التعليموظائف و تعليم

بحث عن طبقات الأرض

مقدمة بحث عن طبقات الأرض

قال الله تعالى: (الله الذي خلق سبع سماوات ومثلهن من الأرض) (سورة الطلاق: 12)

إن الله أنعم علينا بالعديد من النعم التي تحيط بنا، ومنحنا العقل والفكر السليم حتى نتمكن من تفسير تلك الأشياء، ولكن قدرة الله تفوق كل شيء، وتطور العلم وأصبح مثل الجبال. من بين النعم التي أنعم الله بها علينا هي الأرض التي نعيش عليها، ولكن العديد من البشر يجهلون كيف تم خلقها وكيف تكونت، حيث تحتوي على عبرة وعظة يجب التأمل فيها، تلك الطبقات التي نجهل عنها الكثير من المعلومات وما تتكون منه وما تصنعه وما هي درجة حرارتها، كل ذلك سنعرضه في البحث التالي.

بحث عن طبقات الأرض

يمكن تصنيف طبقات الأرض ودراستها حسب الخصائص الميكانيكية أو الفيزيائية، أو حسب الحالة الفيزيائية لكل طبقة، لذلك يتم تقسيم طبقات الأرض إلى خمس طبقات مختلفة، ويمكن توضيح الفرق بين طبقات الأرض من حيث الحالة الميكانيكية لكل طبقة كالتالي:

الغلاف الصخري

الغلاف الصخري هو الطبقة الأولى من طبقات الأرض، وهو السطح الصلب الخارجي الذي يعيش عليه معظم الكائنات الحية البرية.

  • الغلاف الصخري يتكون من صفائح تكتونية تتحرك بنسب محددة تجاه بعضها البعض.
  • الغلاف الصخري يتكون بشكل رئيسي من صخور صلبة، باستثناء جزء يسمى الصهارة وهذه الصخور موجودة في باطن الأرض بسبب وجود البراكين، ولكن نسبتها لا تتجاوز 0.1٪ من الحجم الكلي للغلاف الصخري.
  • يتألف الغلاف الصخري من قشرة تمثل الجزء العلوي والستار الجزء السفلي.
  • عندما يتحد الأجزاء مع بعضها في الحلم ، تكون هناك طبقة صلبة نسبيا تمتد من السطح إلى العمق.
  • تمتد هذه الطبقة من 0 إلى 100 كم داخل باطن الأرض.

الغلاف المائع

يوجد الغلاف المائي تحت القشرة الصخرية، ويبدأ من عمق 100 كم إلى 350 كم نحو باطن الأرض، وما يميز الغلاف المائي هو أنه يعتبر طبقة ضعيفة نسبيا.

  • تتكون هذه الطبقة من مواد لدنة، أي مواد قابلة للتشكيل بسهولة دون أن تتكسر، وهذا يعكس عكس سلوك الطبقة الصخرية.
  • تتشابه مكوناتها الكيميائية إلى حد كبير مع الجزء السفلي من الغلاف الصخري، المعروف بالستار، ولكن الاختلاف فيها هو أن الغلاف السائل مميز بمرونته
  • تكون الصخور المتواجدة في تلك الطبقة مذابة بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تكون بدرجة كافية لجعل الصخور تذوب.
  • يعتبر الغلاف المائي مصدرا رئيسيا لوجود معظم الصخور الصهارية، ويعود ذلك إلى قرب درجة حرارتها من نقطة الانصهار.
  • الغلاف المائي هو السبب والعامل الرئيسي الذي يسبب تكون البراكين على حدود الصفائح البركانية.
  • تحدث الزلازل بسبب الضغط الذي تفرضه الصفائح التكتونية على الطبقة السائلة أو بدفع الماء نحو الأعلى مما يؤدي إلى صعود المواد الصهارية إلى سطح القشرة الأرضية.
  • يحدث التدفق من الغلاف السائل للمواد الصهارة على مدى بعيد جدا.

الغلاف الاوسط

يعرف الغلاف الوسطي بالميزوسفير أو الوشاح، ويمتد من 350 كم إلى 2900 كم نحو باطن الأرض، وهو الغلاف الذي يلي الغلاف السائل.

  • ينقسم الغلاف إلى قسمين: الطبقة الوسطى العلوية أو الميزوسفير العلوي، والطبقة الوسطى السفلية أو الميزوسفير السفلي.
  • كثافة الصخور التي تتواجد على عمق أكبر تكون أكبر بسبب الضغط، والصخور التي تتعرض للضغط تتميز بصلابتها العالية نتيجة تعرضها للحرارة والضغط.

اللب الخارجي

  • اللب الخارجي يتواجد في الطبقة السفلى من الأرض أو تلك الطبقة التي يطلق عليها اسم الوشاح أو الميزوسفير.
  • تتميز هذه الطبقة بوجود معادنها في الحالة السائلة، ومن بين المعادن الموجودة في هذه الطبقة الحديد والنيكل.
  • المعادن التي توجد في هذه الطبقة هي المسؤولة عن المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.

اللب الداخلي

تعتبر هذه الطبقة من أكثر الطبقات التي تتحمل الضغط، وهذا ما يعطيها صلابة عالية، ومن الجدير بالذكر أن تركيبها يتشابه إلى حد كبير مع الجوزاء الداخلية، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الحديد والنيكل، بالإضافة إلى أنها تتميز بارتفاع درجات الحرارة مثل القشرة الخارجية.

تصنيف طبقات الأرض كيميائياً

يمكن تقسيم طبقات الأرض حسب الخصائص الكيميائية وتلك الطبقات التي يمكن عرضها كما يلي:

  • القشرة: طبقة القشرة تعتبر من الطبقات الأقل سمكا، حيث يبلغ سمكها حوالي 8 كيلومترات، وتسمى الطبقة الخارجية، كلما زاد العمق في طبقات القشرة الأرضية ارتفعت درجات الحرارة وذلك حتى تصل إلى 870 درجة مئوية في أعمق جزء منها، وتلك الدرجة تجعل جزءا من الصخور يبدأ في الانصهار.
  • الوشاح: تسمى هذه الطبقة بـ “الوشاح” وتتكون من الحديد والماغنسيوم والألومنيوم والأكسجين والسيلكون، وتنقسم إلى طبقتين رئيسيتين وهما الوشاح العلوي والوشاح السفلي. يصل عمق الوشاح العلوي إلى 670 كيلومتر تحت سطح الأرض، أما الوشاح السفلي فيبلغ عمقه حوالي 2890 كيلومتر تحت سطح الأرض، وتتميز كل من هاتين الطبقتين بخصائص فريدة.
  • اللب: تتكون هذه الطبقة من النيكل والحديد، وهي سبب لتكون المجال المغنطيسي للأرض، تمثل اللب حوالي ثلث كتلة الأرض الكلية، ودرجة حرارتها تتراوح بين 2200 و 5000 درجة مئوية. تنقسم هذه الطبقة إلى طبقتين رئيسيتين وهما اللب الداخلي واللب الخارجي، وتختلف كل طبقة في خصائصها الكيميائية عن الطبقة الأخرى.

ألوان طبقات الأرض

في الواقع، لم يتمكن العلماء حتى الآن من استكشاف جميع طبقات الأرض، حيث لم يتجاوزوا عمق 13 كيلومتر فقط، على الرغم من أن قطر الأرض يبلغ حوالي 12.7 ألف كيلومتر، وهذا يعني أنهم لا يعرفون الكثير عن طبقات الأرض بشكل عام، كما أنهم لا يستطيعون اختراق تلك الطبقات والتعرف عليها بالضبط.

ويعود ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الصخور في باطن الأرض نظرا لزيادتها مع زيادة العمق والضغط المتعرض لها، ولذا يصبح من الصعب على الإنسان أو حتى الآلات اختراق تلك المسافة، وهنا يأتي قول الله سبحانه وتعالى: “يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأي آلاء ربكما تكذبان” (سورة الرحمن: 34)، ومن هذه الآية يتضح صعوبة المهمة وصعوبة الوصول إلى أقاصي السموات والأرض، وأنها تعتبر من المعجزات الإلهية.

خاتمة بحث عن طبقات الأرض

يجب على كل شخص يرغب في التأمل في خلق الله أن يتعلم ويبحث عن مكونات الأرض التي نعيش عليها. نأمل أن تكون المعلومات التي قدمناها عن طبقات الأرض كافية ، على الرغم من أن ما يخفى عند الله أكبر بكثير مما نعلم ، ولكن قمنا بالاطلاع على عدد من المعلومات التي يمكن أن تفيدك في فهم طبقات الأرض وتصنيفها من الناحية الكيميائية والفيزيائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى