كتب و أدب

قصه عن الظلم

قصه عن الظلم

يعني مفهوم الظلم أن يجور شخص على حق شخص آخر، وهي من الخصال الذميمة فقد نهى الرسول عن ظلم الآخرين فقد قال” اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” فإن الإنسان الظالم يخسر أعماله الصالحة ويصبح آثم وسينال عقاب الله في الدنيا والآخرة. 

قصة العامل الفقيرِ

  • في بلد بعيد كان هناك عامل فقير يعمل في إحدى المصانع، وفي يوم ما قرر صاحب العمل استبعاد بعض العمال ولم يعطهم حقوقهم المالية.
  • شعر العامل بالعجز والظلم، فلم يحصل على حقه ولا يعرف كيف سيعيش بدون عمل.
  • قرر الشاب أن ينهي حياته بالانتحار بسبب فقدانه للأمل في الحياة، واختار الغرق في البحر.
  • أثناء تواجده على شاطئ البحر، كان هناك رجل يجلس ويتعقبه من بعيد، وعندما رآه يعتزم الانتحار، اسرع في إنقاذه.
  • جلس الرجل الحكيم مع العامل وتحدث معه ليفهم سبب قراره بإنهاء حياته بهذه الطريقة.
  • شرح العامل ما تعرض له من ظلم، حيث أصبح بدون عمل ولا يرغب في العودة لأسرته بدون مال أو طعام.
  • تحدث الرجل مع العامل عن ضرورة الرضا بقضاء الله والتوكل عليه، وأن الله يعاقب الظالمين وينصر المظلومين وعليه السعي وراء رزقه فلن يضيع حقه بإذن الله.
  • شعر العامل بالارتياح النفسي بعد التحدث مع الرجل الحكيم، وعاد إلى أسرته.
  • بعد فترة، بدأ العامل بالعمل في مصنع آخر وحصل على راتب كبير، وعلم بأن صاحب المصنع الظالم فقد أمواله بعد طرده لجميع العمال وظلمه للعاملين معه.
  • يجب على العامل أن يتذكر حديث الرجل الحكيم بأن الله لديه القدرة على تغيير الأمور لصالح عباده، وأن لكل ظالم نهاية، ويجب على الناس أن يعتمدوا على الله وألا ييأسوا، فقدرنا في يدي الله وعلينا أن نرضى به.

قصة الحاكم الطاغي وظلم الوالدين

  • كان هناك حاكم قوي يسيطر على مملكته بقوة وظلم، وفي يوم من الأيام شعر بالتعب الشديد.
  • استدعى الوزير أبرز أطباء المملكة، وشخص مرض الملك ووصف له العلاج.
  • ظل الحاكم الطاغي يتلقى العلاج لفترات طويلة، ولكن حالته لم تتحسن واستمر المرض في احتلال جسده.
  • جمع الحاكم جميع أعوانه في القصر وقال لهم إن لم تأتوا إليه بطبيب ماهر ينجح في علاجه، سوف يقتلهم.
  • خاف الوزراء من قمع الحاكم، وبعد مدة من البحث اكتشفوا رجلا حكيما يعالج الناس من الأمراض النادرة، وقد أحضروه للحاكم.
  • خاف الحكيم من الملك الطاغي، وقال له إن علاجك يكمن في تناول كبد شاب قوي ذو بشرة بيضاء وعيون غزلان وشجاعة فرسان وحكم نبلاء.
  • أمر الحاكم بالبحث في البلدة عن شاب بتلك المواصفات وإحضاره إلى القصر.
  • كان هناك شاب قوي وعاقل يعيش مع والديه ويعمل في زراعة الأرض ورعاية الغنم، ولكن أسرته كانت فقيرة جدا.
  • أثناء بحث الوزراء عن شاب يقتل لعلاج الحاكم، وجدوا هذا الشاب المتطابق للمواصفات، لذلك قدموا لعائلته الكثير من المال مقابل أخذ المال.
  • وافق الوالدين على طلب مساعد الملك متجاوزين كل الافتراءات والتشكيكات، وجلبوا الشاب إلى القصر.
  • بدأ الوزراء في تجهيز مكان إعدام الشاب حتى يأخذ الحاكم كبده ليشفى من المرض.
  • لاحظ جميع الأشخاص هدوء الشاب وعدم اعتراضه على القرار، بل كان يبتسم وهادئا.
  • اجتمع الناس في الساحة لمشاهدة الحاكم الظالم يقتل الشاب، وحضر الوزراء والأطباء والرجل الحكيم.
  • لاحظ الحاكم أن الشاب كان مبتسما ولا يعترض على أي شيء، وعندما سأله كيف يصبح بهدوء لهذا الدرجة وسوف يقتل بعد بضع دقائق.
  • رد الشاب: أشهد أنني أتقي الله وأعلم أنكم ستحاسبون على ظلمكم لي بحساب عسير.
  • أثرت على الملك حكمة الشاب، وشعر بالخوف من عقاب الله عليه بسبب هذا الإثم والظلم الواضح، لذا قرر ترك الشاب.
  • أصبح الملك رجل صالح يخشى الظلم، وبعد انتشار العدل في البلدة تحسنت حالته وشفي من المرض.

قصه عن الظلم للأطفال 

تساعد القصص والروايات في تعليم الأطفال السلوكيات الحميدة وترسخ الخصال الصالحة في نفوسهم، لذا يجب أن نستمر في قراءة الروايات المفيدة حتى يتعلم الأطفال حقوقهم وواجباتهم وكيفية التعامل مع الآخرين.

قصه نهاية كل ظالم 

  • كان هناك رجل ظالم يعيش وسط الناس ويرونه يحق له أن يأخذ ما يشاء من أي شخص، لأنه هو الأقوى والأشجع.
  • في يوم من الأيام، بينما كان الرجل يسير في القرية، لاحظ وجود رجل فقير يصطاد في البحيرة.
  • رأى الرجل أن الصياد نجح في صيد سمكة كبيرة للغاية، وطمع فيها ورأى أن من حقه أخذها.
  • ذهب الرجل إلى الصياد وقال له سأأخذ منك السمكة.
  • رد الصياد: تلك السمكة هي رزق وقوت أسرتي، فأنا لا أملك المال حتى أشتري لهم الطعام.
  • قال الرجل الظالم: اخرس أيها الصياد، فلا شأن لي بقصتك.
  • أخذ الرجل السمكة من يد الصياد، وذهب بها سريعا.
  • مرت الأيام وأصاب الرجل الظالم مرضا شديدا، وعلى إثره سيتم قطع يده لكي لا يصل المرض إلى بقية أجزاء جسده.
  • ذهب الرجل إلى جميع الأطباء واتفق الجميع على بتر ذراعه لعدم وجود علاج آخر.
  • بعد أن كبر الرجل وشعر بقوته، وتذكر ظلمه للصياد، قرر البحث عنه لينال عفوه.
  • بدأ في البحث عن الصياد وفي النهاية وجده وأراد مقابلته.
  • قال الصياد: أنا أدعو الله ليظهر لي عجائب قدرته في ظلمك لي.
  • رد الرجل: لقد تابت عن ظلمي واضطهادي للناس، وقد أجاب الله دعوتك، فأنا مريض وأرغب في مسامحتك.
  • عندما يسامح الصياد الرجل، يشعر أنه يدرك أن الظلم من الخطايا التي يعاقب عليها العباد في الدنيا والآخرة.

قصه عقاب الظلم في الدنيا

  • كانت هناك سيدة كبيرة تعيش مع ابنها وزوجته التي تهتم بها وتساعدها في أمورها وتعدها الطعام يوميا.
  • في يوم قالت الأم لابنها: أرغب في تناول اللحم لأنني اشتهيت طعمه.
  • يتعجب الرجل من كلام أمه، فقد كان يحضر اللحم كل يوم لتطهيه زوجته لأجلهم ولأمه.
  • تحدث الرجل مع زوجته وأخبرها أن هناك طائر غريب يأتي يوميا ويأكل نصيب والدته من اللحم، ولا يعرف من أين يأتي.
  • ظن الرجل أن زوجته تكذب، لذا قرر مراقبتها أثناء إعدادها للطعام.
  • لمح الرجل زوجته تقوم بتحضير الطعام وعندما وضعته في الوعاء، جاء طائر وأخذ اللحم بفمه ثم طار بعيدا.
  • استغرب الرجل من ذلك المشهد الغريب، وعلى الفور ذهب إلى والدته.
  • عندما حكى الشاب القصة لأمه بدهشة، بدأت السيدة بالبكاء بشدة عند سماع حديثها ولم تتوقف.
  • حاول الشاب أن يهدأ والدته لفهم ما يحدث والسبب وراء بكائها.
  • أخبرت السيدة ابنها أنها كانت تسيء معاملة والدة زوجها، وكانت تتناول اللحم قبل تحضير الطعام لها، وما يحدث الآن هو عقاب من الله بسبب الخطيئة التي ارتكبتها.
  • تبدأ المرأة في الدعاء والاستغفار لله عن الذنوب التي ارتكبتها، وتأمل أن يغفر الله لها ويقبل توبتها.
  • نستخلص من هذه القصة أن غضب الله ينزل على الظالمين في الحياة الدنيا، فمهما طال الزمن سيلقى الظالم عقابه على ظلمه وسيتم إعادة الحق لأصحابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى