موضوع إنشاء عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
موضوع إنشاء عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
قبل البدء في عرض موضوع إنشاء عن خير خلق الله جميعهم رسول الله محمد- صلى الله عليه وسلم- علينا أن نتذكر معا حديثه- صلى الله عليه وسلم- الذي رواه لنا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- والذي قال فيه: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي) (حديث صحيح)، فاللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا وشفيعنا محمد- صلى الله عليه وسلم-.
مقدمة موضوع إنشاء عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
قال الله- تعالى-: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (سورة الأنبياء، الآية: 107) وهذا الرحمة المهداة إلى كل من الإنس والجن جميعهما هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب- ﷺ- خير خلق الله كلهم، والذي أنار الأمة وأزاح الغمة وهدانا إلى الصراط المستقيم، وعلمنا صحيح الدين، أذن الخير التي أرسلها إلينا رب العالمين، ولن أستطيع أن أصدقكم قولا إن قولت أني سأكتب في كل ما ترك لنا رسول الله- ﷺ- من سنة، أو من سيرة أو حتى من رسالة، فوالله مهما كتبت لن أوفيه قليلا من حقه علي وعلى سائر المسلمين، ولكن دعونا نعرض بعض المعلومات عنه، ونذكر منا الغفلين عن سنة رسول الله- ﷺ-.
مولد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
ولد رسول الله- ﷺ- في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وهذا العام هو الذي تم فيه إنقاذ بيت الله الكعبة من هجوم أبرهة الحبشي وجنوده، حيث أمطر الله عليهم بالحجارة من السماء. وقد تم إنقاذ الكعبة في معجزة شهدتها جميع العرب في ذلك الوقت. ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزال بن معد بن عدنان- ﷺ- في شعب أبي طالب في مكة المكرمة. وقد توفي والده قبل ولادته، ولم تعيش أمه معه طويلا، لذا أصبح يتيم الأبوين حينها.
حياة رسول الله- ﷺ- قبل البعثة
كان لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – نسب عربي شريف من أشراف العرب، مع الشرف والكرامة. وشهد له بذلك جميع العرب، فجده عبد المطلب كان من أشراف قبيلته وقادتها، وكان مسؤولا عن سقاية الحجاج، وقام جده بأخذه إلى الكعبة يوم ولادته ليباركه فيها، وسماه محمد، وكان هذا الاسم غير منتشر في ذلك الوقت، ولكن تم اختياره ليحمدوه أهل الأرض وأهل السماء.
- حليمة السعدية قدمت الرضاعة لرسول الله وكانت هذه عادة عربية حيث يرسلون أبنائهم للرضاعة وتعليمهم الفصاحة والبلاغة منذ الطفولة في البادية وكان محمد خيرا على أهل بني سعد وأغنامهم كانت تدر لهم الخير رغم شكواهم من الجفاف والقحط.
- في سن الستة سنوات، توفت والدته، وعاش طفولته في يثرب بين أعمامه، وبعد ذلك قام النبي – صلى الله عليه وسلم – برعايته عند عودته من يثرب.
- وبعد وفاة جده، انتقلت كفالة رسول الله- ﷺ- إلى عمه أبو طالب، وكان عمره في ذلك الوقت- ﷺ- 8 سنوات فقط.
- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعمل في التجارة منذ صغره، وكان معروفا بمكارم الأخلاق، فكان مثالا حسنا في الصدق والأمانة والرحمة والعطف، وكان عمة يصطحبه عمه (صلى الله عليه وسلم) في كل مكان يذهب إليه.
- عندما بلغ عمره 12 سنة، كان عمه يستعد للسفر التجاري إلى الشام، وكان يصاحبه في هذه الرحلة قادة وشيوخ قريش.
- عندما وصلوا، التقوا براهب يدعى “بحيرة”، وأخبره الراهب بالنبوة عمه، وطلب منه عودته إلى مكة خوفا من بطش اليهود.
- وقد اعتاد رسول الله- ﷺ- الاعتماد على نفسه، فقد عرف طريق العمل والكسب، مع كل ما كان يوفره له عمه من سبل الراحة حينها، وقد عمل في العديد من الأعمال، والتي من بينها ما يلي.
- رعي الغنم.
- التجارة.
- كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعمل في التجارة مع السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – وكانت هي أحد نساء مكة، وكانت تتميز بالحكمة والجمال والثراء، وعندما بلغت الأربعين من عمرها، أصبحت أرملة، وكان الكثيرون في مكة يرغبون في الزواج منها، ولكنها رفضت الزواج بأي من المتقدمين، وعندما رأت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المروءة والأخلاق الحميدة حتى في التجارة، وكانت تعلم عنه أنه رجل عظيم، قدمت نفسها له وكان عمره في ذلك الوقت 25 عاما.
- تم خطبتها له عمها أبو طالب، وتزوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصبحت أول زوجاته وهي أم لجميع أولاده.
صفات وأخلاق محمد رسول الله- ﷺ- قبل البعثة
اشتهر رسول الله محمد- ﷺ- منذ صغره وحتى قبل بعثته بالأخلاق الكريمة، وقد شهد له في ذلك أعداؤه قبل محبيه، وكان معروفا بالعديد من الصفات الحسنة، ومن بينها ما يلي.
- الابتعاد عن العادات الجاهلية الأولى، حيث لم يذكر أنه سجد لأي صنم، أو تقرب لكاهن، أو قال شعرا مرة، أو شرب الخمر، ولم يذكر عنه ممارسة الرذيلة أبدا.
- وكان رسول الله- ﷺ- وفياً بالعهد.
- كان يعمل دائما – صلى الله عليه وسلم – على نصرة المظلوم ومساعدة الآخرين في محن الدهر.
- صلة الأرحام.
- مساعدة الضعيف وإكرام الضيف.
- صدق الحديث.
- الأمانة في القول والفعل.
بعثة رسول الله- ﷺ-
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرف بأنه ينتظر شهر رمضان ليتخير العزلة في غار حراء ويتفرد بالعبادة والتأمل في خلق الله وصنعته، وفي إحدى الليالي، وتحديدا في ليلة القدر، وهو يعبد في الغار، جاءه جبريل -عليه السلام- وناداه جبريل من خارج الغار وأمره بقوله “اقرأ”، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرد بأنه ليس بقارئ، حتى رددها ثلاث مرات، وكان جبريل يظهر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحقيقته العظيمة، وبعد تكرارها ثلاث مرات، نزلت أولى آيات القرآن الكريم وكانت ق”(3676)” “على الله أن يبارك ويعلي
(اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5))
سورة العلق
- ثم عاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى بيته مذعورا من شدة ما علمه من خطاب مروع، وذهب إلى السيدة خديجة قائلا لها: “احموني احموني”، وذلك بمعنى “احتضنوني” أو “غطوني بالغطاء”، وفي تلك الأثناء نزلت آيات الذكر الحكيم من الله تعالى
(يا أيها المدثر، قم وأنذر، وسبح ربك، وطهر ثيابك، واهجر الرجز، ولا تمنح بالتكاسل، واصبر لربك)
سورة المدثر
بعد ذلك بدأت الرحلة لرفع راية الإسلام وتوحيد كلمة الله وجعلها العليا إلى نهاية الزمان.
خاتمة موضوع إنشاء عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
أتمنى أن أصل إلى هذه النقطة في هذا الموضوع، ولكن لكل بداية نهاية. قد انتهيت من حديثي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن هذا ليس كل حديثه بالمرة. فما زالت كتب العلماء والفقهاء، وحتى المواقع الإلكترونية الإسلامية الصحيحة، تحتوي على العديد من المعلومات عن حياة النبي – صلى الله عليه وسلم. أوصي نفسي وأوصيكم جميعا، يا أتباع سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي سيظل حتى يوم القيامة، حيث يفر الإنسان من كل من يعرفه، حتى الأنبياء، حيث سيقف ويذكر (أمتي أمتي). فلنتباهى بشفيعنا ومصطفانا محمد – صلى الله عليه وسلم.