الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة موسى مع السحرة

قصة موسى مع السحرة

تعد قصة سيدنا موسى مع السحرة من أهم القصص التي يمكن ذكرها على الإطلاق.

  • أراد فرعون أن يعمل على منع الناس وإبعادهم عن اتباع سيدنا موسى عليه السلام، ومحاولة تكذيبه.
  • عند رؤية المعجزات والأحداث الخارقة التي أتى بها سيدنا موسى عليه السلام، مثل عصا موسى التي تحولت إلى أفعى، ويده التي تخرج بيضاء من جيبه بدون وجود أي مرض أو عيب.
  • لذلك، لجأ فرعون إلى السحر والشعوذة لتحقيق أهدافه ومراده.
  • كان الفرعون يرغب في تحدي سيدنا موسى عليه السلام، وأيضا في إحضار مثل ما أحضره موسى من العصا التي تحولت إلى أفعى.
  • بما أن فرعون كان يعتقد أن سيدنا موسى كان يمارس السحر، وإذ لا يستطيع التمييز بين السحر والمعجزة.

مواجهة موسى والسحرة

يمكن التعرف على مواجهة موسى والسحرة من خلال السطور التالية:

  • وعد فرعون سحرتهم بأن لهم أجرا كبيرا وعظيما ومكافأة كبيرة إذا غلبوا موسى في التحدي: حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين”.
  • كما أنهم سيكونون من الأشخاص المقربين منه وسيحصلون على الكثير من المال والسلطة والشهرة.
  • وبالتالي، استجاب السحرة والتقوا مع موسى وطلبوا منه اختيار ما لديه والبدء في عرضه.
  • وأما سيدنا موسى عليه السلام، فقد طلب منهم أن يلقوا ما عندهم أولا، كونهم كانوا من السحرة الماهرين والمتمكنين، حيث قال الله تعالى: “وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم”.
  • ما اختاره موسى لهم بأن يبدأوا أولا كان ليستهزئ بأعمالهم، حيث قال السحرة: “بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون”.
  • ومن ثم قاموا بإلقاء حبالهم وعصيتهم وامتلأ المكان بالحبال التي تتحرك كالأفاعي والثعابين.
  • في قلب سيدنا موسى عليه السلام، شعر بالخوف والرعب، وهذا كان بسبب اعتقاده أن الناس لن يصدقوا ما رآوه، ولكن الوحي الإلهي من الله العز والجل أرسله ليطمئنه ويزيل القلق والراحة، وأخبره أنه هو الأقوى وأنه سيغلبهم.
  • وأمره بأن يلقي عصاه وفعلها سيدنا موسى عليه السلام، وتحولت العصا إلى ثعبان كبير وأكلت جميع عصي السحرة التي ألقوها، حيث قال الله تعالى: (فغلبوا هناك وانقلبوا صاغرين).
  • تم التعرف من خلال العديد من كتب التفسير المختلفة على أن عددهم كان حوالي ستين ألف ساحر.

موقف سحرة فرعون من موسى

  • ظهرت علامات الدهشة والرهبة على وجوه السحرة، بسبب ما رأوه من موسى عليه السلام، وأصابهم دهشة كبيرة.
  • ومن هنا يتضح أن ما قدمه سيدنا موسى -عليه السلام- ليس سحرا، بل هو معجزة إلهية.
  • وقام كثيرون منهم بالسجود لله سبحانه وتعالى، وآمنوا به دون الاهتمام بفرعون، وأخبروه بأنهم لن يخافوا الموت وسيتحملون عذابه لرضا الله سبحانه وتعالى.
  • ثم أعلن السحرة إيمانهم ودخلوا في دين الله جماعات. وقال الله تعالى: “قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون. إنا نطمع في غفران ربنا لخطايانا إذ كنا أول المؤمنين”.
  • فرعون صدم بتصرفهم، حيث أصبحوا ضده بعد أن كانوا معه في البداية. قالوا له: “لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والتي فطرنا على إيمانها، فاحكم ما أنت قاض، فإنما تحكم في الحياة الدنيا فقط. إنا آمنا بربنا ليغفر لنا ذنوبنا وما أكرهنا عليه من السحر. والله خير وأبقى.
  • وقيل أنهم عندما سجدوا لله سبحانه وتعالى رأوا الجنة ومنازلهم فيها.

عاقبة سحرة فرعون

  • حاول فرعون أن يخدع السحرة بأن ما فعله موسى كان سحرا، وأراد أيضا أن يثير لديهم شبهة أخرى، حيث قال لهم: “هل صدقتم له قبل أن أأذن لكم؟ إنه كبيركم الذي علمكم السحر”.
  • على الرغم من ذلك، لا يزالون متمسكين بإيمانهم ومصرون عليه، وقد ابتليهم الله بما وعدهم به فرعون، حيث قال: “سأقطعن أيديكم وأرجلكم من جهة متعاكسة وسأصلبنكم أجمعين”.
  • وهم لم يهتموا بما وعدهم، ونتيجة لذلك كان العدد القليل من سكان مصر الذين آمنوا بقول الله. فإن الله تعالى قال: “لم يؤمن بموسى إلا نسبة قليلة من قومه، خوفا من فرعون وأعوانه، إن فرعون كان متسلطا في الأرض ومنفقا”. وبالفعل، كانوا يخشون العذاب وكثيرون منهم رفضوا الإيمان.

دعاء سيدنا موسى

  • قبل ذهاب سيدنا موسى إلى دعوة فرعون وقومه، دعا بتيسير الأمور، وقال: يا رب، افتح صدري وسهل أمري، وفك عقدة لساني حتى يفهموا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري وشاركه في أمري، لكي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا.
  • قال سيدنا موسى عليه السلام: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي).
  • (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين).
  • إنها فتنتك التي تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء، أنت سيدي، فاغفر لنا وارحمنا، فأنت أفضل الغافرين، واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة، وفي الآخرة إننا توجهنا إليك.
  • (ربنا إنك منحت فرعون وأتباعه زينة وثروات في الحياة الدنيا، ربنا لكي يضلوا عن سبيلك، ربنا امح على أموالهم واشدد على قلوبهم حتى لا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى