مراحل تكوين الجنين في الشهر التاسع

مراحل تكوين الجنين في الشهر التاسع

يمر الجنين بالعديد من المراحل المختلفة خلال فترة الحمل، والوقت الذي يقضيه في رحم أمه، وهذا يدل على عظمة الخالق – سبحانه وتعالى – حتى يصل إلى الشهر التاسع في رحم أمه، وفي هذا الشهر الأخير هناك العديد من التغييرات التي تحدث للجنين وللأم على حد سواء في تلك المرحلة، وتتكون هذه المرحلة من 4 أسابيع، وفي كل أسبوع يحدث بعض التغييرات المختلفة، وسنحاول فيما يلي تقديم بعض المعلومات حول التغييرات التي تحدث خلال كل أسبوع من تلك الأربعة أسابيع بشكل منفصل.

الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل

في هذه المرحلة، يصل طول الجنين في رحم الأم إلى حوالي 53 سم، ويصل وزنه إلى حوالي 3 كجم

• في هذه المرحلة، يزداد استدارة الطفل يوميا بشكل ملحوظ عن اليوم السابق.
• فيما يتعلق بالصفات الشكلية الخاصة بالجنين، فإن جلده يصبح ورديا أكثر، وتختفي التجاعيد التي كانت تظهر عليه في المرحلة السابقة.
• وبدء وضعية الطفل في التغير، حيث يقرب تدريجيا رأسه من الحوض.
• بالنسبة للأم في تلك المرحلة، زيادة وزنها مقارنة بالحمل السابق تتراوح بين 11 إلى 15 كيلوجراما، وهذا يجعلها تواجه صعوبة كبيرة في الحركة وأداء المهام الأساسية التي كانت تقوم بها قبل الحمل.

الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل

في هذه المرحلة، يكون الطفل جاهزا تقريبا للخروج إلى الحياة والبيئة الخارجية، ويمر بمرحلة الولادة وتحدث العديد من التغيرات على الجنين، بما في ذلك ما يلي.

• تختفي كافة المتغيرات المتعلقة بمراحل الحمل السابقة، سواء كان ذلك من الشعر الناعم و الزغب الذي كان يكسو جسم الطفل، أو الطلاء الذي كان يظهر على جلده، كما تختلف الطبقة البيضاء التي كانت تحيط بالجنين.
• تبدأ وتيرة نمو الطفل في التباطؤ في هذا الأسبوع.
• يبدأ جسم الطفل في الحصول على الأجسام المضادة وتقوية جهازه المناعي، وذلك بالاستفادة من الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة لدى الأم، وهذا يحميه ويساعده في حماية نفسه من الأمراض بعد الولادة.
• تبدأ الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد في زيادة سماكتها، استعدادا للتكيف والتأقلم مع الحياة خارج الرحم.
• أما الأم الحامل، ففي تلك المرحلة قد لا يزداد وزنها، ولكن تبدأ في الشعور بعدم الارتياح والازعاج بسبب الضغط على أجهزتها الداخلية بسبب حجم الطفل في الرحم.

الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل

في تلك المرحلة، تزداد قوة عضلات ساقي وذراعي الطفل بشكل ملحوظ، ويبدأ في تشكيل الأظافر في يديه وقدميه، وتحدث العديد من التغيرات، وهي كالتالي.

• الطفل يبدأ في الاتجاه بشكل أكبر إلى منطقة أسفل الحوض للأم، مما يسمح له بالتنفس بشكل أفضل.
• ثم يتسع حجم الرحم بشكل كبير حتى يمكنه ملء منطقة الحوض بأكملها للأم ومعظم البطن.
• يجب الإشارة إلى أنه في تلك المرحلة قد تعاني العديد من الأمهات من المخاض الكاذب.
• ويمكن للحامل تحديد حقيقة ذلك الشعور الذي تشعر به، إذا كان مخاض كاذب أم حقيقي عن طريق تحديد منطقة الألم، وذلك كما يلي.
  • فالمخاض الكاذب هو شعور الأم في الشهر الأخير للحم ببعض الانقباضات في منطقة أسفل البطن والفخذ فقط.
  • أما المخاض الحقيقي، فيبدأ الشعور به في منطقة البطن السفلية، ويزداد الألم انتشارا حتى يصل إلى مرحلة شعور الأم بآلام في البطن بأكمله، ثم يزداد الألم بمرور الوقت وتزداد شدته وقوته.

الأسبوع الأربعين من الحمل

في هذه المرحلة، يستمر الطفل في إزالة الزغب من جسمه، ومع ذلك، قد يظل بعض الزغب بعد الولادة ويتركز في مناطق معينة مثل منطقة الكتف وثنيات الجلد ومنطقة خلف الأذنين.

• في هذه الفترة يكون وزن الجنين من الذكور أكبر قليلا عن وزن الإناث، وعندما يصل الجنين إلى الأسبوع الأربعين، فإن الولادة قد اقتربت بشكل كبير.
• يجب أن نذكر أن الولادة قد لا تحدث في الموعد المتوقع، ولكنها يمكن أن تحدث في موعد قريب جدا من ذلك الموعد، سواء قبله أو بعده بقليل، وهذا أمر طبيعي.
• ووفقا للإحصائيات الرسمية، يولد فقط حوالي 5% من الأطفال في الموعد المتوقع لهم.
• في هذه المرحلة، تواجه الأم صعوبة كبيرة في النوم، مما يجعل من الصعب عليها أن تجد وضعية مريحة وملائمة لها لتستطيع النوم.

التغذية خلال الشهر التاسع من الحمل

في الشهر التاسع للحم ستكون نمو الجنين داخل رحم أمه شبه مكتمل، وعلى الرغم من ذلك يجب على الأم الاهتمام بالتغذية، فالجنين في تلك المرحلة يقوم بتجميع طبقة من الدهون التي تساعده على التأقلم مع البيئة الخارجية، كما أن الدماغ والجهاز التنفسي في تلك المرحلة لا يزالا في تطور ويحتاجان للعديد من العناصر الغذائية، وفي تلك المرحلة التغذية تكون مشابهة للأشهر السابقة تماما، ولكن قد تحتاج الأم إلى كميات أكبر من الطعام مقارنة بالأشهر السابقة، حتى يتمكن جسمها من تلبية احتياجاتها واحتياجات الجنين.

ومن بين الأطعمة الموصى بها من قبل الأطباء خلال الشهر التاسع من الحمل كل ما يلي.

• الأطعمة الغنية بفيتامين أ: وهو فيتامين هام جداً وحيوي، يدخل في تقوية النظر الخاص بالطفل والأم، كما ويصبح مقوياً وعاملاً صحياً لتقوية الجهاز المناعي للأم وطفلها، ولعل من أشهر المأكولات التي تحتوي على فيتامين أ كل مما يلي.
  • البطاطا الحلوة.
  • السبانخ.
  • الجزر.
  • الكبدة.
  • قرع العسل.
  • الكرنب الأخضر.
• الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: على الرغم من منع الأطباء للحامل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من حمض الفوليك، على وجه الخصوص في المرحلة التي تلي الثلث الأول من الحمل، إلا أن الأم عليها أن تحاول تعويض نسبة حمض الفوليك في جسمها، فهو حمض هام في الكثير من العمليات الحيوية، ومن أهم الأطعمة الغنية به كل مما يلي.
  • كبدة البقر.
  • البقوليات.
  • البيض.
  • الخضراوات الورقية الداكنة.
  • الشمندر.
  • الفواكه الحمضية.
  • الفول السوداني.
• الأطعمة الغنية بفيتامين سي: ففيتامين سي من الفيتامينات الهامة في تقوية الجهاز المناعي، فهو يعمل على تسهيل عملية امتصاص الحديد الهام لتكوين كريات الدم الجديدة، وتجديد كريات الدم الحمراء التالفة، كما أنه يعمل على حماية الخلايا من التلف، ويقلل من الإصابة بالسرطان، كما أنه يعمل على تقليل فرص الإصابة بالعدوى، ويمكنكي الحصول عليه من خلال العديد من المصادر الطبيعية، والتي من بينها ما يلي.
  • الفلفل سواء الأحمر أو الأخضر أو الأصفر.
  • الملفوف الأحمر.
  • البروكلي.
  • الكرنب.
  • الهليون.
  • القرنبيط.
  • الجوافة.
  • البرتقال.
  • البابايا.
• الأطعمة الغنية بالحديد: فالحديد كما ذكرنا يعمل على زيادة كفاءة الجهاز الدوري بشكل عام، كونه يعمل على تجديد خلايا الدم التالفة، ومساعدة الجسم في تكوين خلايا دم جديدة، ويمكنكي الحصول عليه من العديد من المصادر والتي من بينها ما يلي.
  • السبانخ.
  • اللحوم.
  • البقوليات.
  • المكسرات والفواكه المجففة.
  • السمك.
  • البذور.
• الأطعمة الغنية بالكالسيوم: وهو العنصر الذي يدخل في تقوية تركيب العظام، والغضاريف، سواء كان للأم أم الطفل، ويمكنكي الحصول عليه عن طريق الكثير من المصادر، والتي من بينها ما يلي.
  • منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن.
  • الخضروات الورقية الخضراء الداكنة مثل الكرنب والبروكلي.
  • السردين والسلمون المعلب.
  • الحبوب وعصائر الفاكهة وبدائل الحليب ومنتجات الصويا.

الأسئلة الشائعة