الحالات المرضيةصحة

علامات التئام العظام

علامات التئام العظام

قد يصاب الشخص بكسور في العظام نتيجة لحادث ما، وتحدث عملية الشفاء من خلال تئام العظام والتي قد تستغرق حوالي بضعة أشهر، وخلال هذه المرحلة يلاحظ الشخص وجود بعض العلامات التي تشير إلى تئام العظام، وهذا ما سيتضمنه مقالنا اليوم، كما سنتعرف على الوقت اللازم لحدوث التئام والعوامل المؤثرة على شفاء العظام.

الشعور بورم وانتفاخ حول منطقة الكسر

بعد وقوع الكسر، يحدث تورم وانتفاخ في هذه المنطقة، والسبب وراء ذلك هو حدوث تمزق في الأوعية الدموية التي تغذي العظام والغشاء الليفي المحيط بالغضاريف والمعروف بالسمحاق الغضروفي. ونتيجة لذلك، يحدث انتفاخ دموي قريب من منطقة الكسر. ويستغرق الانتفاخ هذا حوالي أسبوعين تقريبا للشفاء. ويتم التعافي بالطرق التالية:

  • يبدأ الجهاز المناعي فور حدوث الورم والانتفاخ في المنطقة المصابة بما يلي:
    • إرسال بعض الخلايا إلى المنطقة المكسورة.
    • يزيل قطع العظام الصغيرة المتبقية.
    • التخلص من كافة الجراثيم.
    • بناء أوعية دموية جديدة، للمساهمة في الشفاء.

نمو نسيج ناعم حول العظام المكسور

يبدأ النسيج الناعم المحاط بالعظام المكسور في النمو بعد حوالي 4: لمدة 21 يوما، حيث يقوم الكولاجين بالتخلص من تجلطات الدم ببطء، ويحدث ذلك من خلال سلسلة من العمليات الحيوية التالية:

  • يتم نمو نسيج حبيبي غني بمادة الفيبرين عن طريق تشكيل أوعية دموية باستخدام عامل النمو البطاني الوعائي.
  • يتم بناء عدد من الخلايا الجذعية الوسيطة في مكان الكسر، ثم تنمو لتشكل خلايا ليفية وغضروفية وبنية العظام.
  • وبعد ذلك يتم تشكيل الغضروف الذي يساهم في نمو شبكة ليفية غضروفية تحتوي على مادة الكولاجين، والتي تملأ نهايات الكسر.
  • يتم عمل طبقة من العظم عن طريق الخلايا العظمية.
  • من ثم ، ينمو مجموعة من الأنسجة العظمية حتى تصبح العظام في منطقة الغضروف.

قلت الشعور بشدة الألم

في بداية حدوث كسر العظام، يشعر الشخص بألم شديد لا يمكنه تحمله. عند الضغط على المنطقة المصابة، يزداد الألم. ولكن مع تعافي العظام وتئام الجروح، يبدأ الألم في الانخفاض تدريجيا بسبب عودة العظام إلى وضعها السابق.

التقليل من التقيد الحركي

أيضا أثناء حدوث كسر في العظم، يجب على الشخص المصاب تجنب الحركة الزائدة لكي لا يضغط على المنطقة المكسورة ويشعر بألم شديد، ومع تدريجية تعافيه يبدأ الشخص في الحركة، وهذه تعتبر إشارة لتئام العظام والتعافي.

انخفاض حجم التورم تدريجياً

يتم تقليل الورم وتناقص حجمه بفضل تدفق الدورة الدموية إلى المنطقة المكسورة، مما يساهم في نمو أنسجة عظام جديدة، وهذا يؤدي إلى انخفاض حجم الورم حتى يختفي.

التقليل من حجم الكدمات

عادة، تظهر كدمات بجوار المنطقة المصابة وتتلاشى تدريجيا مع تغير لونها بمرور الوقت عندما يبدأ الشخص في التعافي والتئام العظام. يعود السبب وراء ذلك إلى قدرة الجسم على امتصاص الدم، مما يؤدي إلى تغير لون الكدمة.

كيف تحدث كسور العظام

يحدث كسر العظام عندما تتعرض لقوى هائلة تصطدم بالعظام، مما يجعلها غير قادرة على تحمل الضغط الناجم وتتكسر. يتعرض الهيكل العظمي لتلف في إحدى هياكله، مما يسبب الألم الشديد وعدم قدرة العظام على أداء وظائفها المختلفة.

  • تعتمد شدة الإصابة على مكان الكسر ذاته، حيث يختلف من مكان إلى آخر مثل الورك أو الساق أو الرسغ أو الكاحل، وتعود أيضا إلى صحة الجسم وعمر المصاب.
  • يعد كسر الحوض من أكثر الكسور المؤلمة، وقد يشكل تهديدا لحياة المصاب، وبالتالي يتطلب تدخلا علاجيا سريعا.

الوقت اللازم لالتئام العظام

حتى يتم التعافي والتئام العظام يحتاج ذلك من: 12 أسبوعا، وفي حالة الأطفال يكون الاستشفاء أسرع من البالغين، ويعود وقت التعافي إلى بعض العوامل، وتتمثل في:

  • المنطقة المكسورة.
  • نوعية الكسر.
  • نوع العملية في حالة إجرائها.

ما الذي يمكن أن يؤثر على شفاء العظام؟

قد تؤثر مجموعة من العوامل في التأثير على تعافي العظام، مثل: إذا كنت تدخن أو تتناول أدوية لها آثار جانبية تؤخر الشفاء، أو إذا كانت هناك اضطرابات في الأوعية الدموية وعملية الأيض، بالإضافة إلى عوامل أخرى تساهم في تأخير التعافي، فإليك ما يلي:

  • توجد تلف سواء في الجلد أو العضلات أو الأعصاب الموجودة بجانب المنطقة المصابة.
  • نقص أحد الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم، خاصة فيتامينات العظام مثل الكالسيوم.
  • إذا كان المصاب يعاني من أحد الأمراض التالية:
    • مرض السكري.
    • فقر الدم.
    • هشاشة العظام.
    • تكون العظم الناقص.
  • الاعتماد على تناول الأدوية التي تحتوي على مركبات الكورتيكوستيرويدات.
  • ممارسة سلوكيات تضر بالجسم، مثل تناول الكحول وتدخين السجائر.

أعراض التئام العظام بشكل خاطئ

هناك عدة علامات تشير إلى أن عملية التئام العظام والتعافي ليست في المسار الصحيح، وأبرزها ما يلي:

  • الشعور بوجود انحناء أو تواء أو كسر في العظم.
  • عدم القدرة على ثني المعصم أو تمديده يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة والاستخدام.
  • حدوث تباعد أو تقارب بين الأصابع، أو أن تكون على شكل مقص.
  • يحدث تصلب في الإصبع أو الرسغ أو الكوع أو اليد.
  • عدم قدرة الأجزاء المكسورة على أداء وظائفها وعدم القدرة على استخدامها بشكل طبيعي.
  • وجود تورم شديد وانتفاخ وشعور بألم كبير.
  • حدوث تشوهات في الأطراف المكسورة، وعدم القدرة على تحمل الوزن.

علاج التئام العظام بشكل خاطئ

في حالة فترة الشفاء والعلاج، إذا ظهرت مجموعة من العلامات التي سوف نذكرها في الفقرة التالية، فهذا يشير إلى شفاء العظام بشكل غير صحيح، وتتضمن هذه العلامات ما يلي:

  • وجود بقع أو كدمات ذات لون أزرق غامق في موضع الكسر .
  • عدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة.
  • الشعور بألم مستمر لا يقل.
  • وجود تشققات في الجبس أو شعور بالضيق أو التراخي بشكل كبير.
  • وجود بكتيريا مصابة بالعدوى في منطقة الكسر يسبب روائح كريهة أو إفرازات مع احمرار المنطقة.
  • الشعور بالتنميل والوخز في منطقة الكسر.

أسئلة شائعة

كيف أعرف أن الكسر قد شفي؟

يبدأ نمو الأنسجة العظمية بعد تجمع الخلايا العظمية في المنطقة المصابة بعد مرور حوالي أسبوعين من وقوع الإصابة، وينتهي بعد 6 إلى 12 أسبوعا من الكسر، بالإضافة إلى أنها من أهم خطوات التئام العظام، حيث يبدأ تكوين نسيج عظمي جديد وقوي في موقع الإصابة.

هل العظم بعد حدوث الإصابة يصبح أقوى؟

بعد حدوث الكسر، تصبح العظام أقوى مما كانت عليه في السابق، حيث يتشكل نسيج عظمي جديد في مرحلة التئام الكسر وهو يحمي المنطقة المكسورة. لذلك، تصبح العظام في منطقة الكسر أقوى من العظام الأخرى في الهيكل العظمي بعد عدة أسابيع من بدء عملية التئام.

هل فاكهة الموز يؤثر على الكسر؟

هناك دراسة أثبتت أن الموز والبطيخ والبطاطا وغيرها من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تقوي العظام وتحميها من الترقق والهشاشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى