التعليموظائف و تعليم

بحث عن سيدنا عيسى عليه السلام

بحث عن سيدنا عيسى عليه السلام

عيسى عليه السلام هو واحد من أنبياء الله الصالحين، وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لدعوة بني إسرائيل إلى الدين الحق، وعبر هذا الموقع سنذكر كل ما يتعلق بسيدنا عيسى عليه السلام من ولادته إلى بعثته وحياته خلال البعثة.

مقدمة بحث عن سيدنا عيسى عليه السلام

عيسى عليه السلام هو النبي الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليهدي بني إسرائيل ويدعوهم إلى دين الحق والإيمان بالله سبحانه وتعالى الذي ليس له شريك، وهو من أول الرسل.

  • عيسى، نبي الله، من نسل نبي الله داود عليه السلام، وكانت نشأته نقية في بيت طاهر لأهل عمران
  • وعمران هو والد مريم العذراء وأم النبي عيسى عليه السلام، وعيسى -عليه السلام- كان آخر نبي يأتي قبل محمد صلى الله عليه وسلم
  • بالإضافة إلى أنه آخر الأنبياء الذين بعثوا إلى بني إسرائيل لإرشادهم ودعوتهم إلى دين الحق
  • أخبر سيدنا عيسى -عليه السلام- عن مجيء نبي بعده، وهو كان يشير إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. والدليل على ذلك في قول الله تعالى في القرآن الكريم: “وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول اللـه إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هـذا سحر مبين” (سورة الصف، آية: 6).
  • أيد الله -سبحانه وتعالى- سيدنا عيسى -عليه السلام- بالعديد من المعجزات التي تعتبر أدلة على بعثته برسالة التوحيد من الله عز وجل، لكي يصدقه قومه، بالإضافة إلى إقامة الحجة على قومه بوجود الله تعالى الذي يستحق العبادة وحده، ومن تلك المعجزات:
    • ولادة سيدنا عيسى عليه السلام بدون أب فقد ولد من السيدة مريم فقط دون أن يمسها بشر، وأنزل الله تعالى في القرآن الكريم ما يدل على براءة السيدة مريم وهي في قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم”فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا” [مريم: 17]، ففزعت منه، وقالت: “قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا” [مريم:18-21].
    • تكلم سيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل في المهد، ليثبت براءة أمه، وقد ذكر القرآن الكريم ما يدل على ذلك في قول الله تعالى: “إني عبد الله، آتاني الكتاب وجعلني نبيا، وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا، وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا”.
  • وأيده الله بكتابه المقدس “الإنجيل” الذي يحتوي على تعاليم الله وأوامره ونواهيه التي أرسلت لبني إسرائيل لاتباعها، وذكر العديد من الآيات في القرآن الكريم تشير إلى تأييد الله لنبيه بالإنجيل. ففي قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس. أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون

مولد سيدنا عيسى عليه السلام

  • سيدنا عيسى -عليه السلام- ولد بدون أب، أي أنه ولد من السيدة مريم العذراء فقط. كانت أم النبي السيدة مريم طاهرة وعفيفة، وتوجهت إليها الملائكة وأخبرتها أن الله اختارها من بين العالمين. وذكر ذلك في القرآن الكريم في قول الله تعالى “وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. هذا من أخبار الغيب نوحيه إليك. ولم تكن لديهم علم بمن سيكفل مريم ولم تكن لديهم علم بالمشاجرات
  • في أحد الأيام خرجت السيدة مريم العذراء من المحارب حيث كانت تعبد الله -سبحانه وتعالى- وفي ذلك الوقت أرسل الله إليها جبريل بشكل بشري، فخافت منه وقالت له إني أعوذ بك من الرحمن، ولكن طمأنها جبريل بأنه مرسل من الله -سبحانه وتعالى- ليبشرها بولد
  • قالت له بدهشة، بسم الله الرحمن الرحيم “كيف يمكن لي أن أكون حاملا ولم يلمسني رجل ولم أرتكب ذنبا”
  • فقال جبريل إن تلك هي أوامر الله وأن الله قادر على كل شيء، فإذا أراد الله شيئا يقول له كن فيكون
  • ثم قام جبريل -عليه السلام- بنفخ الروح في بطنها، وبعدها قامت السيدة مريم العذراء بالاختباء من الناس والابتعاد عنهم خوفا من أقوالهم واتهامهم لها بالزنا
  • رزقت الله تعالى المرأة بكل أنواع الخيرات لكي تأكل وتشرب، وفي قوله تعالى “بسم الله الرحمن الرحيم” يعني أن الله تعالى قبل رزقها بقبول حسن وأنبتها نباتا جميلا واهتم بها النبي زكريا وكلما دخل عليها في محرابه وجد عندها رزقا، فقال لها زكريا: “يا مريم، من أين لك هذا؟” فقالت له: “هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بدون حساب
  • أوحى الله للسيدة مريم أنها لا تتحدث مع الناس حتى يتحدث معهم سيدنا عيسى في المهد، وهذا من معجزات الله العظيمة
  • وعندما وضعت رضيعها، بدأ الناس في التحدث والذم فيها واتهامها مما كانت خائفة منه، ثم أشارت إلى الرضيع ليتحدث لأن الله أوحى لها بأن لا تتكلم، ولكن قومها ظنوا أنها تسخر منهم حتى تحدث عيسى عليه السلام، وفي قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم” فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا﴾ ﴿قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا﴾ ﴿وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا﴾ ﴿وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا﴾ ﴿والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حي”

دعوة سيدنا عيسى عليه السلام

  • عندما بدأ سيدنا عيسى عليه السلام في البلوغ والوصول إلى سن الرشد، دعا الناس إلى دين الله والتوحيد والإيمان بالله وحده دون شريك
  • كان سيدنا عيسى عليه السلام مختصا بدعوة قومه من بني إسرائيل، والدليل على ذلك في آيات القرآن الكريم في قول الله تعالى “وأرسلنا إلى بني إسرائيل رسولا أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وأبرأ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله، وأخبركم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين”
  • وأيده الله سبحانه وتعالى بالعديد من المعجزات ليصدقه قومه ويؤكد على أنه رسول من الله، ومن تلك المعجزات:
    • إحياء الموتى.
    • وإبراء المرضى.
    • وإعادة نعمة البصر إلى من فقدها.
    • هناك قول في القرآن الكريم يتحدث عن إنزال المائدة من السماء، وفيه يقول الحواريون لعيسى ابن مريم: “هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟” فأجابهم عيسى ابن مريم بأن يتقوا الله، وأنهم يرغبون في أن يأكلوا من تلك المائدة وأن تطمئن قلوبهم ويعلموا أنه صدقهم، وأن يكونوا من الشاهدين على ذلك. ثم دعا عيسى ابن مريم الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء تكون لهم عيدا لأولهم وآخرهم وآية من الله، وأن يرزقهم وهو خير الرازقين
  • يدل قول الله تعالى في القرآن الكريم على تأييد سيدنا عيسى عليه السلام لتلك المعجزات، حيث يقول الله: “ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين”. وأيضا، يصدق على ما ورد في التوراة من قبلي، وسأحل بعض ما حرم عليكم، وجئتكم بآية من ربكم، فاتقوا الله وأطيعون. إن الله هو ربي وربكم، فاعبدوه واتبعوا هذا الصراط المستقيم.
  • تعرض سيدنا عيسى عليه السلام للكثير من الأذى من قومه في بني إسرائيل، وذلك بسبب دعوتهم للدين الحق وترك الشركة بالله
  • عندما توافق بنو إسرائيل على قتله وصلبه لتغيير دين الحاكم، إلا أن الله سبحانه وتعالى أنقذ نبيه الكريم وحفظه ورفعه إليه، وهو سليم

خاتمة بحث عن سيدنا عيسى عليه السلام

نحاول في هذه الدراسة جمع وتوثيق العديد من المعلومات حول سيدنا عيسى عليه السلام ، بدءا من ولادته ونشأته وبعثته إلى قوم إسرائيل لهدايتهم ودعوتهم إلى الدين الحق ، ونأمل أن ينال هذا البحث إعجابكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى