الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يرث الزوج زوجته

هل يرث الزوج زوجته

قبل بدء شرح حق الرجل في ميراث زوجته أو نصيبه في إرثها، يجب علينا تعريف مفهوم الميراث. وقد ذكر علماء اللغة أن الإرث هو بقاء شخص بعد وفاة آخر، حيث يأخذ المتواجد بقايا ما تركه الفقيد. ومن الناحية الفقهية، يعتبر الإرث ما تركه الميت من أموال وأشياء يستحقها الورثة بعد وفاته. وبناء على ذلك، يعرف علم الميراث بأنه مجموعة قواعد فقهية وحسابية تحدد نصيب وإرث كل فرد من الورثة. وهناك تعريف آخر يصفه بأنه “علم بأصول الفقه والحساب يتبع به لمعرفة حق كل مستحق من التركة”. وهذا ما ورد في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي. والآن يمكننا الإجابة على سؤال ما إذا كان الرجل يرث من زوجته أم لا.

  • الإجابة على سؤال هل يرث الزوج زوجته بنعمة، ففي القرآن الكريم فرض على الزوج حصة من ميراث زوجته، ولكن القرآن الكريم أوضح كيفية إرث الرجل لزوجته، حيث يمكنه أن يرث نصف أو ربع ما تركته، وذلك وفقا للضوابط التي وضعها الله، وفيما يلي سنتعرف على كلا الحالتين.

الحالة الأولي : يرث الزوج نصف ميراث الزوجة

  • في حالة وفاة الزوجة وعدم وجود أي ورثة لها، يكون الورثة هم أبناؤها سواء كانوا ذكورا أو إناثا، أو أبناء أبنائها في حالة وجودهم، أما بالنسبة لأبناء بناتها فإنهم لا يرثون.
  • فيما يتعلق بالشاهد أو البرهان، ذكر الله في كتابه الكريم في سورة النساء جميع القواعد المتعلقة بمسألة الميراث. وفي الآية رقم اثني عشر من سورة النساء يقول الله “ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد”.

الحالة الثانية : يرث الزوج ربع ميراث الزوجة

  • في هذه الحالة، للزوجة المتوفاة ورثة، وهم الأطفال الذكور والإناث، أو أبناء الأبناء حتى لو نزلوا، وبالطبع ليس لأولاد البنات حق الوراثة، وفي هذه الحالة، نصيب الزوج من ميراث زوجته هو الربع فقط.
  • وهذا بناء على قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء في الآية رقم ١٢: “فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن”.

واجبنا هو ذكر وتوضيح أنه إذا كانت هناك زوجة للميراث، يصبح نصيب الزوج ربع الميراث، حتى لو كان الفرع الوريث منه أو من زوج آخر، ولا يتغير ترتيب الزوج في الأولوية حتى في حالة وجود فرع وريث، فهو من ذوي الدرجة الأولى.

هل يرث الزوج زوجته المطلقة

  • وفقا لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية، إذا قام الرجل بطلاق زوجته وتوفي أحد الزوجين أثناء فترة العدة من الطلاق البائن، سواء كان الطلاق بائنا بينونة صغرى أو كبرى، فلا يرث أحدهما الآخر، وذلك بسبب انتهاء الزواج مع صدور الطلاق.
  • يجب أن يذكر أنه في حالة الطلاق بسبب المرض، وإذا قام الزوج بتطليق زوجته لحرمانها من الميراث، في مذهب الشافعي يرث الزوجة زوجها إذا مات خلال فترة العدة. أما في مذهب المالكي، فإن الزوجة لديها الحق في أن ترثه حتى بعد انتهاء فترة العدة.
  • هذا يحدث بسبب طلاق الزوجة بما يسمى “طلاق الفرار”، وعلى الرغم من ذلك، إذا توفت الزوجة قبل الزوج، في هذه الحالة الزوج لا يرث زوجته، وهذا هو الاتفاق بين المذاهب الأربعة وأيضا خلال فترة العدة، وذلك بسبب انتهاء الصلة بينهما.

هل يرث الزوج زوجته المتوفاة قبل أبيها

  • في حالة وفاة الزوجة قبل والدها، لا يرث الزوج، ومن المفترض عدم وجود ميراث للزوجة من الأصل. ومع ذلك، اتفق أصحاب المذاهب الأربعة على توزيع نصيب الأم من مال والدها على أولادها، وذلك بحيث لا يزيد هذا النصيب عن الثلث من قيمة الميراث الإجمالية.
  • الأم ترث من والدها في حالة وفاتها قبل وفاة أبيها بالوصية الواجبة، وفي هذه الحالة يرث الأحفاد سواء كانوا ذكورا أو إناثا، ولكن الأب لا يرث.

من يرث الزوجة المتوفاة

  • عند وفاة الزوجة، يرثها زوجها، وذلك بمبلغ نصف قيمة الميراث، في حالة عدم وجود أي ورثة آخرين لها، مثل الأبناء أو الأحفاد، وإذا كان هناك أحفاد من الإناث فإنهم لا يرثون، أو يرث الزوج ربع قيمة الميراث، في حالة وجود ورثة آخرين للزوجة باستثناء أحفاد الإناث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى