كتب و أدب

قصص قصيرة عن كرم حاتم الطائي

قصص قصيرة عن كرم حاتم الطائي

يعتبر كرم الطائي مشهورا بالكرم والجود، حيث كان يكرم الضيوف في الجاهلية ويحسن استقبالهم، ولقد عرف بالعديد من القصص عن الجودة والكرم وأصبح مثالا يحتذى به من قبل الجميع، ومن أشهر القصص التي عرفت عنه ما قام به في سنة قحط وجدب أصابته وقومه.

  • يحكى أنه في يوم بارد، كان الأطفال عدي وعبد الله وسفانة جائعين، وواجهوا صعوبة كبيرة في إشباع الجوع، بعد أن أطعمهم والدهم ووالدتهم، حاول حاتم الطائي أن يقنع زوجته بالنوم ولكنها لم تتمكن وتظاهرت بالنوم ولكنها لم تغفو
  • وعندما حل الليل، اقتربت امرأة جارتهم من بابهم لتطلب الطعام لأبنائها الذين لم يستطيعوا النوم بسبب جوعهم، ولكن السخي أطمأنها بأنه سيرضي جوع أبنائها هذه الليلة.
  • قام الطائي بذبح الحصان الذي كان يمتلكه وأشعل النار وقام بتحضيرها للأطفال الصغار، ولم يأكل منها على الرغم من حاجته الشديدة لهذا الطعام، بل جلس يراقب الأطفال وهم يأكلون

أغرب القصص عن حاتم الطائي

بعد أن علمت قياصرة الروم بكرم وجود حاتم الطائي، تعجب الجميع وعلموا أن لحاتم الطائي فرسا من أجود أنواع الخيول الثمينة

  • وفي يوم أرسل قيصر الروم له بعض حجابه لكي يطلبوا الفرس
  • عندما دخل الحاجب إلى منزل حاتم، استقبله بطريقة حسنة لم يستقبلها أحد من قبل، ورحب به بشكل حار دون أن يعلم أنه حاجب القيصر.
  • وخلال وجوده في المرعى، لم يجد الحاجب طعاما سوى الفرسن، فذبحه وأشعل النار.
  • بعد ذلك، دخل الضيف ليتحدث معه وأخبره أنه حاجب القصر وأتى إليه ليطلب منه الفرس.
  • فقال حاتم له: إذا كنت لم تخبريني من قبل، فسأقوم بذبح الفرس لك إذا لم أجد جزورا.
  • تعجب الحاجب من كرمه وقال له: لم نر منك أكثر مما سمعناه عنك بواسطة الله.

من هو حاتم الطائي

هو حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي، وهو شاعر عربي مشهور في زمن الجاهلية، اشتهر بسخاءه وحضوره ومواقفه الحسنة مع الآخرين، وهو والد الصحابي الجليل عدي بن حاتم رضي الله عنه.

  • يعود أصلها إلى قبيلة عربية تعرف باسم الطائي أو طيئ.
  • كان حاتم بن الطائي يعيش في حائل في شبه الجزيرة العربية.
  • دفن في مدينة حائل واشتهر بأنه أسطورة من بين الأساطير التي يحتذى بها في الجودة والكرم

زواج حاتم الطائي

حاتم الطائي تزوج من امرأتين، الأولى تدعى نوار والثانية ماوية بنت عفزر. ماوية كانت ملكة ولها شأن كبير. طلبت من حراسها أن يحضروا لها أوسم رجال العرب. حضر الحراس بحاتم الطائي وحدثت بينهم قصة طويلة انتهت بالزواج بعد وفاة نوار

  • حاتم الطائي أنجب ثلاثة أبناء وهم: عدي وعبد الله وسفانة هم من زوجته الأولى نوار، أما عدي فهو من زوجته الثانية ماوية بنت عفزر
  • ابنة سفانة اشتهرت بالجود والفصاحة والبلاغة الشديدة بين نساء العرب، حيث كانت تتنافس مع والدها في الجود والكرم.

شعر حاتم الطائي

كان حاتم الطائي واحدا من شعراء الجاهلية الذين اشتهروا بالفروسية وإتقان الشعر.

  • شعر حاتم الطائي كان يحوي العديد من الأفكار، بما في ذلك التغني بالجود والكرم، وأظهر في شعره رفض الذات. تم تصنيف شعر الطائي على أنه شعر تمثيلي، حيث يمثل الكرم في الأبيات الشعرية ويؤكد ذلك من خلال أفعاله.
  • تحدث الشاعر حاتم الطائي في قصائده عن فضائل الأخلاق وينتقد النفاق والرياء والكذب، ويشجع على العفة والإحسان وصلة الرحم، ويحث على إكرام الفقراء ومساعدة المحتاجين.
  • كان لديه اهتمام شديد في شعره بالحديث عن الإحسان للجيران ورفق الحيوانات، بالإضافة إلى أنه كان يدعو إلى الإيمان بالله عز وجل، حيث كان ينفق المال في سبيل الله.
  • كان الطائي يعتقد أن قدر الإنسان هو الموت وأن الرزق لا يأتي إلا بإرادة الله، وكذلك يعتقد أن الإنسان سيرى حسابه.
  • كانت قصائد الطائي تحتوي بعض الشيء على المدح، حيث غنى قصيدة مدح في بني بدر.
  • شعر الطائي كان من أجود الأشعار مقارنة مع شعراء الجاهلية.

إسلام عدي بن حاتم الطائي

كان عدي من الأشخاص الذين يكرهون النبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث بالدين الإسلامي، حيث قرر أن يتوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعرف ما إذا كان يقول الحق أم لا.

  • عندما وصل إلى المدينة، كان هناك ترحيب من قبل أهل المدينة وفرحوا بقدومه، وبالفعل التقى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • جاء عدي بن حاتم الطائي إلى النبي وهو جالس في المسجد ولم يكن له أمان مسبق من النبي لأنه كان نصراني.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي: رد عدي على الرسول قائلا: “أنا أدين بديني.

حيث روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال: ” أنا كنت أستفسر حول حديث عدي بن حاتم وهو بجانبي لكنني لم أتوجه إليه لأطلب منه ذلك، لكنني توجهت إليه وطلبت منه ذلك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى المكان الذي بعث إليه، والحقيقة أنني لم أحبذ ذلك كثيرا، بل كرهت ذلك أكثر مما كرهت أي شيء من قبل. حتى أتيت إلى أقصى الأرض التي تلي الروم، وقلت: إذا ذهبت إلى هذا الرجل، فإذا كان كاذبا فإنه لن يخفى علي، وإذا كان صادقا فسأتبعه. فذهبت إليه، وعندما وصلت إلى المدينة، رأيت الناس يتطلعون إلي ويقولون: جاء عدي بن حاتم، جاء عدي بن حاتم. ثم قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم). فقلت: إن لي دينا. فقال: ( أنا أعلم بدينك منك – مرتين أو ثلاثا – ألست ترأس قومك؟) فقلت: بلى. فقال: ( ألست تأكل المرباع؟) فقلت: بلى. فقال: ( فإن ذلك لا يحل لك في دينك). فتعجبت من ذلك، ثم قال: (يا عدي بن حاتم، أسلم تسلم، فإني أعتقد – أو أرى أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – أنه لا يمنعك أن تسلم خصاصة تراها من حولي وتقترب الظروف بحيث تتخلى عن الحيرة دون أن تكون بجواري، حتى تطوف بالبيت وتقدم لنا كنوز كسرى بن هرمز، وتفيض المال – أو تزيد – حتى يصبح من المؤكد أنه سيكون صدقة للرجل الذي يأخذ منه) قال عدي بن حاتم: لقد رأيت الظروف تقترب بحيث تتخلى عن الحيرة دون أن تكون بجواري، حتى قمت بطواف البيت، وكنت في أول الذين يغارون على المدائن وكنوز كسرى بن هرمز، وأقسمت بالله أنه ستأتي الظروف الثالثة بالفعل، إنه كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لي

أخرجه صحيح

إسلام سفانة بنت حاتم الطائي

كانت سفانة بنت الطائي من أكثر النساء سخاء وكرما ووقعت في أيدي قبيلة طيئ من المسلمين، وتحدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات وطلبت منه العفو حتى تغادر.

  • فطلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم التسرع في أمر الرحيل حتى يجد من يرافقها إلى بلدها.
  • عندما جاء وفد من البلاد التي أرسل منها سفانة، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسالها معهم وتوفير النفقة والملابس لها، وأرسلها حتى تعود إلى أخيها عدي في بلاد الشام.
  • بعد رؤية أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتعامله معها، أسلمت وأصبحت مسلمة حسنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى