما يتم سؤاله من قبل منكر ونكير في القبر، ولكن في الأساس، الميت لا يسمع ولا يشعر بحياة الأحياء إلا في الحالات التي هناك برهان على ذلك، ولكن خلاف ذلك، لا نؤمن بالخرافات التي يروجها الناس.

  • من هذه الأدلة، قول الله تعالى: (إنك لا تسمع الموتى)، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم في إجابته لعمر بن الخطاب: (ما تخاطب من أناس قد جوفوا؟ فقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، إلا أنهم لا يجيبون).
  •  ويمكن أن نقول أنه ثبت قول أهل العلم أن الميت لا يسمع أحاديث أهله أو أقاربه ولا يشعر بحياة الأحياء، وأما بخصوص شعور الميت بمن يبكي عليه، فقد ثبت أنه يتألم ويتعذب ببكائهم والله أعلى وأعلم.

 هل يعرف الميت من يزوره

 عندما يموت ويدفن، يتوقف عمله في الحياة الدنيا، ولا يشعر بأهله عندما يزورونه ولا يسمع حديثهم، فقد قال الله تعالى: (وما أنت بمسمع من في القبور)،

  •  ومن الأحاديث الضعيفة أن الميت يشعر ويعرف من يزوره، (لا يزور عبد قبر رجل يعرفه في الدنيا إلا عرفه ورد عليه السلام). هذا حديث ضعيف ولا يمكن الاعتماد عليه.
  • لا يشعر المتوفى بزائريه ولا يعرفهم ولا يسمع حديثهم ولا يستطيع الرد عليهم.

 هل العمل الصالح يصل إلى الميت

 كل فعل صالح ورد في السنة النبوية وأرشدنا به الرسول صلى الله عليه وسلم لكي نقوم به، يصل أجره بشكل كامل إلى الميت، فإن الفعل الصالح والصدقة المستمرة، والدعاء للميت قبل دفنه، والدعاء له في الصلوات والقيام وكل الأوقات، والحج والعمرة عن الميت، وسداد دينه، والاهتمام بأقاربه وصلة رحمهم، كل هذه الأمور تصل الميت وينال ثوابها.

  • جميع الأعمال الصالحة تصل إلى الميت وتصل أجرها وثوابها، ويستطيع المسلم أن يقوم بكل ما ورد ذكره في السنة لأمواته، ولكن أي شيء آخر ليس له أساس من الصحة.
  • لم يرد أصل في السنة، فقال عليه السلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رفض).
  • يمكننا تفسير ذلك بأنه عندما يقوم المسلم بأي عمل صالح، يصل أجره إلى الميت والله أعلى وأعلم 

هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام

  •  لم يتم ذكر دليل أو نص صريح من الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل العلم على أن الأرواح تبقى على قيد الحياة.
  •  ومع ذلك، يمكن أن تتلاقى مع أرواح الأحياء.
  •  أما إذا كانت في العذاب الأبدي، فإن أرواح الأموات بعد فارقها الأجساد تبقى في مكانها ويكون حال الميت حسب ما قام به صاحبه في الحياة الدنيا.
  • ما ورد بخصوص لقاء الأرواح لا نعتمد عليه لأنه لم يرد أي دليل وطالما لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي حديث في هذا الأمر، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى