كتب و أدب

قصص عن المشاعر للاطفال

قصص عن المشاعر للاطفال

تساهم القصص والروايات في تعليم الأطفال كيفية مساعدة الآخرين والتعامل بأدب واحترام مع الجميع من الكبار والصغار، وهناك قصص تزيد من مشاعر الرحمة والرفق في قلوب الأطفال، ويتعلم الطفل كيف يتحكم في مشاعره من الحزن والغضب ليتعلم الأسلوب المهذب عند التحدث خلال الخلافات والحزن.

  • جاء يونس في يوم إلى البيت بعد يوم طويل في المدرسة، وكان في حالة غضب ممزوج بحزن.
  • الأم: مرحبا بك يا يونس، كيف كان يومك في المدرسة.
  • يدخل يونس الغرفة دون أن يتحدث مع أمه ويغلق باب غرفته بقوة.
  • تطرقت الأم الباب وسألت “ماذا حدث لك يا يونس؟”.
  • يونس: دعيني وشأني الآن، أمي، أنا غاضب ولا أريد التحدث مع أحد.
  • الأم: تهدئ يا بني واخرج لتتناول الطعام ونتحدث معا.
  • يونس: لا أريد تناول الطعام، دعيني وشأني.
  • ظلت الأم تتحدث مع ابنها الصغير من وراء الباب، ولكن الطفل لا يزال غاضبا ولم يخرج من الغرفة إلا في المساء.
  • الأم: هل هدأت الآن؟
  • يونس: نعم.
  • الأم: يا بني، طريقة تعبيرك عن الغضب غير صحيحة ولا يجب أن تتعامل مع المواقف الصعبة بهذه الحدة، وفي نفس الوقت ينبغي عدم إفراغ غضبك على من حولك، فالعنف والغضب في التعبير ليست طريقة فعالة ولن تصل إلى حل سليم إلا بالتفكير بهدوء وعقلانية.
  • يونس: أنت على حق يا أمي، لقد زاد غضبي عن حده، أنا آسف.
  • الأم: لا تقلق يا ابني، ولكن عليك أن تستفيد من الدرس وتسيطر على انفعالاتك.
  • يونس: لقد تعلمت يا أمي.
  • بدأ الطفل في سرد ما حدث له في المدرسة، حيث قام بسكب الماء على اللوحة التي سيشارك بها في المسابقة الرسمية في المدرسة.
  • يونس: شعرت بالإحباط والغضب تجاه هذا الموقف، ولا أعرف كيف أتصرف الآن.
  • الأم: الشخص الذي رسم اللوحة الأولى قادر على رسم لوحة أخرى أجمل ، ولكن يجب أن يكون هادئا حتى يتمكن من إظهار مهاراته الفنية بشكل صحيح.
  • بدأ يونس في استعمال أدوات الرسم واجتلس بجانب أمه ليقوم برسم لوحته الجديدة بسكون تام، وبالفعل أنهى رسمة مشرقة وملونة تكون أجمل من الرسمة الأولى.
  • شعر يونس بالسعادة والفرح وعانق والدته، وقال: “تعلمت اليوم أن السيطرة على مشاعر الغضب وتحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية هي الطريقة المثلى لحل المشاكل.

قصة عن الرفق بالحيوان للاطفال

من الضروري أن يتعلم الأطفال كيفية التفاعل مع الحيوانات، فقد حثنا الله عز وجل على التعاطف والرحمة مع جميع الكائنات الحية، لذا يجب عدم إيذاء الحيوان وتركه يعيش بسلام، وينبغي أن نتعاطف معهم ونقدم المساعدة للكائن الذي لا يستطيع التعبير عن حزنه وآلامه.

قصة القطة المجروحة

  • في يوم ما، كان الأطفال يلعبون في الشارع، وأثناء اللعب سمعوا صوتا بعيدا وبدأ الجميع في الاتجاه نحو هذا الصوت الخافت، ليجد الجميع قصة صغيرة مجروحة.
  • نظر جميع الأطفال إلى بعضهم البعض بحيرة، وقال أحد الأطفال: “ماذا سنفعل مع القطة؟.
  • حاول الطفل الكبير الإمساك بالقصة لإنقاذها، فكانت مجروحة وخائفة جدا من الجميع.
  • لم تتفاعل القطة مع الأطفال، فقدموا لها الطعام لكنها ظلت خائفة ولم تقترب من أحد.
  • تفكر الأطفال في جلب شخص كبير لمساعدتهم في إنقاذ القطة الفقيرة، وأثناء حديثهما توقف رجل وسألهم “هل تحتاجون للمساعدة يا صغار؟”.
  • قال الأطفال إن هناك قطة صغيرة مجروحة ولم يتمكنوا من مساعدتها، وعندئذ اقترب الرجل من القطة واحتضنها بين ذراعيه.
  • الجميع ذهبوا إلى الطبيب البيطري لعلاج القطة، وأخبرهم بأنها تعرضت للعنف من صاحبها الذي أهمل تربيتها، وهذا هو السبب وصولها لحالتها الصعبة.
  • تم بالفعل إنقاذ القصة وتبنيها من قبل أحد الأطفال في منزله، وقال لهم الرجل الكبير “أحسنتم يا أطفال في التعامل برفق ولطف مع القطة، وجزاء ذلك عند الله عظيم.

قصة الكلب والرجل الصالح

  • في يوم من الأيام، كان رجل يسيرون في الصحراء، وأثناء مسيره شعر بالتعب، فبدأ البحث عن بئر ماء للشرب والاستراحة بجواره.
  • لاحظ الرجل أن البئر كانت عميقة للغاية، لذا بدأ بالبحث عن وسيلة للحصول على الماء، ولكنه لم يجد أي طريقة تساعده، لذا قرر النزول إلى البئر.
  • شرب الرجل وغسل رأسه بالماء حتى استعاد نشاطه من جديد، وأثناء خروجه وجد كلب صغير الحجم يتنفس بصعوبة بسبب العطش، وكانت حالته مأساوية للغاية.
  • عندما شاهد الرجل حالة الكلب في الحلم، شعر بالعطش والحاجة للماء للتعافي من الحرارة في الصحراء، ولكنه لا يعرف كيفية نقل الماء إليه.
  • بعد أن فكر في الأمر، قرر الرجل النزول للبئر وملء نعليه بالماء ليستطيع الكلب الشرب، ثم وضع النعل أمام الكلب.
  • بدأ الكلب في شرب الماء حتى شبع، وسار الكلب بجانب الرجل في الصحراء حتى وصلوا لقرية صغيرة.
  • من المهم أن نذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على التعاطف مع الحيوانات والتعامل معها بلطف ورحمة، فهذا من سمات المؤمن الصالح.

قصة عن العطف على الفقراء

من الضروري أن يتم غرس الرحمة والعطف في الأطفال منذ الصغر، حيث يؤثر ذلك على شخصيتهم الفردية وطريقة تعاملهم مع من حولهم، وبالتالي يصبحون أشخاصا عطوفين ومحبين للمساعدة.

  • أراد حاكم المملكة في يوم فحص أحوال المواطنين، لذا قرر الخروج بدون الحاشية إلى السوق الرئيسي وسط الناس، وفعلا تنكر الحاكم وارتدى زي عامل ونزل بين البائعين.
  • تجوب الحاكم وسط المتاجر والباعة لرؤية حركة البيع والشراء، وخلال سيره رأى رجلا مع ابنه يقفان أمام محل بيع الأحذية ويراقب الطفل حذاء جديدا بشغف.
  • بواسطة مشاهدة الحاكم للرجل وابنه، لاحظ أن الطفل يرغب في الحصول على حذاء لكن الوالد ليس لديه الحق، مما يجعله يشعر بالحزن والفقر.
  • بينما كان الحاكم يشاهد ذلك المشهد، كان بائع المحل يستمع لحديث الرجل وابنه، وبعد بضع دقائق، انضم إلى الحديث معهم.
  • دخل الأب وابنه إلى المحل، ثم قال للابن “سمعت حديثك مع والدك وأنك لم تعترض على عدم قدرته على شراء الحذاء، لذا ستحصل عليه هدية نظير استماعك لكلام والدك”.
  • عندما شاهد الحاكم تلك الحادثة، قرر أن يعطي البائع كمية من الذهب لمساعدته وإظهار التعاطف مع الرجل الكبير، وحصل الرجل وابنه على الذهب والنعم.
  • من خلال هذه القصة نتعلم أن العطف ولين القلب من الصفات الحسنة التي يجب أن يتمتع بها الإنسان، وأنها في بعض الأحيان تجلب الخير والرزق لصاحبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى